* العمال: العدالة الاجتماعية ليست على أولويات الحكومة.. وصحفيو ماسبيرو يطالبون بتطهير الجهاز وإقالة ومحاسبة القيادات * “شباب الثورة” يدعو لتظاهرة حاشدة بالأقصر لإستكمال مطالب ثورة يناير كتب- أشرف جهاد ونصر القوصى: أعلن حزب العمال وصحفيو مجلة الإذاعة والتليفزيون وموظفو آثار الأقصر عزمهم المشاركة في تظاهرات جمعة الغضب الثانية, مشددين على ضرورة إستكمال مطالب ثورة يناير والسعي لتطهير مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق وتحقيق العدالة الإجتماعية. ودعا حزب العمال في بيان له إلى المشاركة في “جمعة الغضب الثانية”، موضحا أنه بعد أربعة شهور من اندلاع ثورة 25 يناير، لازالت المطالب لم تتحقق. وانتقد تصريحا حديثا لوزير المالية المصري قال فيه إن مصر ستحقق الحد الأدنى للأجور (1200) جنيها في خلال خمس سنوات، وأن سياسة الوزارة اليوم تركز على دعم الطبقة الوسطى. واعتبر أنه يعني ضمنيا “أن الفقراء عليهم الانتظار لحين يعيد الأغنياء ترتيب أمورهم والطبقة الوسطي تستعيد مركزها”. وأضاف الحزب في بيانه أن التصريحات الرسمية سواء للوزراء أو المجلس العسكري تشير إلى أن مطالب العدالة الاجتماعية والعيش بكرامة ليست ضمن أولويات المرحلة القادمة، إضافة إلى التباطؤ غير المبرر حتى فيما يتعلق بمطالب الإصلاح السياسي، فلازال الرئيس المخلوع يفاوض حول محاكمته ولازال بعض كبار رموز الفساد يفرج عنهم بكفالات مع تردد اقتراحات بالعفو عنه مقابل التنازل عن أمواله التي هي في الواقع أموالنا. وأضاف البيان أنه فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي كانت ضمن جوهر مطالب الثورة، فلا يزال تحالف رجال الأعمال ورجال السلطة يطالب الفقراء بالانتظار وضرورة الصبر لحين عودة عجلة الإنتاج التي تصب في جيوب الأثرياء ليزدادوا ثراء دون أن يكون لعمال مصر في هذا الثراء نصيب”. من جهة أخرى, أكد صحفيو مجلة الإذاعة والتليفزيون عزمهم المشاركة غدا في ثورة الغضب الثانية, مطالبين بالتطهير الشامل وإقالة ومحاسبة كل القيادات المنتمية للعهد البائد، رافضين أي صلح أو تفاوض أو اعتراف بقيادات ماسبيرو. واعتبروا أن قرار تعيين محمد عبد الحميد رئيسا لتحرير المجلة اعتمد على الأقدمية التي تشيع في الجبنة القديمة المليئة ب “الدود” علي حد تعبيرهم. وطالب الصحفيون المعتصمون في بيان لهم أمس (الأربعاء) بإقالة كل من سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ونبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن في ماسبيرو ومحمد عبد الحميد رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون. وأعلن المعتصمون عن تشكيل جبهة تطهير داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وانضمامهم لجبهة ثوار ماسبيرو في مطالبتهم بإقالة جميع قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وجدد المعتصمون مطالبهم بتطبيق لائحة أجور عادلة وشفافة على جميع العاملين بالمبنى، وتفعيل نتائج استطلاع الرأي الاسترشادي، الذي أجراه صحفيو المجلة لاختيار رئيس تحرير من بين الأربعة الذين فازوا في الاستطلاع. وفي الأقصر, أعلن أكثر من أربعين موظفا بهيئة الآثار مشاركتهم في التظاهرات التى دعا إليها ائتلاف دعم ثورة 25 يناير بالمحافظة ضمن فعاليات “الثورة الثانية”. وكان الموظفون قد نظموا أمس إضراباُ عن الطعام داخل مستشفى الأقصر العام لرفض الهيئة تعينهم بالرغم من مرور تعاقد البعض منهم مدة تزيد على ال 10 سنوات. الجدير بالذكر أن ائتلاف دعم ثورة 25 يناير بالأقصر دعا لتنظيم تظاهرة ضخمة غدا الجمعه بميدان أبو الحجاج عقب الصلاة من أجل أستكمال مطالب الثورة. يشارك فى هذه التظاهرة كلا من 6 إبريل وحركة أنا المصرى “ومجموعه فى حب مصر” بجانب حملة دعم الدكتور البرادعى ومجموعه من الأحزاب السياسية القديمة والأحزاب التى خرجت بعد الثورة. وقام أعضاء الإئتلاف بتوزيع منشورات وكتابة شعارات على أسوار المحافظة للدعوة للتظاهرات .. وحدد ائتلاف الأقصر مطالب المظاهرات في تسريع وتيرة محاكمات رموز النظام السابق, وإصدار قانون للفساد السياسي يسمح بمحاكمة رموز واعضاء الحزب الوطني ممن افسدوا الحياة السياسية, وإعادة النظر في حركة المحافظين وإقالة رؤساء الجامعات, وإستعادة الأمن في الشارع وتطهير جهاز الشرطة من القيادات الفاسدة.