علقت العديد من وسائل الإعلام الصهيوني اليوم، على الحكم القضائي أمس الخاص بحظر جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحلها مع التحفظ على جميع ممتلكاتها، واعتبر الإعلام الصهيوني أن هذا القرار سوف يعزز المواجهات بين الجماعات الإرهابية وقوات الأمن. ورأت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن هذا الحكم سوف يعزز الهجمات الإرهابية ضد قوات الشرطة والجيش، لافتة إلى أن الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" تسببت في موجة من العنف والهجمات ضد الجيش والشرطة، متوقعة أن يكون الرد على قرار الحظر مشابها لما شهدته مصر عقب الإطاحة ب "محمد مرسي". وطبقا للقناة العاشرة الإسرائيلية فإن الهجمات الإرهابية ستتركز بشكل خاص على شبه جزيرة سيناء، موضحة أنها شهدت خلال الشهر الماضي عدة عمليات هجومية ضد أكمنة الجيش والشرطة عقب الإطاحة ب "مرسي". وقال موقع "واللا" قال إن جماعة الإخوان بهذا القرار فقدت مكانتها السياسية عقب عام من الحكم بقيادة "محمد مرسي"، لافتا إلى أن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان تمكن من دخول البرلمان خلال العام الماضي، مضيفا أن تأثير هذا الحكم على الحزب لم يتضح بعد. أما القناة الثانية فقد تناولت الحكم القضائي في إطار تساءل حول هل تكون هذه هي نهاية جماعة الإخوان المسلمين في مصر، خاصة وأن الحكم القضائي شمل جماعة الإخوان المسلمين ككل. كما اعتبرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي الحكم القضائي نهاية الجماعة التي ظلت تسعى طوال 85 عاما للوصول للسلطة والحكم السياسي، موضحة أن ثمار هذا السعي لم تتجاوز عاما واحدا فقط حتى تم إسقاط حكم الجماعة مطلع شهر يوليو الماضي واعتقال العديد من قيادات الجماعة. وتناول موقع "كيكار هشافت" تناول الحكم مشيرا لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها مرورا بوصولها للحكم والبرلمان خلال العام الماضي، وصولا لحكم المحكمة أمس الذي قضى بحظر وحل الجماعة ومصادرة كل ممتلكاتها. صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن حكم أمس بحل الجماعة كان قد سبق اتخاذه عام 1954 أيضا بحل جماعة الإخوان المسلمين، لكنها عادت مرة أخرى عقب إسقاط حكم "مبارك" للعمل السياسي.