* بلاغ ومظاهرة للأقباط تطالب بعودتهما لأهلهما.. وائتلاف المسلمين الجدد يحذر سنشعل مظاهرات حتى عودة كل ” أسير وسيرة “ * نجيب جبرائيل يتقدم ببلاغ للنائب العام للمطالبة بتسليم الفتاتين.. ويشكر شيخ الأزهر على دعوته لعدم الاعتراف بإسلام القاصرات
كتب – السيد سالمان وعاطف عبد العزيز :
فيما أصدر ائتلاف دعم المسلمين بيانا حذر فيه من تسليم فتاتي المنيا لأهلهما مشيرا أنه لن يصمت على ذلك وسيخرج أعضاؤه في مظاهرات حتى يخرج ما أطلق عليه كل أسير وكل أسيرة من الكنائس.. نظم مجموعة من الأقباط وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود احتجاجا على قرار نيابة قصر النيل بوضع القاصرتين كرستين عزت فتحي و نانسي مجدي فتحي اللتين أشهرا إسلامها في إحدى دور الرعاية. وتقدم نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ببلاغ إلى النائب العام يحتج فيه على قرار نيابة قصر النيل التي باشرت التحقيق مع الفتاتين بالأمس الجمعة بإيداع الفتاتين في دار رعاية مطالبا بتسليمهما لأسرتيهما . وذكر البلاغ أن الفتاتين القاصرتين من قرية بني عبيد بالمنيا وأنهما ظهرتا في القاهرة حيث سلما نفسهما إلى نيابة قصر النيل. وقررت النيابة إيداعهما في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، وجاء ذلك مخالفا لقرار صادر من وزارة الداخلية بتاريخ 21\5\1997 والذي نص على:”تلاحظ استمرارية تجاوزات بعض ضباط الشرطة بالأقسام والمراكز بعدم تسليم الفتيات المسيحيات القاصرات الراغبات في إشهار الإسلام لأهليتهم وتسليمهم لبعض الجمعيات الإسلامية”. وطالب البلاغ بعدم قبول حالات إشهار الإسلام من جانب الفتيات المسيحيات القاصرات وتسليمهم إلى أهلهم في حال تقدمهم لأقسام الشرطة، واستند إلى دعوة شيخ الأزهر ببطلان إشهار إسلام من هم دون سن الثامنة عشر. وذكر البلاغ إن قرار النيابة سيكون صحيح في حالة رغبة النيابة حفظهم في دار رعاية لتسليمهم إلى أهلهم. وقال الدكتور نجيب جبرائيل للبديل:”في حالة رفض النيابة العامة إعادة الفتاتين القاصرتين إلى أهلهم سنتوجه بدعوى قضائية مستعجلة في القضاء الإداري”. وألقى جبرائيل اللوم في كل ما حدث على مديرية امن المنيا ومدير أمنها لأنه لم يقم بتطبيق قانون التي أصدرته وزارة الداخلية منذ عام 1997 بعدم قبول إشهار إسلام أي فتاة مسيحية قاصرة”. وضحك ساخرا قائلا :”مش أي بنت تحب بتاع تكتك تشهر إسلامها ومش أي واحدة تتخانق مع أبوها وهي عندها 12 سنة تسيبله البيت وتشهر إسلامها”. ورد على كل ما حدث قائلا الدين الإسلامي والمسيحي برئ من إثارة الفتن في مصر،وذلك لأنه ستقوم بإشعال نار لا يستطيع احد إطفائها في مصر. وقال ائتلاف دعم المسلمين الجدد في بيانه الذي اصدره اليوم ” لن يعود عصر تسليم المسلمات للكنيسة مرة أخرى ؛ فقد مضى عهد تسليم المسلمين الجدد للكنيسة التي تريد فتنتهم عن دينهم أو حجزهم قسريا انتقاما منهم بسبب اختيارهم عقيدتهم بمحض إرادتهم . وأضاف البيان كريستينا عزت فتحي ونانسي مجدي فتحي فتاتان اختارتا الإسلام عقيدة عن رضا وقناعة تامة ؛ واليوم يُقبض عليهما بحجة كونهما قاصرتين ؛ وتعلن مطرانية المنيا عن إرسال وفد لاستلامهما من مقر نيابة قصر النيل بالقاهرة ؛ ولا نعلم ما علاقة المطرانية بهما !!! أليس من المفروض أن يستلمهما ذويهما ؟! أم إن دولة الكنيسة هي المسئولة عنهما وليست الدولة المصرية ؟! وتساءل البيان “ أين حرية العقيدة التي يطلبونها ؟! أم إن حرية العقيدة هي التنصير فقط لا اعتناق الإسلام ؟! أم إن حرية العقيدة هي فقط بتخيير القاصرين ماريو وأندرو ( أقل من 15 عاما وقتها ) بين الإسلام والنصرانية على الرغم من حكم القانون بحضانتهما لأبيهما الذي أسلم ؟! وواصل البيان ” نريد تحقيق سيادة القانون وتوفير مكان آمن للفتاتين المعرضتين الآن للقتل أو الاحتجاز القسري من قبل دولة الكنيسة ؛ ونحن بطلبنا هذا نتكلم على خلفية قوانين الطفل التي تلزم الدولة بإيجاد مكان آمن للقاصر المعرض للخطر في مكان معيشته وسط أهله وذويه . نريد تطبيق قرار نيابة قصر النيل القانوني بتوفير مكان آمن لهما وبأقصى سرعة . وحذر البيان من الاستجابة لضغوط الكنيسة و ما أسماهم بمنتسبيها المثيرين للفتن الذين يهددون بالتصعيد في حال عدم تسليم الفتاتين ؛ فنحن – والله الذي لا إله غيره – لن نسكت أبدا في حال تسليم الفتاتين للكنيسة ؛ وستكون الاحتجاجات ممتدة في العديد من محافظات مصر ؛ واضاف اننا لن نرجع حتى تخرج – ما أسماه – كل أسيرة و كل أسير من الأديرة المحتجزين فيها . وأهاب الائتلاف بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يقوم بدوره في حماية الثورة ؛ وألا يستجيب لضغوط أولياء الثورة المضادة ؛ ونطلب منه أن يحمي حرية العقيدة لهاتين الفتاتين ولغيرهما من المسلمين الجدد ؛ وأن يضع حدا للكنيسة التي تريد فرض هيمنتها على هذه الدولة واستغلال الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد .