* المشاركة السياسية الضمانة الأولي لتحقيق أهداف الثورة.. وعدم الإقبال على التصويت في الإنتخابات يسهل تزويرها * أبو غازي يطالب بتغيير المفهوم الثقافي في مصر بعد الثورة.. ويتعهد بإنهاء المركزية وتوزيع النشاط الثقافي على المحافظات * سرقة لوحة الخشخاش ليست “فضيحة ” لوزارة الثقافة.. ولابد من زيادة الرقابة علي المتاحف الإسكندرية- أماني عيسى وخالد بداري: أكد الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة تأييده لحملة “الدستور أولاً” قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية أو التشريعية, مبدياً تخوفه من سيطرة رجال الحزب الوطني على نتائج الإنتخابات المقبلة. وقال أبو غازي في كلمته التي ألقاها ظهر اليوم في ندوة بعنوان ” المشاركة السياسية ودورها في تعميق الديموقراطية ” بمركز النيل للإعلام أن الحزب الوطني له عناصر كثيرة في مصر لم توجه لها اتهامات بالفساد المالي والاداري خاصة في ظل عدم وجود قانون الفساد السياسي وسيكون من حقهم دخول انتخابات ولديهم فرص نجاح كبيرة لإعتمادهم علي العصبيات والعائلات. وشدد الوزير على ضرورة أن يسعى الجميع للمشاركة السياسية الفعالة, معتبراً أنها الضمانة الأولي والأساسية لتحقيق أهداف ثورة يناير. وأرجع أبو غازي السبب وراء تزوير الانتخابات والاستفتاءات السابقة إلي سلبية المواطنين والتي إستغلها النظام السابق, وشدد علي ضرورة المشاركة في المرحلة القادمة حتي لا تكون هناك سرقة في الاصوات وتزور الانتخابات مرة ثانية. وقال إن التصويت في الانتخابات هو الحد الادني من واجبات المواطن المصري وإن المستوي الأعلي هو المشاركة في الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية, وأشار إلي المرحلة القادمة التي سيتم فيها تغيير قانون الاحزاب. من جهة أخرى, أكد وزير الثقافة أنه سيزور العشوائيات في المرحلة القادمة والتي كان للوزارة فيها مواقع ثقافية, مشدداعلي ضرورة تغيير المفهوم الثقافي في مصر بعد الثورة خاصة أن النظام السابق كان يتعامل مع المثقفين كأنهم جزء من المعارضة. وبخصوص توصيف الحكومة الحالية, قال أبو غازي إنه لا ينطبق عليها وصف حكومة تسيير أعمال لأنها لم تفقد صلاحيتها من البرلمان وإنما تباشر صلاحيتها كاملة من المجلس العسكري الذي يمثل سلطة الدولة وله سلطات تشريعية, مضيفاً أنه يفضل أن يطلق عليها حكومة ” الأزمة “. وحول المشاكل التي تواجهها وزارة الثقافة, قال أبو غازي إن التحدي الأكبر بالنسبة للوزارة هو المركزية المفرطة واستئثار العاصمة بكل شئ, وتعهد بإنهاء هذا الوضع علي أن يوزع النشاط الثقافي والتمويل بشكل عادل على المحافظات, مشيراً إلى أن نصيب المواطن من الخدمات التي تقدمها قصور الثقافية هو 35 قرشاً في السنة. من جهة أخرى, اعتبر الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة أن سرقة لوحة الخشخاش لا تعد “فضيحة ” لوزارة الثقافة, مؤكدا أنه لو كان حينها وزيرا للثقافة كان سيقوم بمثل ما فعله الوزير السابق فاروق حسني في إحالته للأمر إلي النيابة العامة. وأضاف أبو غازي أن المشكلة تكمن في عدم الرقابة علي المتاحف فضلا عن قلة الزائرين من المصريين, إضافة إلى سوء المعاملة في المتاحف المصرية منوها إلي أن الأثار غير تابعة لوزارة الثقافة مما أدى إلي فقدانها ما يقرب من 80 % من مواردها.