* وزير الخارجية التركي “يؤمن بصدق” إدارة بشار الأسد.. لكن عليها إقناع الشعب السوري بأن مطالبه ستلبى * داوود أوغلو: النظام السوري مصمم على المضي قدما في الإصلاحات مهما كلف الأمر عواصم- وكالات: أعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أن بلاده قررت تقديم مساعدة إنسانية لآلاف السوريين المحتشدين على خط الحدود السورية التركية. وقال أوغلو اليوم للصحفيين في أنقرة “هناك حاليا أكثر من عشرة آلاف شخص قبالة حدودنا خلف الأسلاك الشائكة (...) قررنا مساعدة أشقائنا السوريين لتأمين حاجاتهم الغذائية العاجلة”. وأضاف غداة زيارته إلى مخيمات اللاجئين التي جهزها الهلال الأحمر التركي في محافظة هاتاي جنوب تركيا إنه “سيتم تقديم مساعدة إنسانية لهم” وأشار الوزير التركي إلى أن أنقرة أبلغت سوريا بهذا القرار. وقال: “لقد رأيت بوضوح الخوف في عيون الناس الذين التقيتهم (في المخيمات). يجب فهم الوضع الذي تمر فيه امرأة في السبعين من العمر غادرت منزلها بمفردها هربا من العنف”. وجدد أوغلو الذي كان يتحدث خلال اجتماع للسفراء الأتراك في البلدان العربية وفي عواصم أخرى استدعتهم انقرة للتحدث خصوصا في الأزمة السورية، دعوته النظام السوري “بدء العمل بإصلاحات طارئة” لإنهاء العنف في البلاد ووقف تدفق اللاجئين إلى تركيا. ولفت الوزير إلى أنه “يؤمن بصدق” إدارة الرئيس السوري بشار الأسد. إلا أنه أشار إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة فورا لإقناع الشعب السوري والمجتمع الدولي بأن مطالبهم ستلبى. والتقى داود أوغلو في وقت سابق اليوم حسن تركماني المبعوث الخاص للرئيس السوري الذي استقبله أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقال داود أوغلو: “لقد شرحت لتركماني أننا نريد الازدهار والديمقراطية وحقوق الإنسان لتركيا كما لسوريا. نعتبر أن استقرار سوريا مهم جدا”. وأضاف الوزير التركي أن المبعوث السوري أكد ان النظام في دمشق مصمم على المضي قدما بالإصلاحات الموعودة “مهما كلف الأمر”، مشيرا إلى أن وزارته تعمل على وضع جدول زمني لجولة إقليمية لأردوغان في الشرق الأوسط. وتسببت الاحتجاجات في سوريا والقمع العنيف الذي رافقها بتدفق للاجئين إلى تركيا وبلغ عددهم الأربعاء 8421 سوريا يتوزعون على ثلاثة مخيمات في محافظة هاتاي على الحدود مع سوريا. وأكدت الصحف التركية أن تركيا تنوي في حال اندلاع حرب أهلية في سوريا، إقامة منطقة عسكرية عازلة في الأراضي السورية، وهي معلومة لم تؤكدها وزارة الخارجية التركية.