* محاكمة مبارك محاكمة القرن وستكشف أسرار حكم المخلوع وعلاقة نظامه بأمريكا وإسرائيل * أحمد ابو بركة : شرعية المجلس العسكرى لم تأت من خطاب التنحى ولكن بهتافات التحرير وعليه ان يعمل من خلالها المنيا – أحمد حسين: قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ونجليه حسين سالم، وكذلك محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار معاونيه ومساعديه والمقرر لها 3 أغسطس المقبل هى محاكمة القرن, مضيفاً أن الشعب يريدها علنية وبشفافية تامة وأن يسئل عن كل صغيرة وكبيرة لتنكشف كافة ألغاز عصر الرئيس المخلوع ونظامه البائد. وأضاف العريان خلال المؤتمر الجماهيرى لحزب الحرية والعدالة بمحافظة المنيا أن محاكمة مبارك درسا لمرشحى الرئاسة القادمين ليعرفوا مصير كل من يحاول التعدى على حرية الشعب والمكوث فى السلطة دون إرادة حقيقية من المواطنين . وأشار إلى أن العالم كله ينتظر محاكمة المخلوع الذى يملك ألغازاً عن حكم مصر داخليا ودورها خارجيا وعربيا خاصة انه كان أكبر حليفا لامريكا وكان يمثل كنزاً استراتيجى لها, محذرا من أن الادارة الامريكية تريدها محاكمة كمحاكة صدام حسين الذى اعدم بأسرار دولته ولم يعلم أحد من شعبه ألغاز حكمه وقراراته ومواقفه. وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن البعض أراد اصطياد السلبيات فى الجمعة الماضية ولم ينظر الى الايجابية الواضحة أمام الجميع وهى تجلى الارادة الشعبية التى وجهت رسالة للجميع انه تريد تنفيذ ارادته حتى لو تعارضت مع إرادة المجلس العسكرى ذاته وهى تسليم السلطة لادارة مدنية منتخبة لتحكم البلاد. وأضاف كانت هناك كافة التيارات الاسلامية والليبرالية والاشتراكية وغيرها متواجده وكانت المنصة الرئيسية ملكا للجميع وأقيم عليها قداس للاقباط لكن البعض يريد اصطياد الهتافات التى اطلقتها بعض العناصر الفردية التى كان يصعب السيطرة عليها بالميدان. وانتقد العريان لقب ( المرشح الرئاسي المحتمل ) وقال لا اعرف ماذا يعنى رئيس محتمل التى فتحت باب فوضى الترشحيات على الجميع أن ينتظر ليلعم أذا كان يسمح له بالترشح أم لا ، وأضاف أن الرئيس والحكومة القادمة نريدها حكومة خدامين الشعب ولا نريد وزراء متغطرسة. وعن الانتخابات البرلمانية ، أوضح العريان ان حزب الحرية والعدالة تحالف مع 28 حزبا ومازال الباب مفتوح امام الجميع ونعتقد ان الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مواجه بين تحالفات شعبية. وعبر العريان عن حزنه من تصدر بعد الوجوه الاعلامية التى وصفها بانها كانت تسبح بحمد النظام السابق المشهد الاعلامى الان ووجه رسالة لهم قائلا ( سينتهى دوركم قريبا وسيتصدر الاعلام الحر المقدمة قريبا لان الاعلام هو اساس المجتمعات الديمقراطية). وقال الدكتور أحمد ابو بركة القيادة بحزب الحرية والعدالة أن شرعية المجلس العسكرى ليس كما يتصور البعص بخطاب التنحى واعلان تسليم السلطة للمجلس العسكرى ولكن كان بهتاف الشعب داخل ميدان التحرير ( الشعب والجيش ايد واحدة) وهى الشرعية التى يجب ان يعمل من خلالها المجلس العسكرى خلال فترة التحول الديمقراطى حتى يتم تسليم السلطة الى حكومة منتخبة . واضاف هناك اجماع وطنى لتحقيق أهداف الثورة وتسليم السلطة الى حكومة مدنية منتخبة ، ولن نقبل بضياع الحلم كما حدث فى ثورة 1952 م عندما نقلت السلطة بشكل مطلق للقوات المسلحة وكانت النتيجة هزيمة 1976 م ولم نستطيع منذ ذلك الوقت مشيرا الى ان الحكومة القادمة هى حكومة منتخب بإراد واعية من الشعب.