* هل الجمعة القادمة جزء من مخطط إنهاك القوى الثورية وحرق الأدوات السياسية أمامها أولا بأول؟ * ماذا ينتظر دعاة الدولة المدنية من أفراد يدينون بالولاء والسمع والطاعة لشيخ ثم لشيخ الشيخ وصولا لشيخ المشايخ ؟ * شيخ الطريقة الرفاعية دعا لمليونية تأييد للمجلس العسكرى ويرفض نهائيا تولى امرأة أو قبطي الحكم فما علاقة ذلك بمدنية الدولة؟ * نقابة الأشراف منحت الشرف عبر وثائقها وشهاداتها ل “صفوت الشريف” و”فتحى سرور” والقذافي وعدد من نزلاء سجن طُرة تنظر بعض القوى الثورية والسياسية بعين الشك والريبة إلى مليونية “جمعة الدولة المدنية”على قواعد أيديولوجية وثوابت مبدئية ترى أن الدولة المدنية الديمقراطية طريقها برامج وتحالفات سياسية، ويبنيها الثوار عبر معارك طويلة.. أما تجميع طوائف دينية فى مواجهة طوائف أخرى فهى لعبة خطيرة ولا تنتج دولة مدنية أبدا.. ولا ينسى قادة حزب “العمال الديمقراطي” اليساري مثلا التأكيد على أن درجة المعرفة والوعي بالتيارات الدينية في مصر ما تزال تعتبر سطحية حتى الآن، وهم محقون في هذا تماما. كما يظل الاستنتاج بأن القوى الدينية على اختلاف مشاربها تعمل من تحت عباءة المجلس العسكري في النهاية أحد أهم الخبرات النضالية للأحزاب والائتلافات الثورية المشاركة بقوة في كل الأعمال الثورية حتى الآن .. هل هو منطق المؤامرة مثلا الذي يحكم تفكير هذه القوى المتشككة فى مليونية سوف ترد اعتبار التيارات الداعية إلى مدنية الدولة من الليبراليين واليساريين وغيرهم هيبتهم واعتبارهم وتواجدهم وتأثيرهم المغدور فى جمعة السلفيين والإخوان يوم 29 يوليو ؟؟ ربما ،، لكن المؤكد أن هناك تفاصيل أكثر عمقا قد تكشف وجاهة هذا المنطق أو تهدمه من الأساس .. أعلم أن مليونية “الدفاع عن مدنية الدولة المصرية” أو تلك المليونية التى مازالت تراوح مكانها بين الأسماء والميادين يأتى تنظيمها بمبادرة من ( حزب التحرير المصرى ) الصوفى وزعيمه الفعلى الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ مشايخ الطريقة العزمية المتصدر للمشهد الآن .. ولكن أعلم أيضا أن الطريقة الرفاعية قد ألقت بثقلها وراء هذه الدعوة فى مفاجأة شخصية بالنسبة لى على الأقل ذلك أنها لا تتفق والطريقة العزمية أبدا إلا فى سلوك الانتهازية ومحاولة ركوب الثورة بشتى الطرق شأنها شأن عدد من التيارات الدينية الأخرى .. (( هل أطمع فى شىء من الهدوء وطولة البال ؟؟ )) بالنسبة للطريقة العزمية هناك اتهامات ذات وجاهة لها ولشيخها الداعى للمليونية ، ومعلومات عن طبيعة العلاقات السابقة بجهاز أمن الدولة المنحل .. وارتباطات خاصة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدولة والمذهب والأجندة قال عنها أبو العزائم صراحة فى حوار صحفى له منذ أيام أنها لم تعد تقلقهم فى شىء .. وبالمناسبة تلك العلاقات كانت السبب فى الإطاحة به من انتخابات مشيخة الطرق الصوفية .. فضلا عن هذا هناك صراع معلن،، وخفى على ميراث دولة الصوفية فى مصر بين أبو العزائم وأحد رموز النظام البائد وهو الشيخ عبد الهادى القصبى عضو الشورى المنحل وابن مؤسسة الرئاسة البار فى صراع معروف بأنه صراع لم يخرج عن أجندتين اثنتين لا ثالث لهما .. لن نناقش تفاصيل معروفة بالضرورة سمحت لإيران الشيعية كقوة إقليمية مؤثرة بنفس ما سمحت به للسعودية الوهابية لكى تعمل على نشر مشروعها وطرح أجندتها من خلال بوابتها الذهبية وهى الصوفية مقابل البوابة السلفية .. خاصة أن كل ما سبق رغم خطورته وعلى إيجازه يظل الأقل ضررا إذا ما دققنا النظر فى شكل ونتائج جمعة الانتحار السياسى المرتقبة والتى يعد لها الآن، وتتورط فيها أحزاب ليبرالية ويسارية وقوى وائتلافات مدنية بل وثورية خدعها شعار “الدفاع عن مدنية الدولة” .. يظل الأقل ضررا بالتأكيد مع دخول الطريقة الرفاعية الأكبر على الإطلاق والأخطر تنظيما وتمويلا والتصاقا بالمجلس العسكرى ورجال أعمال الحزب الوطنى على خط الإعداد والحشد إما للمذبحة النهائية فى ميدان التحرير أو على الأقل لإنهاك القوى الثورية وحرق الأدوات السياسية أمامها أولا بأول .. ومن هنا ربما يكون مبرر التركيز على الطريقة الرفاعية فهو الأهم وبنظرة أكثر عمقا وشفافية .. ............................... (( هل أطمع فى المزيد من الهدوء وطولة البال ؟؟ )) قد تبدو القصة طويلة نسبيا ولكن أعتقد أن طولها يتناسب وتشابك تفاصيل المشهد الحالى والتباسه المحير ، وهى فى كل الأحوال محاولة لتفكيكه فى حركته عبر التاريخ القريب على الأقل .. بدأت فصولها منذ سنوات عندما أطلقت سؤالا ملخصه .. ( ماذا لو قررت الطُرق الصوفية فى مصر فى ظرف تاريخى ما أن تتحول إلى العمل السياسى ، وتشكيل حزب مثلا يضم نحو ثمانية ملايين مُريد وصوفى إثنى عشر مليونا فى بعض التقديرات يدينون بالولاء والسمع والطاعة لشيخ واحد ، ثم لشيخ الشيخ وهكذا وصولا لشيخ المشايخ ، يأخذون بأوامره وربما يسترشدون بإشاراته نحو اختيار سياسى ضخم واستثنائى يُشكل ملامح البلاد والعباد لمئات سنين مُقبلة ؟ ) طرحت السؤال ذاته ثلاث مرات تحليلا ونشرا فى وسائل عدة على فترات متباعدة السؤال فى المطلق بالتأكيد وعلى افتراض أن الصوفية فى مصر كتلة واحدة غير منقسمة على ذاتها ، ولهذا ربما يعتريه بعض فساد . ولكن ما جعله صالحا للاستهلاك أنه وفى المرة الأولى لطرحه ، وبالتحديد فى العام 2005 أجاب النظام البائد عن السؤال بامتياز يُحسد عليه بعقد مؤتمر الوثيقة أو البيعة الصوفية الشهيرة على لسان شيخ مشايخها “حسن الشناوى” آنذاك ، وفى ظل حضور صوفى وحكومى وحزبى كثيف عندما أعلنوا (باسم الملايين الصوفية العاقلة المُدركة رغبتهم فى رفع رجاء إلى فخامة السيد الرئيس محمد حسنى مبارك لإعادة ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة ) !! كان استدعاء تاريخيا بالفعل ل “عفريت” القوة الصوفية وتأثيرها فى الشارع .. أما فى المرة الثانية لطرح السؤال ذاته ، فقد أجاب النظام عمليا بتمكين الشيخ “أحمد كامل ياسين” ضابط المخابرات السابق وشيخ السادة الرفاعية من منصب شيخ دولة الصوفية خلفا للشناوى المتوفى ، إلى جانب منصب نقيب الأشراف الخطير . ................................. وللسادة الرفاعية بالتحديد الطريقة الأضخم والأعز مالا ونفرا والأكثر حضورا فى المشهد السياسى الماثل أمامكم الآن قصة تستحق أن تُروى . ليس لما تحتويه من إثارة وتشويق فقط ، أو لأن إخراج الفصل الأول منها كان على يدىّ العبد الفقير إلى الله كاتب هذه السطور فى إحدى نزواته الصحفية الخطرة بالصوت والصورة فحسب ، ولكن لأنها تحوى الكثير من الإجابات القادرة على كشف غموص حالة الهوس الدينى السياسى الحاصلة الآن فى مصر ، ومن يقف ورائها ، ومن يمولها ، ومن يحميها . ليست معلومة أن الرجل الأقوى فى النظام البائد “أحمد عز” أمين الحزب الوطنى المُنحل كان نسيبا للشيخ “أحمد كامل ياسين” وزوجا لإبنته وأبا لحفيداته . وداعما وحاميا وممولا ولاعبا بالطريقة .. نعم ، هو بعينه “المهندس أحمد عز” نزيل سجن مزرعة طُرة الآن ضمن رموز نظام فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك الذى بايعته الصوفية رئيسا فى استدعاء وصف بالتاريخى لقوتها ومدى تأثيرها على الشارع ، والذى لا ينفك يظهر أيضا فى الانتخابات البرلمانية والمحلية . وهذه أيضا ليست معلومة لم يكن شيخ الطريقة الرفاعية مدعوما فقط من رجل النظام الأول وهو المُمسك فى نفس الوقت بمفاتيح وأختام نقابة الأشراف التى منحت الشرف عبر وثائقها وشهاداتها ل “صفوت الشريف” الركن الثانى الأهم فى منظومة مبارك ، ومنحت الشرف أيضا للركن الثالث “فتحى سرور” وعدد من نزلاء سجن طُرة وبالمناسبة، نفس الوثيقة حصل على مثلها العقيد معمر القذافى فى واقعة شهيرة شابها سوء النية تردد أنه مشفوع بشيك قابل للدفع ! وليست معلومة أيضا أن الرفاعية يشكلون نحو ستة ملايين مُريد أى أكثر من ثلثى الصوفية فى مصر . والأهم أنهم يرتبطون تنظيميا وفق قواعد صارمة وفريدة من نوعها تضمن تواصل القواعد التنظيمية فى أبسط تشكيلاتها بالأقاليم والأحياء مع القمة مباشرة ، وولائها للشيخ دون وسطاء ، فالنظام الرفاعى لا يسمح بالتفريعات التى تحكم بقية الطرق الصوفية الأخرى . ولكن ماكان يُعتبر معلومة وقتها أن هناك واقعة تزوير فاضحة تمس البيت الصوفى كله وليس السادة الرفاعية فقط تتمثل فى وثيقتين متناقضتين تحصلتُ عليهما . وانتبهوا يا سادة فهذه ليست حكاية صوفية لتسلية صيام نهار رمضان تؤكد الوثيقة الأولى أن نسل الرفاعية من الرجال ينتهى ب “أحمد كامل ياسين” ، ولا يعقبه هو أو غيره من الرفاعية أبناء ذكور لخلافته حسبما تقتضى عملية التوريث المعمول بها . بينما تؤكد الثانية أن هناك وريثا مجهولا بالغا عاقلا وحى يُرزق يعيش فى حال الفقر والبساطة والخوف بإحدى المناطق العشوائية بالجيزة . هل كان الشيخ “طارق ياسين الرفاعى” هو الوريث المجهول الغائب المرعوب من سطوة رجال النظام وقتها وهو الموعود بمشيخة أكبر وأهم طريقة صوفية فى مصر ، ليس فقط ولكن أيضا بزعامة أكبر حزب صوفى سياسى مُحتمل فى عهد الثورة ؟ ، ليس فقط ولكن أيضا بلعب الدور الأهم فى مليونية الجمعة المقبلة ؟ ليس هناك للأسف سوى إجابة واحدة ب نعم .. وبما أن الأولى تحققت وبالتحديد فى نوفمبر من العام 2008 ، ربما تتحقق الثانية والثالثة فى العام 2011 وخلال أيام .!! حدث بالفعل، وبسبب المزيد من التحقيق والتدقيق والنشر تم إحباط مُخطط “أحمد كامل ياسين” لتوريث الطريقة الأكبر والأهم عبر وصية لابن شقيقته “أحمد الزينى” غير الرفاعى ، والذى لا يتمتع بأى مؤهلات سوى رضاء “أحمد عز” ورجال النظام . توفى “أحمد كامل ياسين” بلغنى من موثوق أن الرجل مات وهو يدعو علينا شخصيا بسبب النشر فى هذا الاتجاه لا بأس . ولكنه فضل على أية حال وقبل رحيله بشهرين عدم الزج بالطريقة فى غياهب وأروقة المحاكم ، وتداول فضيحة التزوير على صفحات الصحف ، وقام باستبدال الوصية التى احتضنتها خزانة المجلس الأعلى للطرق الصوفية بوثيقة أخرى يوصى فيها بالمشيخة للوريث الشرعى ، أى “طارق ياسين الرفاعى” . حينها وعلى طريقة الدراما الموغلة فى الغرابة ظهر فجاة التاجر البسيط المُقيم فى حى امبابة “طارق الرفاعى” شيخ الطريقة الحالى ليتصدر المشهد . ............................ ختام الفصل الأول كان حافلا بالمزيد من التفاصيل على مدار عامين كاملين ولكن ربما لم يعد لها البريق الكافى مع سخونة أحداث الفصل الثانى الذى بدأ بعد اندلاع الثورة بأسابيع قليلة . عندما عادت الطريقة الرفاعية للظهور فجأة ، وقفز شيخها طارق ياسين الرفاعى إلى الواجهة من جديد ولكن ب “نيولوك” يتماشى والمرحلة . روعى فيه إطلاق لحية مُشذبة بعناية وعباءة رفاعية سوداء مُذهبة إلى آخر ما تقتضيه مكانة شيخ طريقة هى الأكبر وزعيم لحزب سياسى تحت التأسيس صوت الحرية تمكن من جمع خمسة آلاف توكيل فى ساعات ليعقد مؤتمره الأول فى مقره المؤقت بمنطقة الهرم بحضور إعلامى ودعائى مُخطط بعناية . وقد تولت عملية الترويج والتلميع والدعاية عبر الكثير من الأخبار والتقارير والحوارات صحيفة أسبوعية تحولت إلى يومية بعد الثورة يحكمها ويرأس تحريرها من هو متهم أصلا بعلاقات وتمويل من فلول النظام والمحسوب على رجال أعمال الحزب الوطنى .. الخوض فى مستنقع السياسة بالنسبة للطرق الصوفية فى مصر لم يعد سؤالا مزمنا فى المُطلق يعتريه الفساد إذن ، فقد فاجئ الرفاعية الجميع وأجابوا عنه بُعيد طرحه للمرة الثالثة فى أتون الثورة وتداول الأفكار حول شكل الأحزاب الدينية الجديدة . ليس فقط بل إن مستنقع السياسة جذب إليه أيضا الطريقة العزمية التى أعلن شيخها علاء أبو العزائم صاحب دعوة المليونية عن تأسيس حزب سياسى صوفى هو الآخر رغم أنه من المعروف تاريخيا أن الصوفيين وخصوصا فى مصر لا يشتغلون أو ينشغلون بالسياسة إلا فى حالة الدعوة للجهاد .. من الإنصاف التنويه إلى رفض عدد من مشايخ الطرق الأخرى لفكرة اشتغال الصوفية بالسياسة أو تأسيس أحزاب وذلك لسببين الأول أن تنافس الشيوخ على المناصب السياسية القيادية فى الحزب الوطنى البائد كان سببا فى حدوث انشقاقات فى دولة الصوفية .. وربما يتسبب إنشاء أحزاب جديدة فى زيادة هذا الانشقاق ، وذروته كان اعتصام عدد من مشايخ الطرق فى مقر المشيخة منشقين ومتمردين على قيادتها الرسمية الممثلة فى رجل الحزب المُنحل “عبد الهادى القصبى” . السبب الثانى الأهم لرفض أفكار تأسيس أحزاب صوفية يتمثل فى ضعف التمويل ، والاختلاف حول وسائل جمع التبرعات !! هكذا بوضوح يتحدث شيوخ الصوفية . ولكن يبدو أن شيخا الرفاعية والعزمية قد سلكا مسلكا يضمن لهما توفير هذا البند . أو على الأقل عدم إلقاء بال له ولكن ما هو المكسب الذى يُرجى من غمس الصوفية فى مستنقع السياسة ؟ يجيب عن السؤال هذه المرة الشيخ طارق ياسين الرفاعى الذى يبدو أنه اختار أجندته مبكرا فى مواجهة أجندة أبو العزائم حيث دعا سابقا أنصاره ومريديه فى الطريقة والحزب إلى الاحتشاد فى مليونية تأييد للمجلس العسكرى أثناء الاحتفال بالليلة الختامية لمولد الحسين ، ومبايعة الشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والقيادى البارز بالحزب الوطنى المنحل ورجل النظام البائد .. ورغم الإقبال الضعيف جدا الذى لم يتجاوز الثلاثمائة رفاعى وفشل تنظيم المليونية المزعومة إلا أن الشيخ طارق مازال مصرا عبر الصحيفة اليومية وموقعها الإلكترونى على الترويج لقدرته على توجيه الملايين لتأييد مرشح بعينه فى انتخابات الرئاسة !! كما ويرفض نهائيا حسب تصريحاته المنشورة تولى امرأة أو قبطى الحكم فى مصر .. التى يشارك بطريقته الصوفية وحزبه المزعوم فى جمعة التأكيد على مدنيتها !! ويصر على إسلامية الدولة المصرية إصرارا لا مناقشة فيه ، بل ويتهم من أسماهم بالفلول بتدبير حوادث حرق الأضرحة والتى يتبع 65 % منها الطريقة الرفاعية وذلك للوقيعة بين الصوفيين والسلفيين .. وهو الذى وجه رسالة شكر إلى عصام شرف رئيس الوزراء قال فيها “حكمت فعدلت فآمنت فنمت يا عمر” وهو الذى درس خيارات المصلحة فى مفاجأة فاختار حل حزبه والتراجع عن تأسيسه والاندماج فى حزب نجيب ساويرس “المصريون الأحرار” والتوقيع على استمارات العضوية فى زيارة خاصة قام بها ساويرس لمقام الرفاعى الكبير حيث وقع المئات أيضا من الرفاعية .. ونجيب ساويرس تحديدا الذى اقترب من وراثة تركة أحمد عز فى الطريقة الرفاعية ليس بغريب عن الطريقة ، فهو صاحب الأيادى البيضاء فى الإنفاق بسخاء تحت راية حزبه على الليلة الختامية مثلا للاحتفال بمولد الرفاعى بما وفره من دعم لوجيستى بداية من أطباق الفول النابت والجرجير ومظهرية الاحتفال ونهاية بالأخبار والتقارير الصحفية مدفوعة الأجر .. .......................... ربما نجح كل ما سبق فى محاولة فك رموز وتشابكات بعض تفاصيل المشهد السياسى الحالى شديد الارتباك والإرباك المتعمد ، ولو جزئيا خاصة أن هناك تداخلات وتشابكات أخرى عدة وراء الدعوة لمليونية اتخذت لنفسها مبدئيا شعار الدولة المدنية ، وسوف تؤثر فيها بالتأكيد ليصبح من الصعب التكهن بالشكل أو النتيجة .. ولكن الثابت أن الهواجس والشك والريبة من قبل بعض القوى الثورية والسياسية تظل محل همّ واهتمام ، خاصة أن سلوك المجلس العسكرى فى الشهور الأخيرة قد عمد إلى المزيد من إرباك الساحة أو الاستجابة لمحاولات إرباكها من قوى وتيارات تجد فى نفسها القدرة على تشكيل ملمح مهم فى شكل الدولة سواء مدنية أو دينية ..