* لجنة شهداء 15 آذار: مئات الجرحى والمفقودين نتيجة القمع.. ودرعا تغلق المحال حداد على الضحايا البديل- وكالات: استشهد اليوم 8 سوريين على الأقل خلال تشييع جثامين شهداء الأمس في مناطق متفرقة من سوريا. وقالت مصادر موثوقة إن الجيش السوري يقتل مباشرة من يرفض من الجنود إطلاق النار على المتظاهرين، وكان طبيبا صرح بالأمس نقلا عن مصادر بقوات الأمن أن النظام السوري ينتظر هدوء الأوضاع كي يقوم باغتيال كل من شاركوتا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. قال شاهدان إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما أطلقت قوات الأمن السورية النيران على مئات المشيعيين أثناء محاولتهم المشاركة في جنازات محتجين مطالبين بالديمقراطية قرب منطقة ازرع في جنوب سوريا اليوم السبت. وأضافا أن مئات المشيعيين الذين تفرقوا بعد إطلاق الذخيرة الحية خارج ازرع تعرضوا لإطلاق النار عندما اقتربوا من نقطة تفتيش عند تقاطع الشيخ مسكين أثناء عودتهم إلى مدينة درعا الحدودية الجنوبية. وأضاف الشاهدان أن حاملي النعوش تركوها وجروا بحثا عن مأوى عندما تعرضت الجنازة لإطلاق نيران. كما استشهد شخصان على الأقل إثر إطلاق قناصة للرصاص على سوريين توجهوا من درعا للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الذين سقطوا بالأمس. وقال ناشط طلب عدم كشف اسمه إن “قوات الأمن أطلقت النار على الذين كانوا يتوجهون من المناطق المجاورة لدرعا إلى عزرا للمشاركة في التشييع وقتل شخصان على الاقل هما ياسر نصيرات وجمال قنبر“. وفي الوقت نفسه، طالب عشرات الآلاف من السوريين “بإسقاط النظام” اليوم أثناء جنازات عدد من المحتجين الذين قتلتهم قوات الأمن السورية خلال احتجاجات مطالبة بالديمقراطية. وأقيمت الجنازات في دمشق وإحدى ضواحيها على الأقل وفي ازرع حيث ردد المشيعون هتافات تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتصفه بالخائن. وقال ناشط حقوقي إن عشرات الآلاف غادروا درعا (100 كلم جنوبدمشق) متوجهين إلى ازرع للمشاركة في تشييع الشهداء، حيث أن “أكثر من 150 حافلة غادرت درعا والقرى المجاورة للمشاركة في دفن 18 شهيدا قتلوا الجمعة في ازرع” قرب درعا. وأشار إلى أن معظم المحال التجارية في درعا أغلقت حدادا على الشهداء. وكان نشطاء سوريون أكدوا سقوط أكثر من 100 شهيد خلال مظاهرات الأمس المطالبة بالديمقراطية، وتم حصر 103 أسماء لشهداء بمكان سقوطهم بالرصاص الحي لقوات الأمن السورية. وقال ناشط لرويترز إن التوتر خيم على العاصمة دمشق وظل كثيرون من الناس في منازلهم، وتوقع حدوث قمع قبل خروج الجنازات قائلا: “اليوم تخرج الجنازات ونحن قلقون من أن يراق المزيد من الدماء أثناء الجنازات مما سيؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات ومزيد من القتل.”وأضاف: “الأمر يشبه كرة الثلج التي تكبر وتكبر كل أسبوع. الغضب يزيد والشارع يغلي.” واجتاحت الاحتجاجات أمس سوريا من بلدة بانياس المطلة على البحر المتوسط إلى بلدتي دير الزور والقامشلي في الشرق. وفي دمشق أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو ألفي محتج في حي الميدان. وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات السورية “ردت من جديد بالرصاص والهراوات على النداءات السلمية من أجل التغيير.” وكانت “لجنة شهداء ثورة 15 آذار” التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا قالت في بيان إنها “رصدت أسماء العشرات من الشهداء ومئات المصابين والجرحى والمفقودين“، موضحة أن لائحتها تضم أسماء الذين تأكد مقتلهم وبينهم أطفال ومسنون. وقالت إنها “تحاول التأكد من استشهاد” آخرين، مشيرة إلى أن “هناك أسماء كثيرة لم تتمكن من الحصول عليها وتحديدا في مدينة اللاذقية“. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدان العنف الذي وقع أمس الجمعة واتهم الأسد بالسعي للحصول على مساعدة من إيران، وقال في بيان “لابد من وضع نهاية الآن لهذا الاستخدام المفرط للعنف لإخماد الاحتجاجات. وأضاف: “بدلا من الإنصات لشعبه ينحى الرئيس الأسد باللائمة على أطراف خارجية في الوقت الذي يسعي فيه للحصول على مساعدة إيرانية لقمع المواطنين السوريين ...” وفي دوما قرب دمشق استشهد ثلاثة أشخاص على الأقل برصاص “قناصة” متمركزين على سطوح المباني أثناء تشييع ضحايا تظاهرات الجمعة. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن “قلقها البالغ” حيال ما يحدث، وأضافت “يجب أن تمتنع السلطات السورية عن استخدام العنف ضد مواطنيها. وندعوها مجددا إلى الالتزام دون تأخير بحوار سياسي شامل لتحقيق الإصلاحات التي طالب بها الشعب السوري.”