نشرت صحيفة "الجارديان" مقالا لجهاد الحداد، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين، يستنكر فيه عدم تحرك كافي للمجتمع الدولي لوقف ما أسماه "أعمال وحشية" قبل أن تبدأ. وقال حداد أن هذا العنف كان واضحا في خطاب الجنرال وهى اللفظة الغربية التى استخدمها الحداد لوصف الفريق عبد الفتاح السيسي الذي لا يمكن قراءته إلا أنه تمهيدا لحملة قمع عسكرية دموية . وبعد استعداء الغرب للتدخل لنصرة الأخوان اتهم الحداد السيسي، الذي وصفه بسخرية بأنه قائد الانقلاب الذي ليس انقلاب، بأنه هو الذى يقوم بتسويق وتبرير استخدام العنف للجمهور الغربي باستخدام شعارات مألوفة من قبيل مواجهة "العنف والإرهاب"، ودعوة الجمهور للاحتشاد في الشوارع حتى يستخدم الاشتباكات كذريعة لتوسيع حملة القمع العنيف ضد معارضي الانقلاب. وزعم المتحدث باسم جماعة الإخوان أن الإطاحة بمحمد مرسي كان مخطط له مسبقا من جهات مختلفة، قائلا أن قادة القوات المسلحة كانوا يجتمعون بانتظام مع شخصيات معارضة رئيسية في الأشهر الماضية، في حين جاء التمويل والدعم اللوجستي من نجيب ساويرس. وفي استعراضه لبقية المخطط، قال الحداد أن حكومات دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية سارعت في تقديم مساعدات فور الإطاحة بمرسي ونسى الحداد أن يعرج على الدور القطرى فى دعم الأخوان ؛ ورغم أن الحداد لطالما غازل الامريكان الا انه يعيب على السيسى اتصاله بتشاك هيجل حيث قال "كذلك كان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل على اتصال مع الجنرال السيسي في الأيام التي سبقت الانقلاب". ووصف الحداد، في مقاله بالصحيفة البريطانية، صورة الملايين المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لمرسي بأنها، في أحسن الأحوال، مبالغ فيها. وفي أسوأها مشهد من فيلم سينمائي تم إنتاجه بالتعاون بين مخرج سينمائي مصري وتصوير جوي عسكري.