أصدر مركز "عبد الله الحوراني" للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر يوليو الماضي. ووفقا لما جاء في "شبكة فلسطين الإخبارية" فإن التقرير بين، أن الشهر المنصرم شهد استشهاد مواطن في الخليل إثر تعرضه للدهس من قبل مركبة عسكرية إسرائيلية، إضافة لاعتقال 220 مواطنا، والإعلان عن مخططات لبناء 4200 وحدة استيطانية جديدة. وجاء في التقرير رصد لعمليات الجرح والاعتقال والاستشهاد، حيث استشهاد الشاب "معتز إدريس الشراونة" الذي يبلغ من العمر 19 عاما، بعد تعرضه للدهس من قبل دورية لجنود الاحتلال في مدينة دورا جنوب الخليل، كما جُرح 55 مواطناَ على أيدي قوات الاحتلال، واعتقل نحو 220 آخرين من بينهم 40 طفلاَ. أما فيما يخص تهويد القدس، فقد قال التقرير إن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على إقامة 900 وحدة سكنية في مستوطنة "جبل أبو غنيم"، وأعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية عن طرحها خطة بناء مستوطنة جديدة بالقرب من البلدة القديمة في القدس، وووصلت الحفريات الإسرائيلية التهويدية أسفل المسجد الأقصى المبارك إلى عمق 4 أمتار فقط في أقصى الطرف الجنوبي الغربي، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر من انهيارات محتملة، كما باشرت وزارة الداخلية الإسرائيلية بإصدار هويات للمقدسيين محددة المدة لعشر سنوات، ولأول مرة يشار فيها بكلمة "مقيم" في إجراء جديد لتفريغ المدينة من سكانها العرب. وشهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك اقتحامات يومية من قبل المستوطنين وبحماية الشرطة الإسرائيلية، في ظل تزايد المطالبات من جانب الجمعيات الإسرائيلية التهويدية بتكثيف الجهود للإسراع بتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا، وصادقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء اللوائية الإسرائيلية" التابعة للقدس، على خطة بناء "حديقة وطنية" جنوبيالمدينة تهدد بمصادرة 1200 دونم من الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين في قرية "الولجة". كما حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من أن ما يسمى بوزير الإسكان الإسرائيلي "أوري أريئيل"، يسارع في العمل على تنفيذ مخطط والمصادقة عليه يقضي ببناء حي استيطاني وكنيس يهودي على بعد عشرات الأمتار شرق شمال المسجد الأقصى، في موقع مساحته نحو خمسة دونمات، داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس، علما أنه جرت قبل أعوام محاولات عدة لتنفيذ هذا المشروع الاستيطاني التهويدي، لكنه أجل عدة مرات. وبشأن مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل المحتل اليهودي جاء في التقرير، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي قرر بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، كما واصلت الحكومة الإسرائيلية إقرار المزيد من المخططات الاستيطانية، حيث أقر ما يسمى بالمجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلي، خططا جديدة لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة جميعها في منطقة رام الله. وأصدرت ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء في دولة الاحتلال تراخيص لبناء 165 وحدة استيطانية جديدة بمستوطنة "نفي يعقوب" المقامة على أراضي "بيت حنينا"، شمالي القدس، كما صادقت على خطة لبناء 255 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة "كفار أدوميم" المقامة شرق مدينة القدس، وعلى خطة لبناء 230 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستعمرة "ماعون". كما وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على بناء 178 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيسغات زئيف" المقامة شمال مدينة القدسالمحتلة، حيث سيعمل على توسيع المستوطنة باتجاه بلدة "عناتا"، وقامت مجموعة من مستوطني مستوطنة "أصفر" شرق بلدة الشيوخ بالاستيلاء على ما يقارب 10 دونمات من أراضي البلدة. وأعطت "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة مشروع بناء خط سكة حديد يمتد لمسافة 473 كيلومترا في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث تسعى كل من الإدارة المدنية ووزارة المواصلات الإسرائيلية لبناء 30 محطة بالإضافة إلى عشرات الجسور والأنفاق، وتفعيل 11 خطا ستقوم بربط المستوطنات الكبرى. أما بشأن اقتلاع الأشجار وهدم بيوت المقدسيين، فقد جرى اقتلاع وحرق أكثر من 1800 شجرة زيتون من قبل سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين، بالإضافة إلى إتلاف عشرات أشجار الزيتون على مساحة تقدر بنحو 120 دونما في أراضي تابعة لقرية "كفر قليل"، كما بدأت ما تسمى سلطة البيئة الإسرائيلية بوضع علامات حمراء على أكثر من 2300 شجرة مثمرة تعود ملكيتها لمزارعين من قرية "دير استيا" شمال "سلفيت" تمهيدا لخلعها بدعوى أنها تغير لمعالم منطقة طبيعية. وأرغمت سلطات الاحتلال في القدس مواطنا على هدم منزله بيده في حي الثوري بالقدس، مكون من شقتين ويأوي 25 فردا تفادياً لدفع غرامة باهظة نتيجة هدمه بجرافات الاحتلال، بالإضافة إلى قيام المستوطنين في الخليل بالاستيلاء على منزل عائلة "أبو رجب" في البلدة القديمة مقابل الحرم الإبراهيمي، كما صدر قرار من المحكمة الإسرائيلية بإخلاء منزل آخر لصالح حارس أملاك الغائبين. وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس هدم 20 مخزنا على مدخل مخيم "شعفاط" بحجة الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وبطلب من الجيش الإسرائيلي لتوسيع الحاجز العسكري على جدار الضم والتوسع العنصري. كما ذكر التقرير اعتداءات من قبل المستوطنين، حيث قام أكثر من 150 مستوطنا بمهاجمة منزل في منطقة البقعة شرق الخليل، واعتدوا على صاحبه وعلى أفراد عائلته، واقتلعوا أكثر من 150 شتلة زراعية، ونصب عشرات المستوطنين خيما وألعابا للأطفال داخل مستوطنة "ترسلة" المخلاة جنوب جنين، ونفذوا أعمال عربدة على شارع جنين نابلس، بالإضافة إلى قيام المستوطنين في القدس بثقب إطارات عشرات المركبات المملوكة لمواطنين فلسطينيين.