أعلن أعضاء في الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي أمس، يطالبون بإغلاق معتقل خليج غوانتنامو، عن أن تكلفة السجن الحربي ارتفعت ارتفاعا هائلا، ووصلت هذا العام إلى 2.7 مليون دولار للسجين الواحد. وأضافوا أن هذه التكلفة باهظة للغاية، خاصة في ضوء عجز الميزانية الأمريكية وقالت عضو مجلس الشيوخ "دايان فينستاين"، خلال جلسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ بشأن غوانتنامو "هذا إهدار هائل للمال. ويوصف معتقل غوانتنامو بأنه أكثر السجون تكلفة في العالم، إذ ذكر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، في مايو، أن التكلفة التي كانت تقدر آنذاك بنحو 900 ألف دولار للسجين هي أحد أسباب عدة تبرر إغلاقه، وأدلى كبير أعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، النائب "آدم سميث"، بشهادته أثناء الجلسة. وقال إن التكلفة الحالية لتشغيل المعتقل ارتفعت إلى 454 مليون دولار خلال العام المالي الذي انتهى يوم 30 نوفمبر، وذلك وفقا لأرقام وزارة الدفاع الأمريكية، أي حوالى 2.7 مليون دولار للسجين الواحد ويوجد هناك 166 معتقلا. وأضاف سميث أن المبلغ الإجمالي لتشغيل المعتقل منذ افتتاحه في عام 2002 بلغ 4.7 مليار دولار بدوره، قال عضو مجلس الشيوخ ريتشارد ديربن، خلال الجلسة، "لخص قادة الأمن القومي والدفاع لدينا إلى أن خطر إبقاء غوانتنامو مفتوحا يفوق بكثير خطر إغلاقه، لأن المنشأة لا تزال تضر بتحالفاتنا وتمثل أداة لتجنيد الإرهابيين". وفي المقابل، يقول محللون إن السجون الشديدة الحراسة في الولاياتالمتحدة لم تنفق سوى ما بين 60 و70 ألف دولار على السجين كحد أقصى ويقول المطالبون بإغلاق معتقل غوانتنامو أيضا إن احتجاز أشخاص لسنوات من دون توجيه اتهامات لهم وصمة في جبين الولاياتالمتحدة. ويضيف هؤلاء أن المعتقل خطر على الأمن القومي أيضا، لأنه أداة لتجنيد المتشددين وتولى أوباما الرئاسة في عام 2009، وتعهد بإغلاق المعتقل في غضون عام. وفي مواجهة معارضة شرسة في الكونجرس، لم يتمكن أوباما حتى الآن من تحقيق ذلك، حتى بعد أن خلصت السلطات الى أن 86 من المعتقلين في المعتقل الكائن على أرض كوبية، لا يمثلون خطرا على الولاياتالمتحدة ويمكن الإفراج عنهم. اخبارمصر-البديل