استكمالاً لسلسلة 30 عشية فى 30 يومًا خلال رمضان نقدم لكم "الجنزبيل"، حيث أكدت الأبحاث أنه يدخل في تركيب أدوية توسيع الأوعية الدموية والنزلات الشعبية وأزمات الربو ولسعات الحشرات وأمراض القلب والكلى والكبد وتصلب المفاصل، ولكنه يكون أكثر فاعلية عند خلطه بأغذية أو أعشاب أخرى، فالزنجبيل يقلل فرص الإصابة بالسرطان ويخفف الوحم، كما وجد أن مزجه مع البابونج وزهرة الزيزفون يزيل الصداع ويخفيف التوتر، ويقلل إنتاج المركبات المسببة للألم. ولمعرفة المزيد عن الجنزبيل يحدثنا الدكتور عاطف أبو زيد أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، فيقول "الزنجبيل يخلص الجسم من السموم، ويقلل آلام العضلات والأعصاب، وللقضاء على الوهن نأخذ حمام زنجبيل دافئًا، بوضع ثلاث أو أربع ملاعق مائدة من مسحوق جذور الزنجبيل مع الماء ثم نغليه، ثم يترك لمدة 15 دقيقة، ثم يصفى المزيج، ويضاف إلى ماء المغطس الذي به ماء فاتر، ثم ننقع الجسم في المغطس لمدة لا تزيد على 25 دقيقة، كما ينصح بشرب ماء قبل ذلك وبعده لأن الزنجبيل سيخرج كمية من السوائل من جسمك محملة ببعض المواد الضارة. ويضيف أبو زيد أن "الزنجبيل يقوي الذاكرة، بأن نخلط الزنجبيل المطحون بلبان الدكر والحبة السوداء، وتعجن في كيلو عسل نحل، وتؤخذ منه ملعقة صغيرة على الريق يوميًّا مع صنوبر وزبيب، ولعلاج الصداع نعجن الزنجبيل المطحون قدر ملعقة صغيرة في فنجان زيت زيتون، ويدلك منه مكان الألم مع شرب مغلي الزنجبيل مع النعناع وحبة البركة من كل ملعقة صغيرة كالشاي. ولضبط الضغط انخفاضًا أو ارتفاعًا يشرب الزنجبيل مغليًّا محلى بعسل نحل صباحًا بعد الإفطار، وفي المساء يبلع فص ثوم مقطع مع كوب حليب". ويتابع "أما لعلاج المغص فنأخذ نصف ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون، وتمزج في كوب مغلي مع حبة البركة، ثم تصفى وتحلى وتشرب". ولعلاج بحة الصوت وصعوبة التكلم يقول أبو زيد "تدهن الحنجرة بمعجون الزنجبيل والنعناع وزيت الزيتون بنسبة 1:1: 3 مع شرب مغلي الينسون محلى بسكر نبات أو مص سكر نبات". ولعلاج عسر الهضم يقول "نطبخ نصف كيلو عسل، وننزع رغوته، ثم نضيف 50 جرام زنجبيل و 25 جرام نعناع مطحون، وتؤخذ ملعقة صغيرة بعد كل أكل". أما طريقة علاج الأرق والقلق فتكون حسب نصائح د. أبو زيد فتكون بضرب كوب حليب ساخن عليه ربع ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون مع دهن الجسم بزيت زيتون. ولتقوية الجسم ومكافحة الأمراض نأخذ زنجبيلاً مطحونًا وبذر جزر مطحونًا وبذر كرفس مطحونًا وينسون مطحونًا و بذر جرجير مطحونًا بكميات متساوية، وتخلط جيدًا في كيلو عسل نحل، وتؤخذ ملعقة صغيرة بعد الغداء يوميًّا. والزنجبيل يحرق الدهون في الجسم عند تناوله بعد الوجبه مباشرة، وللحصول على نتائج أفضل يمزج الزنجبيل مع القرفة، كما أنه يساعد على تحسين جريان الدم، ويمنع الشعور بالقشعريرة والحمى والتعرق الزائد. ويضف أبو زيد أن الزنجبيل يمنع الشعور بأعراض الدوار الناجم عن الحركة أو عند ركوب المواصلات، كما يحسن الزنجبيل امتصاص المواد الغذائية الأساسية اللازمة للجسم؛ لأنه يحفز إفراز إنزيمات المعدة والبنكرياس. ويعالج أدوار البرد والإنفلونزا عند الكبار، وذلك بنقع ملعقتين من الزنجبيل الطازج المبشور في كوب من الماء مرتين أو ثلاث مرات يوميًّا، كما أنه يساعد في عملية الهضم ويقي من آلام المعدة. وأثبتت دراسة بجامعة مينيسوتا أن الزنجبيل يقلل من نمو الخلايا السرطانية في القولون، ويقلل الالتهابات مثل الأسبرين، فهو يحتوي على أقوى المواد الطبيعية المضادة للألم والالتهابات، ويساعد على توسيع الرئتين وتخفيف البلغم والمخاط؛ مما يساعد على التنفس بشكل طبيعي، ويساعد على قتل الخلايا السرطانية في المبيض، كما يساعد على تقوية جهاز المناعة؛ حيث إن استهلاك مقدار ضئيل من الزنجبيل يوميًّا يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمنع ترسيب الدهون في الشرايين، ويقلل السكر والكوليسترول في الدم. وأظهرت الأبحاث أن الزنجبيل يقلل من تأثير الإشعاع على الإنسان. ويخبرنا أبو زيد عن الطرق الصحية لاستحدام الزنجبيل للأشخاص العاديين، فيقول: الطريقة الأولى: عند طهي الأرز البسمتي يضاف إليه ثوم وزنجبيل مفروم وفلفل أخضر وكزبرة خضراء. وهذه المكونات تعطي نكهة رائعة مع الفوائد الكبيرة. أما الطريقة الثانية: فنقوم بفرم بعض الزنجبيل ووضعه في العصارة مع التفاح والجزر وبعض عصير الليمون، والنتيجة عصير لذيذ ومفيد. والطريقة الثالثة: يمكن إضافة الزنجبيل مع معظم أصناف الحلوى والشربات. والطريقة الرابعة: نقوم بتقشير 2.5 سم من الزنجبيل الطازج، ثم نبشره أو نقطعه شرائح رقيقة، ونحضر 1.5 كوب من الماء، ونغلي الزنجبيل فيه لمدة 10 دقائق، ويمكن إضافة عصير الليمون حسب الرغبة ويحلى بالعسل.
