أعلنت بكين ترحيبها بالاتفاق الروسي الأمريكي بشأن تفكيك الترسانة الكيماوية السورية، والذي تم التوصل إليه أمس، في مدينة جينيف السويسرية. ووفقا لما جاء في "أنباء موسكو" فإن وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" قال خلال مؤتمر صحفي، اليوم، في بكين مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، "إن الصين ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدة وروسيا"، مضيفا أن هذا الاتفاق سيخفف التوترات في سوريا، وهذا الاتفاق يسمح بفتح أفق لتسوية أزمة سوريا بالسبل السلمية. من جهته اعتبر "فابيوس" الذي وصل إلى بكين صباح اليوم، وسيعود إلى باريس في وقت لاحق، أن الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، يشكل "خطوة هامة إلى الأمام"، مضيفا "هناك عدد من الإجراءات يجب النظر فيها، على أساس مشروع الاتفاق-الاطار هذا". ومن المقرر أن يجتمع فابيوس مع نظيريه الأمريكي جون كيري والبريطاني وليام هيغ، الاثنين المقبل في باريس لبحث بنود الاتفاق الروسي الأمريكي وكذلك شروط تنفيذه، كما من المقرر أن يقوم الوزير الفرنسي الثلاثاء بزيارة إلى موسكو للقاء نظيره الروسي". من جانبه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "اندرياس فوغ راسموسن" بالاتفاق الأمريكي-الروسي، بشأن تفكيك ترسانة سوريا من السلاح الكيماوي، داعيا النظام السوري إلى احترام هذا الاتفاق "بدون تحفظ". وقال "راسموسن" في بيان "أرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية". وأضاف أن هذا الاتفاق "يمثل خطوة مهمة على طريق ضمان تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية بشكل عاجل وآمن، وقابل للتحقق منه"، مشددا على وجوب أن تحترم سوريا هذا الاتفاق، احتراما تاما وبدون تحفظ. واعتبر راسموسن أن "الاتفاق يفترض أن يعطي دفعا جديدا لحل سياسي لإنهاء سفك الدماء الرهيب في سوريا".