خرجت حملة تمرد بفكرة الثورة السلمية عن طريق توقيعات لسحب الثقة من رئيس الجمهورية، فيتفاعل معها الشعب ويخرج في مظاهرات أكثر من 33 مليون مواطن، يتمكنون من إسقاط النظام في ثورة مبهرة للعالم كله، والتقي البديل "رشا سليم" منسقة تمرد بالإسماعيلية.. * كيف بدأت حملة تمرد في الإسماعيلية؟ في البداية تم التواصل مع منسقين الحملة وعدد من نشطاء حركة كفاية بالمحافظة، وعقدنا اجتماع للاتفاق علي الخطوط العريضة، وقد اقترح شباب الحملة في الإسماعيلية تكوين رؤية بديلة يتم تقديمها للشعب، وتم تكوين خارطة الطريق ورصد أسباب مخاوف الناس من الحملة. وبدأت الحملة في المحافظة في يوم شم النسيم، إذ اعتاد الأهالي حرق دمية "اللمبي"، ولكن في هذا العام قام الأهالي بحرق دمية لمرسي، ومن هنا بدأ أعضاء الحملة في التدشين لها، كما نظموا معرضا لصور الثورة وانتهاكات الإخوان، وحصلت تمرد على توقيع 260 ألف مواطن. * هل رشحتِ د. "مرسي" في سباق الرئاسة؟ قاطعت الانتخابات؛ لأن الدستور أولا؛ فلا يجب انتخاب رئيس بصلاحيات مجهولة، وهذا مع حدث مع "مرسي". *كيف تعامل حزب مصر القوية وحزب النور مع حملة تمرد في الإسماعيلية؟ رأيهم لم يكن واضحا، فنحن كحملة لم نعرهم أي اهتمام بعدما سبق أن د. "أبو الفتوح" يعتبر حصان طروادة للإخوان، وكذلك حزب النور البعض يراه أفضل من الإخوان وأكثر مرونة، ولكن لن نتناسي أفكارهم وعدم دستوريتهم كحزب قائم على أساس ديني. *هل تعرض أعضاء الحملة لأي تهديدات أو اعتداءات؟ بالفعل حدث، فثلثي أعضاء الحملة بالتل الكبير تهديدات هاتفية، كما تم الاعتداء على المنسق الإعلامي بميدان الممر، إذ هاجه 3 بلطجية استعان بهم عضو بارز بالإخوان المسلمين عقب الحكم في قضية وادي النطرون. *كيف تأكدت حملة تمرد من الأرقام الموقعة بالمحافظة؟ عن طريق رسم خريطة للمشاركة السياسية في مناطق المحافظة، ورؤية أهل كل منطقة الخاصة، ومقارنة ذلك بالنتائج، كما كان يتم التأكد عن طريق فرز دائم للاستمارات. * كيف خرج 30 يونيو في الإسماعيلية؟ قامت تمرد بالتنسيق مع باقي القوى الثورية الأخرى، وتم الاتفاق على خروج 5 مسيرات من أماكن مختلفة، وخاصة المناطق الشعبية والسكانية، وصولا لميدان الممر، وبالفعل الحشد فاق التوقعات، وبسبب قرب قدوم رمضان وانتظار ما تسفر عنه الأعداد المشاركة لم يتحدد هل كنا سنعتصم أم ستكون مسيرات يومية. * ما تقيمكم لتشكيل الحكومة الجديد؟ في البداية كنا نريد البرادعي كرئيس للحكومة، لولا تدخلات حزب النور التي رفضناها لأنهم غير شركاء لنا في الثورة من الأساس، وللأسف الحكومة خرجت كمحاولة لوجود كفاءات، ولكنها لا ترتقي لحكومة الثورة التي بالتأكيد ستأتي عن طريق الانتخابات. * ما تقيمك للاعتصام رابعة وما يتلوه من أحداث؟ .مطلبنا في ثورة يناير كان الحرية، فيعتبر ازدواجية معايير إنكار حقوق الإخوان في الاعتصام والتظاهر السلمي، وعلى الداخلية تأمين المظاهرات والقبض على العناصر المسلحة. *وماذا عن أحداث العنف المتكررة؟ يجب فتح تحقيق مستقل في كل الاشتباكات الماضية، حتى يعود حق كل ذي حق له ومعاقبة المتسببين في العنف، وبالفعل حملة تمرد شكلت لجنة تقصي حقائق لمعرفة أسباب الاشتباكات ومحاسبة المسئولين. * ومع رأيك في فكرة المصالحة؟ المصالحة فكرة فضفاضة، فلا مصالحة قبل عقاب المسئولين عن العنف والإجرام وإفساد السياسة في مصر، ولا عقاب قبل الاعتراف بالجرائم، وكان على "مرسي" الاعتراف بأخطاء الجماعة عقب فوزه بالرئاسة لتكون مصالحة حقيقة، ولكنه لم يفعل ذلك، وأيضا نحن ضد الإقصاء لأنه فكرة مرفوضة. * ما هي سبل الحفاظ على الثورة مرة أخرى؟ علينا تفادى الأخطاء السابقة، فعلينا إيجاد رابطة بيننا وبين المواطنين، عن طريق الذهاب إليهم والتعرف على احتياجاتهم ورؤيتهم لضمان تواجدهم معنا. * ما رأيك في طلب الفريق "السيسي" تفويض الشعب للجيش في مواجهة الإرهاب؟ وهل يحتاج الجيش والشرطة لتفويض لممارسة عملهم? كان يجب عليهم حماية المواطنين دون تفويض يجعله غطاء لعمليات عسكرية، في النهاية هناك قصور أمني واضح يجب الاعتراف به ومحاسبة المسئولين عنه. *ما هي الرسالة التي تودين في إرسالها؟ أود أن أقول علينا ألا نقع في أخطاء الماضي، وأن يتضخم إحساس الذات لأنه يفصل بين الطليعة الثورية والشعب، وأطلب من الشعب المصري الحفاظ على مطالب الثورة: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، وليس من هدف الثورة إقصاء فصيل أو معادة أخر أو التهجم على كل ملتحٍ أو محجبة.