اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر بابي السلسلة والمغاربة، واعتدت على المصلين بالضرب، وأطلقت باتجاههم القنابل الصوتية. ووفقا لما جاء في "وكالة الأنباء الفلسطينية "سما" فإن شهود عيان ذكروا أن شرطة الاحتلال قامت صباح اليوم بجولة تفقدية في ساحات الأقصى، وسط تكبيرات المعتكفين، وبعد دقائق خرجت باتجاه باب المغاربة، وفجأة قامت قوات كبيرة من (الوحدات الخاصة، والقناصة، وحرس الحدود، والشرطة) باقتحام ساحات الأقصى، واعتدت على المعتكفين دون سبب، علما بأنه لم يتم إلقاء الحجارة أو المفرقعات باتجاه القوات كما تدعي شرطة الاحتلال. وقامت قوات الاحتلال بإخلاء ساحة المسجد القبلي من المعتكفين وطلبة مصاطب العلم، وحاصرتهم بالمسجد القبلي، وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، ثم سمحت للعشرات من المتطرفين باقتحامه من باب المغاربة، وصولا إلى باب السلسلة دون السماح لهم القيام بجولتهم الاعتيادية. واقتحمت شرطة الاحتلال مدرسة دار الأيتام الإسلامية بالقدس القديمة، وألقت باتجاهها القنابل الصوتية، مما أدى إلى تعطيل اليوم الدراسي، وأفادت مصادر من داخل الأقصى أن 7 مواطنين بينهم سيدة أصيبوا برضوض وجروح. وعند حوالي الساعة الثامنة صباحا، منعت قوات الاحتلال إدخال المصلين إلى المسجد الأقصى، فيما يتجمع العشرات من الممنوعين على بوابات الأقصى ويرددون شعارات مطالبة بإدخالهم إلى المسجد. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تقوم برش غاز الفلفل بكثافة باتجاه المصلين المحاصرين بالمسجد القبلي، وتمنع وصول طواقم الإسعاف، ومن جهته استنكر الشيخ "عزام الخطيب" مدير عام الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصى، اقتحامات الأقصى من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين بمناسبة "الأعياد اليهودية"، مشيرا إلى أن الأوقاف طلبت الشرطة بإغلاق باب المغاربة هذا اليوم، لمنع أي اشتباكات داخل الأقصى، إلا إنها رفضت طلبهم وأصرت على موقفها بإدخال المتطرفين.