تلقي الاعلامي نشأت الديهي عدة عروض للعمل بقنوات فضائية مصرية ،وذلك بعد اعلانه لقرار استقالته على الهواء فى آخر ظهورله على شاشة قناة «تي آرتي التركية» من خلال برنامجه «ميدان سياسى»، إلا أنه لم يرد بالموافقة أو الرفض حتي الآن. وقال الديهي أنه لا ينتظر مقابلا لموقفه الأخير، موجها الشكر لكافة القنوات التي عرضت عليه العمل علي شاشاتها مؤكدا قناعته بقراره الذي كان بمثابة الصدمة لادارة القناة التي كانت تستبعد قيام مصرى مغترب يمكنه اعلان موقفه تجاه تركيا بهذه الطريقة لذلك كان رد فعلهم شديد الغضب،موضحا أن كان يفكر في الاستقالة منذ30يونيو الماضي ،مضيفا سعيه منذ هذا التاريخ للوصول الي صيغة اتفاق مع ادار القناة للعمل علي تخفيف حد تعاملها مع ثورة المصريين التي تحركت للتخلص من حكم الاخوان،وهو ما فشل فيه مقابل تحول موقف القناة تجاه مصرتماشيا مع موقف تركيا السياسي تجاهنا، وتحولت القناة 180 درجة ضد الشعب المصرى وأصبحت جزء من قناة الجزيرة، واكد الديهى انة حاول من خلال برامجه الحفاظ على التوازن وعدم الانحياز ولكن القناة اصبحت فاضحة. ويري الديهي انه من «العار» عليه أن يستمر في العمل علي شاشة قناة تمولها حكومة أردوغان بعد موقفه المعاي لمصر حكومة وشعبا وصولا الي إهانة شيخ الازهر، معبرا عن اندهاشه من انحياز تركيا ودعمها للإخوان بهذه الطريقة، مؤكدا وجود علاقات ومصالح متبادلة بين قطر وتركيا والاخوان وامريكا لصالح اسرائيل . وأضاف الديهي انه كان أمام خيارين اما أن استقيل فى هدوء أو على الهواء مباشرة، ولكننى قمت بتلك المجازفه حتي أترك أثرًا، ولتعلم إدارة القناة والزملاء الاعلاميين أن الولاء للوطن أهم من «لقمة العيش»، علما أن الاستقالة بهذه الطريقة علي الهواء مباشرة كان من الممكن أن تشكل خطرا، وكان من الوارد قطع الارسال عني الا انهم لم يستوعبوا ما حدث إلا بعد انهاء رسالتي للعالم على الهواء. الاعلامي نشأت الديهي ينشر مقالات رأي اسبوعية في عدد من الصحف والمجلات المصرية، إضافة إلى عدد من المؤلفات الهامة أبرزها كتاب «قوانين مبعثرة على مائدة التجارة المصرية»، و مصطفى كامل شاب من مصر، محمد على بدايات قاسية وجد عظيم، مستقبل وطن ، إضافة إلى مقاله الشهرى بمجلة انترناشيونال.