تعد نقابة الصحفيين من أهم النقابات المهنية التي تضع النضال في أولويتها، وبتوالي عدد من مجالس النقابة أصبحت "الصحفيين" لا تهتم بأعضائها وهذا ما كان في الفترات السابقة من انتقادات للمجالس التي جاءت بانتخابات، ولكن كل المجالس تضع وعودا ولا تنفذها. وبعد مرور 6 أشهر على انتخاب مجلس النقابة الحالي برئاسة ضياء رشوان نقيبا للصحفيين رصدت "البديل" آراء بعض الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، والذين أكدوا أن المجلس الحالي لم يقدم جديدا حتي الآن. قال الكاتب الصحفى رجائي الميرغني، المنسق العام للائتلاف الوطني لحرية الإعلام، إن مجلس نقابة الصحفيين الحالي أقل من تطلعات الجماعة الصحفية التي طمحت في هذا المجلس حل عدد كبير من المشاكل الخاصة بالصحفيين، أولها حرية الصحافة والإعلام في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وأضاف "الميرغني" أن هناك تجاوزات في أصول الممارسة الصحفية وميثاق الشرف الصحفي، ولم يتحرك المجلس لإيقاف المهزلة التي تحدث بقفذ بعض المؤسسات الصحفية على الأصول العامة للصحافة، والتي تحتاج إلى مجهود كبير من المجلس الذي لم يظهر حتي الآن. وأشار إلى أن هناك غموضا واضحا حول مصير الصحفيين المتعطلين والصحف الحزبية والمستقله المتوقفة عن العمل، مؤكداً على ضرورة أن يصل مجهود المجلس إلى الجماعة الصحفية والعمل على الارتقاء بمستوي الأداء ليرضي الجماعة الصحفية. وأوضح بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن أداء مجلس نقابة الصحفيين لم يختلف عن المجلس السابق؛ لأنه لم يحدث تغيرا جذريا في المجلس، فهو نفس تشكيل المجلس القديم بخلاف ثلاثة أعضاء والنقيب. وتابع: مجلس نقابة الصحفيين لم يقدم جديدا، ولم ينفذ قرارات الجمعية العمومية للنقابة إلا فى ما اتفق عليه في المعاشات فقط، كما أنه عاد إلي القانون بعد تشكيل المجلس الأعلي للصحافة الجديد في قضية المد الوجوبي، مشيراً إلى أن مجلس النقابة وجوه ثورية وليست نقابية. وأكد أن المجلس لم يدافع عن الصحف الحزبية والمستقلة المتوقفة عن الصدور إلا بشكل نظري عبر مجموعة من البيانات، ولم تتحول إلى حلول عملية، مشيراً إلى أنه لابد من التأكيد على المؤسسات الصحفية بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي. وطالب "العدل" مجلس النقابة بأن تكون طرفا في العقود بين الصحفيين والمؤسسات الصحفية التابعين لها، وعدم القيد العشوائي في النقابة، والوقوف بجانب الصحفيين المعتدي عليهم. ومن جانبه، قال عبد الوكيل أبو القاسم، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن مجلس النقابة الحالي أسوأ من المجالس السابقة، ونقيب الصحفيين ضياء رشوان استغل كل المميزات التي قام بها ممدوح الولي في زيادة بدل الصحفيين ولم يقدم جديد حتي الآن. ولفت "ابوالقاسم" إلى أن المجلس الحالي لم يحقق أي شىء من البرامج الانتخابية التي وعدوا بها الجماعة الصحفية التي انتخبتهم، فلم يقدموا أي حلول للصحف الحزبية والمستقلة المتوقفة عن العمل وتركوهم معتصمين أمام مجلس الشوري. واختتم: ما يثير غضب الصحفيين هذه الأيام هو مشروع مدينة 6 أكتوبر، الذي وعد به المجلس الحالي ولم يقدم حلولا جذرية للمشروع لحصول الصحفيين على وحدات سكنية منخفضة التكاليف ولكنه لم يحدث.