* الداعية: الدعوة السلفية واجهت الظلم في ظل النظام السابق وتواجه عدو أشرس هو العلمانيين والليبراليين ومهاجمي السلف الإسكندرية- شيماء عثمان: قال الداعية السلفي الشيخ محمد إسماعيل المقدم إن الدعوة السلفية كانت تواجه العديد من المشكلات وتعاني من الظلم في ظل النظام السابق، مسبباً ذلك بتفشي شهوة السلطة والمال التي تطبع بهما نظام مبارك. واعتبر أن هناك عدو أكثر شراسة يتربص لهم من خلال استخدام كافة السبل والهجمات المضادة للإسلام من قبل العلمانيين والليبراليين، وغيرهم من مهاجمي السلف. جاء ذلك خلال ندوة “عالمية الإسلام” بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، عصر أمس، والتي اعتبر خلالها أن هذا الهجوم هو ضريبة النجاح الذي حققه السلفيين، مشيراً إلى أن الخصم الشريف لا يلجأ إلى مثل تلك الطرق، مشبهاً القيم والمبادئ التي يدعون إليها بالأصنام المصنوعة من العجوة، فهم يتشبثون بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يحترمونها كما كان يتشبث آل قريش بالأصنام التي يصنعونها من العجوة ويتعبدون لها ثم يأكلونها. وذكر أنهم يشعرون الآن بخطر الانهزام أمام الإسلاميين، أو حدوث صدمات مثل ما حدث في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قائلاً “دولة الباطل ساعة ودولة الحق باقية إلى قيام الساعة “، وأن تلك الحملات ستأخذ وقتها وتنتهي، كما أنهم يتصدون إلى الحملة الإعلامية الشرسة التي أثيرت ضدهم في العشرة أيام الأخيرة. وأضاف أنهم من خلال تلك الهجمات قدموا خدمة مجانية لهم وثورة معلومات عن حقائق التوحيد، ولكن دون قصد، وأن الدعوة انتشرت ووصل مصطلح السلفي إلى أمريكا، وبدأ الأمريكان يسألون عن معني السلفية . كما شهدت الندوة حضور الشيخ يوسف إسبس أو “جوزيف” القس الأميركي سابقاً، وهو أحد القساوسة السابقين حصل على ماجيستير في الفنون ودكتوراه في علم اللاهوت، وعمل مبشراً وشماساً في كنائس تكساس، كما ساهم في الدعوة إلى النصرانية إلا أن اعتنق الإسلام في عام 1991 طاف منذ ذلك الوقت عدة دول لنشر الدعوة الإسلامية، وأسلم على يده الآلاف الذين أنصتوا له عندما روي قصة اعتناقه الإسلام. ووزعت بيانات أثناء الندوة تستنكر فيها الدعوة السلفية الأحداث الدامية التي وقعت في امبابة، محذرة من الفتنة، ومؤكدة على ضرورة التعايش السلمي في مصر بين مسلميها وأقباطها، كما استنكر البيان موقف الإعلام الذي يزج باسم السلفية والسلفيين في مشكلات لا يد لهم فيها .