* إغلاق مؤقت لمطار صنعاء وتحويل الرحلات إلى عدن بسبب القتال.. وواشنطن تطلب من دبلوماسييها غير الأساسيين مغادرة البلاد صنعاء- وكالات: قتل 24 شخصا في معارك دارت في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومسلحين قبليين حسب مصادر رسمية وقبلية. وأفاد مصدر قبلي أن 18 شخصا قتلوا في المواجهات التي جرت مساء الأربعاء وليلا بين الحرس الجمهوري، وحدة النخبة، وعناصر من قبيلة أرحب شمال مطار صنعاء. وبينهم 12 عنصرا من الحرس الجمهوري وستة أفراد من القبيلة ومدنيون كما اوضح المصدر نفسه. وأدت المعارك إلى إغلاق موقت للمطار وتم تحويل الرحلات إلى عدن (جنوب). وفي حي آخر من العاصمة قتل ستة أشخاص، أربعة مدنيين وعنصران من قوات الأمن، في المعارك التي استمرت طوال الليل بين القوات الموالية لصالح ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن. وبذلك يرتفع إلى 68 عدد القتلى منذ بدء المعارك يوم الإثنين بين الموالين والمعارضين لصالح، والتي اندلعت غداة رفض الرئيس صالح توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه. ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس إن 28 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار بمنطقة لتخزين السلاح في صنعاء خلال اشتباكات دارت مساء الأربعاء. وأضافت الوزارة على موقعها على الإنترنت أن الادعاء أمر باعتقال كبار زعماء المجموعة القبلية التي تقودها أسرة الأحمر والتي اتخذت جانب المحتجين الساعين للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح. وقال مسؤول حكومي إن مقر محطة تلفزيونية معارضة “دمر” دون أن يذكر تفاصيل أخرى. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة أمرت جميع الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد أسر العاملين بسفارتها بمغادرة اليمن وسط تصاعد العنف بين الموالين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح. وقالت الوزارة في بيان لها أمس إن: “مستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع للغاية بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية. هناك اضطرابات مدنية مستمرة في أرجاء البلاد واحتجاجات واسعة النطاق في المدن الرئيسية.” وتفجرت اشتباكات بين القوات اليمنية الموالية للرئيس صالح والمحتجين الذين يطالبون بنهاية لحكمه الذي مضى عليه 33 عاما بعد انهيار اتفاق لنقل السلطة يوم الأحد. والاتفاق الذي توسط فيه جيران اليمن الخليجيون كان يقضى بمنح صالح حصانة من المقاضاة لكنه رفض توقيعه. وفي مارس نصحت الولاياتالمتحدة مواطنيها بتفادي السفر إلي اليمن وقالت إن اولئك الموجودين هناك بالفعل ينبغي لهم أن يفكروا في الرحيل بسبب تدهور الأمن.