انطلقت الليلة مسيرة احتجاجية كبرى في إسرائيل تحمل شعار “الحكومة تركت الشعب” من أمام مقر مخيم الاحتجاج باتجاه المجمع الحكومي. وتشهد الساحات في تل أبيب والقدس توافد أعداد كبيرة حيث وصل عدد المتظاهرين في تل أبيب إلى ربع مليون على الأقل، ومثلها في القدس بخلاف عشرات الآلاف في مدن أخرى. وتشهد حركة الاحتجاج ضد غلاء أسعار السكن بإسرائيل اليوم تصعيدا للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لخفض هذه الأسعار والتوزيع العادل للثروة. وبثت قنوات التلفزيون الإسرائيلي مباشرة من شارع روتشيلد وغيره كيف بدأ المتظاهرون يتجمعون في تل أبيب والقدس مساء السبت، قبيل انطلاق المسيرة الحاشدة المقرر انطلاقها التاسعة من هذه الليلة. وقال هداس كوشيلفيتش (طالب جامعي) إن الحكومة فشلت في تلبية مطالب المتظاهرين بشكل جدي، معبرا عن رفضه للجنة الوزارية التي تعهد نتنياهو بتشكيلها للنظر في مطالب المتظاهرين. بينما قال ناشط قيادي بالمظاهرات إنه يتوقع معركة طويلة، لأن الأمر يتعلق بالتحرك لتغير منظومة بأكملها ترجح مصلحة الفرد على حساب مصلحة الجماعة، وقال يوري متيكي إن حركة الاحتجاج -التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي- تحظى بتأييد فئة واسعة من الإسرائيليين، متهما نتنياهو بالمراهنة على وسيرفع المشاركون بالمظاهرة –التي سينضم إليها معلمون وعاملون بالقطاع الاجتماعي وشرطيات- شعارين مركزين “الشعب يريد عدالة اجتماعية” و”دولة رفاه وتوزيع عادل للموارد”. ولم تستطع حكومة نتنياهو حتى الآن بلورة إصلاحات شاملة تلبي مطالب المتظاهرين، حيث حذر رئيس الوزراء من أن كلفة هذه الإصلاحات ستكون عالية بما قد يدخل إسرائيل في دوامة أزمة مالية. واستعدادا للمظاهرات تقوم الشرطة بإغلاق عدة شوارع في منطقة التظاهر بتل أبيب خلال ساعات المساء، كما ستنظم مظاهرة أخرى بالقدسالمحتلة قرب منزل رئيس الحكومة، فضلا عن مظاهرات بعدة مدن مثل هود هشارون وعسقلان وإيلات وحيفا وبئر السبع وكريات شمونا وكريات ملاخي.