بدأت وزارة الأوقاف إعادة امتحانات الأئمة والدعاة فى عدد من المحافظات، حيث يخصص لكل محافظة يوم بمسجد النور بالعباسية. تشمل الامتحانات جميع الأئمة الذين سبق وتقدموا لها في عهد الوزير السابق "طلعت عفيفي" ولم يتمكنوا من اجتيازها، رغم أن بعض الراسبين يعدون من المتفوقين، وهو ما أثار بينهم شكوكًا بوجود شبهة مجاملة ومحسوبية للبعض على حسابهم – على حد قولهم – فاتهموا اللجنة السابقة بتعدد معايير الامتحان السابق، وتفضيل من ينتمون للإخوان. وإزاء تعدد الشكاوى ممن سبق رسوبهم، قرر الدكتور محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف منح جميع المتظلمين فرصة إعادة الامتحان، على أن تتم الامتحانات بمسجد النور بالعباسية بعد تخصيص يوم لكل محافظة. «البديل» التقت بعدد من المتظلمين، حيث قال محمد عيسي – ليسانس دعوة إسلامية "2007″: لا أعرف علي أي أساس تم اختيار الناجحين خلال الاختبارات الماضية، هل علي أساس الحفظ أم الأقدمية! فهناك أقوال بأنه إذا نجح أكثر من العدد المطلوب فالأولوية تكون للأقدم، وهو ما يعد ظلما للناجحين من حديثي التخرج. وأضاف أن تصريحات وزير الأوقاف السابق التي أكد فيها أن الأولوية لحفظة القرآن لم تكن فى موقعها الصحيح، فكيف إن كان المتقدم حافظا للقرآن ولا يعرف الفقه وليست عنده موهبة الخطابة؟ وماذا لو كان هناك من يلم بالسنة والفقه ويحفظ نصف القرآن مثلا؟ وقال محمد عبدالقادر – أحد المتقدمين للمسابقة من محافظة المنوفية، إنه توجه للامتحان يوم 3 يناير وعندما دخل اللجنة طلب منه الممتحن ان يختر ورقة من بين 10 ورقات بها الأسئلة، فاختار الورقة الأولى، مؤكدا أنه أجاب عن كل الأسئلة الموجودة فيها بإجابات صحيحة حازت إعجاب الحاضرين. وأكمل قائلا إنه عندما أخبر أحد الممتحنين بحصوله على الإجازة فى "قراءة حفص" أثنى عليه الممتحن قائلا يبدو من قراءتك أنك حاصل عليها، مؤكدا له أنه سوف يكون من الناجحين، لكنه فوجئ بعد ذلك بأنه ليس ضمن ال 3 آلاف الذين نجحوا فى المسابقة! وعندما توجه إلى الوزارة ليحصل على كشف بدرجته فى الامتحان رفضوا دخوله أو إعطائه بيانا بالدرجات، مما أثار في نفسه وجود شبهة تلاعب ومحسوبية فى الامتحانات الماضية.