أعلن قادة الدول الأغنى في العالم يوم الجمعة , انه يمكن تقديم لتونس ومصر أكثر 20 مليار دولار في القروض الدولية إذا ما استمروا في أنتقالهم إلى ” مجتمعات ديمقراطية ومتسامحة “ . وفي بادرة تضامن غربية ، دعيت تونس ومصر الى قمة مجموعة الثماني في دوفيل، حيث أعلن مشروع البيان الختامي: الديمقراطية تضع أفضل مسار للسلام والاستقرار والنمو والازدهار المشترك والتنمية ” وقالت مجموعة الثمانى ( G8 ) أن أكثر من 20 مليار دولار سوف تكون متاحة من قبل مصارف التنمية المتعددة الأطراف إلى تونس ومصر بدءا من عام 2011 حتي 2013 ، في حين أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واقتصادات غنية اخرى سوف تقدم مساعدات ثنائية إضافية . وكان يتم النظر الى اطلاق بما يسمى ” بشراكة دوفيل” بين الغرب والديمقراطيات الناشئة للانتفاضة العربية ، بأعتبارها أكثر نتائج ملموسة للقمة التى تستمر يومين على ساحل نورماندي . وأكد بيان مجموعة الثمانى على دور جديد في شمال افريقيا للبنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية ، الذى ساعد على إعادة بناء دول الاتحاد السوفياتي السابق على مدى السنوات ال 20 الماضية. البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية هم من بين الجهات التي ستقوم بضخ المال في المنطقة . وقال صندوق النقد الدولي في مذكرة طلبتها مجموعة الثمانى أن الدول العربية المستوردة للنفط ستحتاج 160 مليار دولار من التمويل الخارجي في السنوات الثلاث المقبلة. وفي الوقت نفسه تحدثت قطر مع شركاءها من الدول الخليجية الغنية بالنفط حول إنشاء بنك تنمية في الشرق الاوسط لدعم الدول العربية في الانتقال إلى الديمقراطية. وأعلن قادة مجموعة دول الثمانى أن” التغييرات الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي تاريخية ولها القدرة على فتح الباب أمام هذا النوع من التحول الذي حدث في أوروبا الوسطى والشرقية بعد سقوط جدار برلين “. وقدم البيان دعم مماثل لشعب ايران ، اذا هم اتجهوا إلى إجراء إصلاحات في بلادهم ، لكنه أوضح أن عرض المساعدات الغربية يتوقف على إحراز تقدم حقيقي في المنطقة نحو الديمقراطية والمجتمعات المفتوحة . وقال ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا ، أمام اجتماع مجموعة دول الثمانى في فرنسا : ”إن الدول الأكثر قوة على وجه الأرض قد اجتمعت معا وتقول لجميع الذين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يريدون المزيد من الديمقراطية والحرية والحقوق المدنية , نحن الى جانبكم .” ومع ذلك ، يتم تقييد حجم المساعدات على العرض المقدم من قبل الحالات المالية في بلاد أعضاء مجموعة دول الثمانى : الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا واليابان وايطاليا . المعارضة الشعبية لبرامج المساعدات تتشدد في بعض البلدان. على سبيل المثال ، بريطانيا تقدم مساعدة الى المنطقة ب 110 مليون جنيه استرليني (180 مليون دولار) على مدى أربع سنوات، بما في ذلك 10 مليون جنية أسترلينى في السنة من أجل تعزيز الديمقراطية والمساعدة في بناء أحزاب سياسية جديدة – رقم الى حد كبير لا يتجاوز مكافآت أكبر بنك في مدينة لندن. في وقت سابق من هذا الاسبوع ، أشار حمد بن جاسم ، رئيس الوزراء القطري، إلى مؤسسة إقراض عربية جديدة في محاضرة في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية. وقال “هناك العديد من الأسباب التي تبرر إنشاء بنك تنمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الافتقار إلى التنوع الاقتصادي ، بالاضافة إلى ارتفاع معدل البطالة بين قطاع الشباب،” وأضاف ” من خلال هذا البنك يمكن أن يتم تعبئة الموارد والقدرات المحلية ويمكن طلب الخبرات والأجنبية.” الملكيات المحافظة في الخليج تشعر بعدم الارتياح إزاء انتشار الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المنطقة، ولكنهم يمكن ان يشعروا بالحرج إذا تراجعوا للوراء في حين أن الغرب يتخذ خطوات لدعم التحولات الديمقراطية ماليا.