تنظم دار الشروق، جلسة قراءة وحوار ومناقشة لرواية «المرحوم»، للكاتب حسن كمال، وغلاف أحمد مراد، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء يوم السبت الموافق 28 سبتمبر الجاري، بفرع الزمالك. حافظت الرواية التي تعد العمل الأول لمؤلفها، على صدارتها ضمن الكتب الأكثر مبيعًا، لأكثر من 4 أسابيع على التوالي منذ صدورها، وتنتمي كما قدمها كاتبها إلى الواقعية، وبالتحديد لمدرسة من الأدب اسمها الواقعية السحرية، يختلط فيها الواقع بأحداث غرائبية تجعل القارئ يحتار إذا ما كانت الأحداث حقيقية أم خيالية، وأحداثها بصفة عامة تعبر عن الواقع السياسي والاجتماعي في مصر حاليا. ويعبر الروائي من خلالها عن حالة الميت الحي، التي تصف مشاعر البطل، وتدور الأحداث على لسان الطبيب الشاب محمود سلمان، وعامل المشرحة المرحوم، فالأول شاب من أسرة متوسطة تربى في الخليج كان أباه يعمل ويميل دائمًا إلى الاستقرار والبعد عن المشاكل، وإن كان يحلم أن يتحول إلى كاتب شهير، وهو ما يجعله يندفع وراء حكايات المرحوم. ومن أجواء الرواية: «فتشوا عن الموتى فيمن حولكم؛ هؤلاء الذين لا يتكلمون حينما يأتي وقت الكلام..ولا يبحثون بعيونهم المفتوحة عن النور عندما يسود الظلام.. ولا يتحركون مهما توالت على وجوههم الصفعات. لا تحاولوا أن تهبوهم الحياة فهم لن يقبلوا هباتكم، اتركوهم هناك.. لا تدفنوهم في الأرض فتراب الأرض خُلق للحياة لا للموت،لا يستحق تراب الأرض سوى من عاش فوقها حيًّا». وفي مقطع آخر كتب كمال: «بعد مائه عام من الآن لن يبقى منكم واحدًا على سطح الأرض، صوركم المعلقة على الحوائط ستنزل لا محاله، سيتبعكم من أحبكم ولن تجدوا بشرًا ممن يعرفون صوتكم ولا رائحتكم ليحكى عنكم شيئًا، سيبقى فقط ما فعلتم. أفعلوا ولا تتكلموا واذا تكلمتم فلا تتكلموا عن أنفسكم، اخرجوا من أجسادكم وشاهدوا أفعالكم لتجيدوا الحكم على الأمور، لماذا تحبسون أنفسكم فى زاوية أحادية للرؤية؟ انظروا لحياتكم من أعلى.. فهكذا ستتضح لكم الأمور تمامًا». ورأت الدكتورة يمنى صابر، الأستاذ بكلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية، تخصص شعر ونقد، أن «المرحرم» تجب القارئ على إعادة النظر في مفاهيم كثيرة تتعلق بالروح والجسد، والخطوط الرفيعة التي تقع بينهما، مؤكدة أن الكاتب تمكن من الإمساك بخيوط كل شخصية بدقة رغم التناقض الكبير بينهم، وإن كانت شخصية المرحوم فازت بنصيب الأسد لما تحمله في طياتها من بساطة معقدة، وصدق محير، ورغبة إنسانية صادقة. أخبار مصر- البديل