قالت مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية، اليوم، إنه على الرغم من كون تونس مصدر إلهام ثورات الربيع العربي، إلا أنها لا تحظى بالكثير من الاهتمام، مضيفة أن الثورة التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بدأت بالفعل في تونس. وذكرت المجلة أنه بالعودة إلى أكتوبر الماضي، زادت التوقعات بقيام ثورات ضد الإخوان في مصر وتونس، وبالفعل تحققت في القاهرة، والآن تتزايد الاضطرابات في تونس، ورأت أنه الآن أحداث اللعبة التونسية تقرب من النهاية. وأشارت إلى أنه يوم الاثنين الماضي، رفض حزب النهضة الحاكم في تونس التنحي منتظرا الانتخابات المقبلة والتي قد تقود إلى تعميق المواجهة مع المعارضة العلمانية التي تهدد التحول الديمقراطي الذي انبثق عن الربيع العربي، ولكن الحكومة اتخذت خطوة للوراء، حيث كان العناد أحد أسباب سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي وصلت إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع بعد الإطاحة بالرئيس "حسني مبارك" في 2011، ولكنها رفضت تقاسم السلطة، ولذلك تدخل الجيش وأطاح بها. ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنه كانت حركة النهضة تعتزم كتابة أول دستور تونسي بعد الثورة، كما فعل"مرسي" في مصر، ولكن يتم تعديله الآن من قبل لجنة الخمسين، وقال المتحدث باسم الاتحاد العمالي العام"بو علي مباركي":"بعد أشهر طويلة من المحادثات مع الحركة الإسلامية توصلنا لاتفاق، وندعو لتعيين حكومة مؤقتة غير حزبية".