* لن نقبل بوجود فساد لدى القضاة ولن نسمح للقاضي تحت أي ضغط أن ينحرف ومن يفعل ذلك سيحاكم الإسكندرية – شيماء عثمان وأماني عيسى وخالد بداري : قال المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل إنه رفض محاولات من رؤساء بعض الدول العربية والتي طلبت الرفق بالرئيس المخلوع وأسرته في المحاكمات ،ورد على ذلك بأن محاكمته شأن داخلي لمصر ولن يسمحوا بالتدخل في شئون مصر ، مشيرا إلى أن القانون سوف يطبق على كل منحرف مهما كان موقعه حتى وإن كان مبارك ونجله وذلك في المؤتمر الذي عُقد مساء أمس بنادي قضاة الإسكندرية. وأضاف أنه لن يقبل التلاعب في تنفيذ أي قانون عن طريق اللجوء إلى المحاكم المختلطة وغيرها ،وأن تنفيذ العدل جاء تنفيذاً لأوامر الله وبعيداً عن الأهواء . وعبر عن شكره لله الذي أطال عمره حتى يرى نهاية فساد النظام السابق الذي كان يتباهى دوماً بفساده ،وبالأغلبية الساحقة للحزب الوطني ،والذي كانت فضائحه في التزوير تنشر طوال الوقت عبر مواقع الإنترنت ،وما حدث آية من آيات الله ،حيث كان بقول “ربنا يستر على مصر من هؤلاء الشباب الذي لا يهتم سوى بالكرة ،ولم نكن ندرك بأنهم مشغولون بمستقبل مصر أكثر منا”. وأشار إلى أنه لن يقبل بوجود فساد لدى القضاة ،ولن يسمح للقاضي تحت أي ضغط أن ينحرف ،وإن حدث ذلك فسوف يحاكم ،معتبراً أن ما يوجد من فاسدين هم قلة نادرة نتجت عن الضغط من قبل النظام السابق ،ويجب ألا يقاس عليها عموم القضاة ،مشيراً إلى أن تلك القلة سوف تتلاشى في ظل النظام الحالي ، وأن أي محاولة تهدف إلى النيل من سمعتهم هي محاولات مغرضة تنطوي على سوء القصد والنية. وتابع :القضاء المصري هو الجهة التي تتصدى للفساد والمفسدين بقوة لا تعادلها أخرى في العالم ،ومصر دولة سيادة قانون الذي لا يوجد أحداً فوقه . وذكر الجندي أن موقف مصر الاقتصادي في الفترة الحالية متأزم بشكل كبير ،وعجز الميزانية يفوق ما مرت به في السنوات السابقة ،حيث بلغت ديون صندوق القضاة 300 مليون جنيه مما سيضطر الوزارة إلى اللجوء للدعم الإضافي من قبل وزارة المالية ،وأن بعض المطالب سيتم الاستجابة لها ،إلا أن البعض الآخر لا يسمح بالاستجابة له نظراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد. وأعلن عن وضع وزارة العدل لمواد قانونية جديدة رادعة لمعاقبة كل من تسول له نفسه في إثارة الفتن الطائفية ،وسوف تطبق تلك المواد على من ألقي القبض عليهم في أحداث إمبابة ،لأنها أخطر ما يكون على مصر في هذه الفترة ،ولن يسمح لأي شخص أن يضرب الوحدة الوطنية ويبث الفتنة الطائفية . وتوقع الجندي مستقبلا أفضل لمصر عن ماضيها وحاضرها ،والذي بدأ بمحاربة الفساد والاستيلاء على العقارات والأراضي المنهوبة ،وسيعود الخير على المواطن وسيرتفع مستوى التعليم الذي وضعته الدولة في المرتبة الأولى من اهتماماتها . وأعلن عن إقرار مجلس الوزراء لمشروع مدينة وجامعة زويل في آخر اجتماعاتها بعد أن رفضه النظام السابق مما اضطر الدكتور أحمد زويل إلى اللجوء للخارج لتنفيذه. كما تعمل الوزارة حالياً على تنظيم أنشطة نادي القضاة من أجل إعادته إلى سابق عهده ، كما ستعود المستشفيات التابعة له ،بالإضافة إلى تدعيم الأندية .