ركزت الصحف والمواقع الإخبارية الإفريقية على الأحداث التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بيان قائد الجيش المصري عبدالفتاح السيسي، المذاع أمس، الأربعاء، داعيًا الشعب للنزول لتفويضة لمحاربة الإرهاب. ومن جانبه، ذكر موقع "أوول أفريكا" الإثيوبي أن مصر تنتظر أحداث فاصلة جديدة وأن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وضع الشعب المصري في موقف الاختيار ودعاه إلى النزول إلى الشوارع يوم 26 يوليو وأن يأذن للشعب المصري له بمكافحة الإرهاب. وقال: إنه من المتوقع أن تحدث أعمال شغب وعنف في هذا اليوم وإن مصر لن تستقر في الأيام المقبلة فمؤيدي الرئيس مرسي ما زالوا يطالبون بعودته في الميادين بينما يحشد الجيش الناس ضدهم مما ينبيء بأحداث سيئة قادمة. وتقاسم صحيفة "سلات أفريك" المختصة بالشئون الإفريقية وجهة نظر الموقع الإثيوبي، حيث ترى أن هناك تصعيدًا من قِبَل الطرفين ربما يخلق أزمة جديدة، مشيرة إلى أنه لن تصل الحالة إلى حرب أهلية، وأن السيسي تدخل حتى يُري العالم العدد الحقيقي الذي أيد تدخله ضد الرئيس مرسي خاصة مع الانحرافات التي ترتكبها الصحف الأمريكية والمؤيدة للإخوان المسلمين والتي تعمل على إبراز الإخوان على أنهم الأكثر شعبية. وتضيف الصحيفة الإفريقية أن الإخوان المسلمين أضحوا يقلقون الوضع في مصر عبر خطتهم الجديدة القائمة على نشر الفوضى حتى لا تتمكن السلطة الجديدة من تنفيذ مهامها، عبر الاحتشاد على الجسور المهمة أو مفترق طرق مهمة قطعها يعني شل الحركة في القاهرة أو المدن. وبينت الصحيفة أنه ينبغي بدلًا من النبرة التصعيدية أن يلجأ الطرفين إلى عقد تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف وتخرج البلاد من مأزقها الحالي، فهذه التصرفات من قبل الجانبين لا تخدم الشعب، حيث ينبغي على الطرفين وخاصة الإخوان المسلمين الذي يثيرون القلاقل في الشارع المصري، أن يضعوا أولوية لمصلحة الوطن وليس مصلحتهم الشخصية. من جانب آخر، ترى الصحيفة المغربية "هيسبرس" أن منظر قائد الجيش عبد الفتاح السيسي يشبه إلى حد كبير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، غير أنها ترى أن بيان السيسي يعكس أمرًا آخر، ألا وهو أنه من يدير دفة الأمور في البلاد.