قال البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الاسبوعية، عن الشبع بكلمة من الله، من خلال قراءة الكتاب المقدس قائلا "نعرف المسيح معرفة شخصية و نشبع منه، من خلال معجزة اشباع الجموع من 5 خبزات والسمكتين". وأعطى تاوضروس تشبيهاً روحياً للمعجزة، قائلاً: "من الضرورى أن يكون فى حياتنا 5 خبزات وسمكتين التى بالضرورة تدلنا على علاقة شخصية بالرب"، موضحاً أن الذين أكلوا شبعوا من الطعام المادى، قال لهم المسيح "لا نعمل من أجل الطعام المادي بل من أجل الحياة الأبدية". وأضاف أن الخبزة الأولى فى حياة الشخص المسيحى هى "الكتاب المقدس.. رسالة حب" ، فالكتاب المقدس كلامه ليس مجرد حكايات وتواريخ ثابتة، لكن فى الكتاب المقدس تتعامل مباشرة مع روح الله، بشكل ديناميكى، حيث أن قوته تغير وتنقى، ويعمل لأجل خلاص الإنسان. وأكد البابا أن الكنيسة تستمد ألحانها وقرائتها وطقوسها من خلال الكتاب المقدس ورسالة المحبة الموجودة داخله، موضحاً أن شهر "هاتور" يقال عنه "الدهب المنثور"، لأن به يتم حصاد القطن الذى يظهر فى ضوء الشمس وكأنه ذهباً لامعاً، و تستغله الكنيسة فى قرائتها حيث يقرأ على مدار أسبوعين مثل "الزارع". كما أن الشهر القبطى "كيهك" يقال عنه كيهك "صباحك زى مساك" أى أنه ليله طويل ونهاره ساعات قليلة، وتستغل الكنيسة هذا الليل الطويل فى التسبيح والصلاة. وشجع تواضروس، على ضرورة الفهم للكتاب المقدس وللقراءات الروحية، وان تتم القراءات بترتيب وبنظام يومى، وبشكل به نوع من الإلتزام والإنضباط حتى تحدث عشرة بينك وبين الكتاب، كما شجع ايضاً على القراءة من الكلمة المكتوبة أفضل من القراءة على الإنترنت أو السماع على التليفون، معتبراً أن الكلمة المقرؤة لها قيمتها. مضيفاً: "ليس المهم انك تؤدى.. ولكن الأهم أن تعيش وتفهم. مستشهداً يقول القديس يوحنا ذهبى الفم: "ان عدم معرفتنا بالكتب المقدسة هو علة جميع الشرور". واختتم عظته بالاّية الشهيرة عن قراءة الكتاب المقدس: " ليس بالخبز وحده يحيا الانسان.. بل بكل كلمة تخرج من فم الله".
