عزيزى القارئ لكى تقضى عيدا سعيدا بدون أى مشاكل صحية عليك التدرج فى زيادة عدد الوجبات وكمياتها باتباع القواعد السليمة لتهيئة المعدة للانتقال من النظام الغذائى المتبع فى رمضان والانتقال إلى نظام غذائى آخر، وتناول وجبات خلال فترة النهار، ولمعرفة النظام الغذائى الصحى فى العيد يحدثنا الدكتور محمد خالد المنباوى، أستاذ التغذية وطب الأطفال بالمركز القومى للبحوث قائلا.. "خلال رمضان يكون الشخص قد تأقلم وتعود على وجبتين، هما الإفطار والسحور، وتكون المعدة فى أحسن حالاتها من حيث عدم الإحساس بالحموضة أو ارتجاع الطعام، ويكون الصائم قد استفاد من التوازن الغذائى الذى حدث طوال الشهر نتيجة لإراحة الجهاز الهضمى، لكن مع بداية الإفطار يسرف الصائم فى تناول الأطعمة صاحبة المحتوى العالى من الدهون والسكريات، وأيضا الأسماك المملحة وهذا الانفلات الغذائى بعد النظام يقود إلى الاضطراب". وينصح المنباوى بأن تكون وجية إفطار يوم العيد خفيفة، مع الاعتدال فى تناول الكعك الذى يمكن أن يسبب الحموضة الزائدة وعسر الهضم، والابتعاد عن تناول الأسماك المملحة، ووعدم الإكثار من الخبز بكميات كبيرة ، ويصاحب تناول هذه الأنواع ارتفاع فى ضغط الدم والتعرض للإصابة بالصداع والشكوى من بعض الأعراض بالكلى والكبد. ويضيف المنباوى : "كما أن تناول المياه الغازية بكثرة، من شأنه زيادة كمية الأحماض المتناولة ما يعرض المعدة للحموضة، وزيادة الأحماض نتيجة للمشروبات الغازية والعصائر المحفوظة يؤدى إلى خلل فى الترسيب الطبيعى للكالسيوم فى الأسنان والعظام، ولذلك ينصح الذين يتناولون المياه الغازية والعصائر المعلبة، أن يتناولوا الألبان للحفاظ على كمية الكالسيوم الذى يستفيد به الجسم خاصة الأطفال". ويشير أستاذ التغذية إلى أن كثيراً من الأشخاص قد يصابون فى الأعياد بالغثيان والقئ والحموضة والإسهال والغازات، وذلك لعدم وجود توازن بين ما يتناوله الفرد فى الأعياد واحتياجاته الطبيعية وما لم تتعود عليه المعدة بعد من نظام الوجبات المتعددة خلال النهار.