* مشعل: نريد دولة فلسطينية على أراضي 67 عاصمتها القدس.. وموافي : المصالحة انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني البديل – وكالات: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب ألقاه في بداية الاحتفال باتفاق المصالحة بين فتح وحماس إن الفلسطينيين سيطوون “إلى الأبد صفحة انقسام سوداء ألحقت “أبلغ الضرر” بالشعب الفلسطيني. وأضاف عباس: “أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاختيار بين الاستمرار في الاستيطان أو السلام”. من جهته, قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة مستعدة لدفع أي ثمن من أجل المصالحة بين الفلسطينيين مشيرا إلى أنها تريد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس دون أي مستوطنات ودون التفريط في أي شبر من الأرض ودون التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. بدوره, أكد رئيس جهاز المخابرات اللواء مراد موافي أن توقيع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني لحظة تاريخية تسجل انتصارا حقيقيا لإرادة الشعب الفلسطيني . وقال موافي إن الشعب الفلسطيني أراد أن يخطو خطوة هائلة لاستعادة وحدته معتصما بالله معتمدا على إيمانه وأصالته.مشيرا إلى إن استجابة القيادة السياسية الفلسطينية وممثلي الشعب جاءت سريعة للتناغم مع إرادة الشعب الفلسطيني,ليؤرخا سويا لملحمة وطنية طال انتظارها تحظى باحترام وتقدير الجميع. وكان الاحتفال بالمصالحة بين فتح وحماس قد عقد اليوم في مقر المخابرات العامة في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بعد خلافات حول الترتيبات البروتوكولية، أدت إلى تأخر الاحتفال قرابة ساعة وربع عن موعده الأصلي. وجلس عباس على المنصة في قاعة الاحتفال إلى جوار وزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس المخابرات المصرية مراد موافي، بينما جلس مشعل في الصف الأول للقاعة إلى جوار الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وفق المصدر نفسه. وأفادت مصادر فلسطينية أن خلافات وقعت في اللحظة الأخيرة بسبب رفض فتح جلوس مشعل على المنصة إلى جوار عباس، باعتبار أن رئيس المكتب السياسي لحماس لا يشغل أي منصب رسمي. ويأتي توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين قادة حركتي فتح وحماس رسمياً، في محاولة لإنهاء خلاف بدأ بينهما منذ أكثر من أربع سنوات، بعدما رفضت فتح الاعتراف بفوز حماس في انتخابات عام 2006. وعبرت كافة الفصائل عن شكرها البالغ لمصر خاصة جهاز المخابرات المصري برئاسة السيد مراد موافي الذي بذل مجهودا كبيرا مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية حتى تم التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي ينهي حقبة مريرة في تاريخ الشعب الفلسطيني على حد وصفها . ومن المقرر أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة عقب توقيع الاتفاق وتتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الأراضي الفلسطينية من أجل تنفيذ الاتفاق على الأرض وإزالة أي عقبات أمام تنفيذ بنوده، خاصة المتعلقة بالشق الأمني ودمج المؤسسات في الضفة وغزة. وقد وقعت الثلاثاء حركتا فتح وحماس وجميع الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى شخصيات مستقلة وثيقة المصالحة الفلسطينية التي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة وتشكيل لجنة انتخابية بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء من كلا الحركتين. وفي أعقاب اللقاء الذي جمع هذه الفصائل قال القيادي البارز في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان عن شكره العميق لمصر على جهودها التي بذلتها من أجل التوصل إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس . ووصف رضوان – في تصريح خاص للقناة (الأولى) بالتلفزيون المصري هذا الاتفاق ب”التاريخي”. وقال الناطق الرسمي باسم عباس نبيل أبو ردينه إن المصالحة تتويج للجهود المصرية والعربية الساعية لإنهاء الانقسام. وأضاف أن المصالحة الفلسطينية تتزامن مع تحديات كبيرة وخطيرة مما يفرض وحدة الصف الفلسطيني التي يجب أن يحافظ عليها الجميع من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. ويدعو الاتفاق إلى قيام حكومة وحدة مؤقتة للضفة الغربية وقطاع غزة بدلا من الحكومتين الحاليتين في الضفة والقطاع. ووصفت إسرائيل الاتفاق بين فتح وحماس ب` “المفاجئ”, واعتبرته إفساد لجهود عملية السلام. ويشارك في الاحتفال عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين.وسيحضر الاحتفال أيضا الأمين العام للجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصرية نبيل العربي ورئيس المخابرات المصري مراد موافي وقد دعي للاحتفال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.