أعلنت غرفة عمليات مبادرة "شفت تحرش" عن تقريرها الثانى عن وقائع التحرش الجنسى بثانى أيام عيد الفطر المبارك، حيث أشار التقرير إلى أنه لليوم الثانى على التوالى ما زالت مبادرة "شفت تحرش" I saw harassment تقدم التوعية للنساء والفتيات، وتحاول منع أكبر عدد من وقائع التحرش والتعدى على النساء والفتيات فى محيط وسط البلد، حيث بدأت مجموعات المتطوعات والمتطوعين فى مباشرة التواجد الميدانى منذ الساعة الواحدة ظهراً وحتى التاسعة مساء. وأضاف التقرير أن عمل فريق المتطوعات والمتطوعين فى وسط البلد جاء فى عدد من الأماكن التى تكثر فيها جرائم التحرش والعنف ضد النساء والفتيات (من أمام مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل – محيط ميدان التحرير – محطة مترو أنور السادات – أمام سينما مترو – أمام سينما ميامى – أمام سينما ريفولى). وذكر التقرير أنه أثناء تواجد فريق المبادرة أمام سينما مترو؛ لتنظيم دخول وخروج رواد السينما، فوجئوا بقدوم السيد أحمد السبكى وبصحبته عدد من أفراد الحراسة الشخصية، ودخلوا إلى مبنى السينما، وتوقفت حركة قطع التذاكر قرابة الساعة؛ مما أدى إلى تكدس المواطنين والمواطنات أمام دار العرض، ووقع العديد من حالات التحرش والتعدى على النساء والفتيات؛ بسبب التدافع وطول الانتظار. وعندما حاول أفراد المبادرة إثناء إدارة السينما والسبكى عن عدم تعطيل مواعيد العرض وسرعة إدخال الجماهير، اعترضهم أفراد الحراسة الشخصية التابعة للسيد أحمد السبكى، وأوشكوا على الاشتباك معهم لولا تدخل قوات الأمن المتواجدة فى محيط السينما، وتراجعت الحراسة الشخصية التابعة للسبكى مرة أخرى داخل مبنى السينما. وحين همَّ أفراد المبادرة بالانسحاب رفضاً لسلوكيات إدارة سينما مترو وتصرفات السبكى، قام نقيب شرطة تابع لقسم شرطة قصر النيل بمطالبه أعضاء المبادرة بالبقاء؛ لمعاونته على تنظيم الجماهير ومنع جرائم التحرش. أما عن وقائع التحرش التى تم التعامل معها خلال اليوم الثانى لعيد الفطر فهى: أثناء تواجد المتطوعين أمام سينما ريفولى، شاهدوا عشرات الشباب والصبية يقومون بالتحرش بثلاث فتيات، فتدخل الفريق، وتم تأمين الفتيات والذهاب بهن إلى مكان آمن. كما تدخل فريق إنقاذ المبادرة لمنع عدد من حالات التحرش على كوبرى قصر النيل، وعلى كورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو، بالإضافة إلى منع عدد من الرجال من ركوب العربة المخصصة للسيدات بمحطة مترو السادات، وتعاونت معهم شرطة المرافق الموجودة داخل المحطة، وتدخل أعضاء الفريق لتأمين أربع فتيات تعرضن للتحرش من العشرات فى أول شارع طلعت حرب. وأعلنت مبادرة "شفت تحرش" فى تقريرها عن ملاحظتها لتعاون قوات الأمن معها، لافتة إلى أن أفراد الأمن غير مؤهلين للتعامل مع مثل هذه الجرائم، وفى أغلب الأحيان لا يستطيعون التدخل لإنقاذ الفتيات والنساء من الانتهاكات. وأعلنت المبادرة عن رفضها لسلوكيات وأفعال السيد أحمد السبكى وإدارة سينما مترو التى أدت إلى ارتفاع وقائع التحرش والعنف ضد النساء والفتيات مساء أمس الجمعة؛ بسبب سوء الإدارة والتعامل غير اللائق مع عموم جماهير دار العرض وأفراد المبادرة. وأشادت المبادرة فى تقريرها بمسئولى سينما ريفولى بشارع 26 يوليو، الذين أبدوا تعاوناً كبيراً معهم، واستجابوا لطلب تخصيص أبواب دخول وخروج للفتيات والنساء فقط؛ نظراً لكثرة الأعداد الوافدة على دار العرض. وتبين للمبادرة أن أغلب الصبية الذين يقدمون على ارتكاب هذه الجرائم لا يعرفون أن ما يقومون به من أفعال هو تحرش، وردد بعضهم أنهم يبتهجون بالعيد بالعبث بأجساد الفتيات والنساء، ورصدت وجود عدد من المبادرات الأخرى العاملة على مناهضة جرائم العنف الجنسى فى محيط وسط البلد. وأكدت المبادرة التزامها بالسلمية فى التعامل مع عموم المواطنين والمواطنات، مشددة على أن سلاحها الوحيد هو التوعية بمخاطر جرائم العنف الجنسى، نافية أى علاقة لها بمجموعة "التحرش بالمتحرشين"، كما مؤكدة أن استخدام العنف ليس هو العلاج لمثل هذه الجرائم. تجدر الإشارة إلى أن المبادرة طالبت بضرورة سن تشريع عاجل يجرم كافة أشكال العنف ضد المرأة، خاصة جرائم التحرش والإرهاب الجنسى الذى يستهدف النساء والفتيات.