بحكايات من يوميات الحياة في فلسطينالمحتلة زمان واليوم، افتتح الحكواتي الفلسطيني "ولاء سبيت" بعرض الحكي "يا هُمِّ لا لا"، فاعليات الدورة السادسة لملتقى حكايا مساء أمس الحد في ساحة الهنجر في راس العين بالعاصمة الأردنية عمان، والذي ينظمه الملتقى التربوي العربي ومسرح البلد برئاسة مديره الفنان رائد عصفور، في الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر الجاري، بدعم من أمانة عمان الكبرى للشؤون الثقافية. قدّم ولاء سبيت في العرض الافتتاحي للمهرجان عرضا يمزج بين القصة الشعبية الفلسطينية والغناء الشعبي الجليلي، وأشرك جمهوره من خلال الغناء والتصفيق الإيقاعي في حكايته "يا حلالي يا مالي"، فيما شهد اليوم الأول للمهرجان العرض الفلسطيني الأردني "الكرك والخليل: مدينتي وأنا"، مستبقا الافتتاح الرسمي. يحتفي المهرجان بمركزية القصة والموروث الشفاهي، وتشمل عروضه فنونًا مختلفة من المسرح والحكي والقراءات القصصية، بمشاركة فنانين من: "مصر، فلسطين، الأردن، لبنان، سوريا، السويد، بريطانيا، وجنوب إفريقيا". تشهد هذه الدورة حضورا مميزا لمصر، حيث تشارك الحكواتية "عارفة عبد الرسول" مستكملة مشروعها "عارفة وأخواتها"، كما يقدم الكاتب والشاعر مؤمن المحمدي قراءات أدبية بعنوان "هواجس"، وتشارك الفرقة الغنائية الشابة "لايك جيلي". فيما تقدم فرقة الورشة المسرحية برئاسة المخرج حسن الجريتلي مشاركة متميزة تبدأها اليوم الاثنين بعرض "غزة: قيد البحث"، وهو نتاج ورشة عمل ما بين الفرقة ومؤسسة أيام المسرح ومجموعة شابات من غزة، تطرح قصص النساء في وقت الحرب في غزة، كما تقدم فرقة الورشة عرض الحكي المسرحي "زوايا: شهادات من الثورة" في رصد و توثيق فني لحكايات ثورة 25 يناير. ويستضيف المهرجان لأول مرة الحكواتية اللبنانية "سارة قصير"، في عرض "حكايات شعبية من لبنان"، وتروي الحكاءة الفلسطينية "فداء عطايا" في عرضها "مختار أبو أذنين كبار" حكايات شعبية فلسطينية، ومن السويد تشارك ثلاثة عروض للحكي هي "حبل من الجنة" لماتس رينمان، "وماذا بعد.. حكايات عن الفجوة بين الماضي والمستقبل" لجوران هيمبرج، "حين تعرف عروس البحر اسمك" لأماندا جلانس. وتتضمن العروض المسرحية عرضًا مشتركًا بين فلسطين وبريطانيا بعنوان "سنسورد" للفنانة الفلسطينية نورا بكر وتايس منستيري، ويقدم المخرج السوري المقيم في الأردن وائل قدور مع سعاد نوفل العرض المسرحي "شمس". وفي القراءات الأدبية تقدم ميس العرقسوسي "حكايا السفر" المؤسسة على أحداث حقيقية لشابات وشباب فلسطينيين واجهوا معاناة أثناء التنقل والسفر. كما يقدم المهرجان عدة تجارب فنية متميزة، ففي تعاون فريد هو الأول من نوعه، تقدم مبادرة "مدينتي وأنا"، ومبادرة "سفر- فلسطين" جلسة حوار بين مدينتي السلط ونابلس (بالتعاون مع سينما ومسرح السلط)، وجلسة حوارية أخرى بين الكرك والخليل، في محاولة لطرح حكايات المدن وليس الناس فقط. وتقدم مؤسسة طمي الأردنية في عرض "بقجة حكي" مثالا لأساليب وطرق مختلفة في الحكي لا تقتصر على الكلام، بل تشمل أيضا الموسيقى والصورة والفيلم، وفي تجربة متميزة يقوم الفنان مراد خواجة بمشاركة بلال سويسه بتقديم عرض تركيبي بعنوان "ستس يافا"، يشتمل على قصص جدته المحكية والمسجلة بصوتها ترافقها صور لمدينة يافا التي تهجس بها منذ غادرتها مجبرة عام 1948. ويعرض المهرجان مجموعة أفلام قصيرة عن الحكي، أنجزها شباب وشابات من مخيم الطالبية ضمن مشروع توثيق الذاكرة الفلسطينية، تحت عنوان "هذه حكايتنا"، وتختتم عروض المهرجان بحفل غنائي لفرقة "لايك جيلي".