الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : أعلنت المملكة العربية السعودية عن إجراءات استثنائية في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عن طريق تخصيص مراقبين لتمشيط مناطق الحرم المكي والنبوي لتفقد الكميات المعروضة من مياه زمزم ومصادرة العبوات مجهولة المصدر، خاصة بعد ارتفاع السعر من خمسة ريالات إلي عشرين ريالا للعبوة الواحدة. وقالت مصادر في طوارئ الأمانة العامة لإمارة المدينةالمنورة، بحسب ما نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية اليوم، أن المراقبين منحوا الضوء الأخضر لمصادرة أية عبوات مجهولة المصدر أو التي يثبت تعرضها لأشعة الشمس لساعات طويلة تنذر بتبدل العناصر والمواصفات التي تتميز بها مياه زمزم. كما تم تخصيص رقم خاص للطوارئ لتلقى اتصالات من أشخاص أبدوا تذمرهم من ضعف الرقابة على الباعة الذين يتاجرون بمياه زمزم خلال موسم العمرة ورمضان ويبيعون عبوات مجهولة المصدر وأخرى خاصة مشابهة للعبوات الخاصة بالمشروع الحكومي (مياه زمزم)، إلا أن طعم المياه يختلف عن مكونات وخواص (زمزم) الحقيقية. وكانت السعودية قد أطلقت العام الماضي مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين للزوار والمعتمرين) الذي يحتوي على عبوات مختلفة الأحجام من مياه زمزم معبأة بعناية ومحكمة الإغلاق، إلا أن العبوات قد تم تقليدها عن طريق باعة جائلون وعصابات الغش الذين امتهنوا بيع (زمزم) على الزوار في أماكن تواجدهم وعلى مخارج المدينتين المقدستين. وكانت شبكة بي بي سي البريطانية قد قالت في تقرير لها نشر منذ أكثر من شهرين، إن مياه شرب ملوثة بالزرنيخ يقال أنها من بئر زمزم في مكة تباع في محلات ببريطانيا، تبين بعد فحصها زيادة نسبة الزرنيخ فيها. وقال رئيس جمعية المحللين للشؤون العامة دونكان كامبل: “نحن لا ننصح بشرب هذا الماء على الإطلاق”. إلا أن المملكة العربية السعودية ردت على لسان المتحدث الرسمي باسم رئاسة شؤون الحرمين بقوله، إننا “نقوم بإجراء فحوصات يومية على مياه زمزم منذ سنوات طويلة ونتأكد من صلاحيتها للاستخدام وعدم ضررها على صحة الإنسان”. وأبدى شكوكه حيال تقارير المختبرات البريطانية التي جاء ذكرها في “بي بي سي”، مشيرا إلى انه “لا يمكن التأكد من مصدر المياه (التي فحصتها المختبرات).