دعا السيد البدوي رئيس حزب الوفد جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها، لحقن الدماء، موضحا أن الجماعة عمرها 85 عاما ناضلت خلال هذه الأعوام الطويلة حتي وصلت إلي الحكم ولكنهم في عام واحد أهدروا ما فعلوه طوال هذه السنين الطويلة. وأضاف البدوي: لا تكرروا أخطاء عام 1954 فلن تستطيعوا أن تقاوموا دولة بقواتها المسلحة وقضائها وإعلامها بل وإرادة شعبها.. وطالبهم أن يحكموا العقل ويستجيبوا لإرادة الجماهير ويكون من لم يرتكب جرما منهم طرفا في تعديلات دستورية قادمة دستور سيحقق المواطنة الكاملة وسيقيم دولة مدنية حديثة وعادلة. وقال البدوي، إن أحدا لن يستطيع الاقتراب من المادة الثانية بالدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية والمادة الخاصة بالمواطنة الكاملة لأنها نصوص فوق دستورية أيضا المادة الخاصة بحقوق أصحاب الديانات السماوية في الاحتكام إلي شرائعهم بالرغم من أن الشريعة الإسلامية تكفل لهم هذا الحق . وقال " البدوي " إن من يروجون أن 30 يونيو انقلابا عسكريا، أقول لهم أنكم تقولون ما لا تؤمنون به وأتذكر سعد زغلول كان له كتاب في فقه الشافعية كتبه وهو طالب في الأزهر وعندما ذهب إليه طلاب الأزهر يشتكون من كتاب الشعر الجاهلي لطه حسين الذي كان يشكك في قصص القرآن قال لهم ماذا علينا إذا لم يفهم البقر !! وأكد رئيس حزب الوفد قائلاً إنني أشعر بمهانة كبيرة كمواطن مصري وابن من أبناء حزب الوفد الذي نشأ علي الاستقلال عندما أرى مسئولين أجانب في شبه حملات تفتيش علي مصر ورغم إنني التقي بمعظمهم إلا إنني أرفض أن تتولي أمريكا والاتحاد الأوروبي التحكم في أمور مصر وهم كان لهم سياسة أن تتحول مصر إلي دوله عاجزة لا تستقل بإرادتها وأضاف أن ما حدث في 30 يونيو، ثورة شعبية بكافة المقاييس وأن القوات المسلحة لم تكن تتوقع سقوط النظام ولم تشارك فيه. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي أقامه حزب الوفد لرموز وقيادات محافظة الفيوم مساء الخميس بنادي المحافظة، والذي حضره فؤاد بدراوى سكرتير عام الوفد والدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا للوفد ومحمود الهوارى رئيس لجنة الوفد بالمحافظة ومن قيادات الوفد بالمحافظة مصطفى مؤمن وفراج عبد الباقي والدكتور أحمد برعي والدكتور أحمد عبد الحكيم وعصام حرازة وعزة حواس وإبراهيم عبد الباقي والدكتور مصطفى إسحق، وحضر المؤتمر الشيخ روبى بيع حمودة مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الفيوم والأنبا ميخائيل وكيل مطرانية الفيوم وقيادات ورموز العائلات. تحدث الدكتور أحمد برعي سكرتير عام لجنة الوفد بالفيوم في بداية المؤتمر، مؤكدا أن حزب الوفد ساوى بين جميع المصريين ولم يفرق بينهم سواء على أساس ديني أو طائفي أو غيره، وأشار الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا للوفد إننا نعيش في لحظات فارقة في تاريخ مصر نبنيها علي أسس سليمة وطبقا لخريطة طريق واضحة وان المطلوب أن نقوم بتغير في الشارع لتبقي مصر للمصريين. وأبدي الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، استياءه الشديد من زيارات المسئولين الأجانب لمصر خلال الفترة الأخيرة فيما يشبه حملات التفتيش على مصر وأن هذه مهانة كبيرة لمكانة مصر أكبر دولة في العالم العربي مشيرا إلى إن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية بكل المقاييس وأنها صورة طبق الأصل من ثورة يناير وأن القوات المسلحة لم تكن تتوقع سقوط النظام ولم تشارك فيه، إنما استجابت لمطلب الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه ضد الظلم. وقال فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد مؤكدا أن مصر المحروسة ستظل دائما آمنة وأن شعب مصر يوم 30 يونيو، أثبت أنه يرفض حكم الاستبداد والبطش والتنكيل وأنه شعب صاحب إرادة حرة وأثبت خلال ثورة يونيو، أنه لا يقبل أي أنواع من الحكم الاستبدادي وأن الأوطان قد تمر ببعض المحن والأزمات إلا انه في اللحظات التاريخية يعلن موقفه دون تردد، وأضاف نحن ماضون في تنفيذ الخطوات نحو تحقيق حكم مدني سليم الشعب فيه هو مصدر السلطات وهذا هو نهج الوفد فقضيته الأولي هي الاستقلال وتحقيق الإرادة الوطنية الديمقراطية والحكم المدني وأننا قريبا سنحتفل بانتصارات ما قامت من أجله ثورتا 25 يناير و30 يونيو وطالب بدراوي قيادات الوفد بالفيوم ورموز العائلات بأن تعود للوفد مكانته التاريخية بالمحافظة لأن حزب الوفد ليس غريبا عن الفيوم وأحد القيادات الوفدية كان من الفيوم وهو حمد باشا الباسل وعندما عاد الوفد 1978 كان هناك أعضاء في مجلس الشعب من المحافظة ساهموا في عودة الحزب ولذلك علينا أن نتحمل مسئوليتنا التاريخية أمام الوفد ومصر. وأشار محمود الهوارى رئيس لجنه الوفد بالفيوم، أن الأقدار شاءت أن يتزامن شهر رمضان هذا العام مع شهر يوليو واحتفل المصريون بعيد ثورة يوليو وبانتصار جيش مصر في أكتوبر 1973 طبقا للتوقيت الهجري في العاشر من رمضان وأيضا عيد تأميم شركة قناة السويس وتعانقت الأفراح والمناسبات الدينية والروحية مع المناسبات الوطنية وأننا في هذا المؤتمر الذي يضم رؤوس ورموز العائلات ورجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة وعددا من النواب ليؤكد أن الوفد هو حزب الأمة وان قادته ورؤساءه هم رموز الحركة الوطنية. وأكد الهواري أن ثورة 30 يونيو أزاحت كابوسا كان يجثم علي صدور المصريين وان وجود هذه الكوكبة من رموز الفيوم إنما جاءوا ليقولوا لا للدولة الدينية الفاشية وأننا مع الدولة المدنية التي يحكمها الدستور والقانون وليس هناك مجال إلا لدولة مدنية يمثل فيها الجميع بعدل وليس بظلم وأننا مصرون في الجولة المقبلة للانتخابات النيابية علي أن يحصل الوفد علي الأغلبية الكاسحة بعد أن انزاح الكابوس ليتقدم الوفد المشهد ويشكل الوزارة. أخبار مصر- البديل