يلتقي وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" اليوم، في عمان عاهل الأردن الملك "عبد الله الثاني" ومسئولين من الجامعة العربية، غداة محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" تهدف إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام. والتقى كيري وعباس لمدة خمس ساعات مساء أمس على ما أفادت مراسلة فرانس برس، وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الطرفين "تابعا محادثاتهما المستمرة منذ أشهر وتناولا التطورات الأخيرة في المنطقة". وأضاف المسئول أن عباس وكيري "ناقشا كذلك تفاصيل خطة اقتصادية من شأنها أن تساعد في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني" من خلال استقطاب نحو 4 مليار دولار في الاستثمارات الخاصة في الأراضي الفلسطينية. وسيجتمع كيرى والعاهل، قبل أن يغادر المملكة غدا مختتما جولته، ووصل كيري لإجراء مباحثات تهدف إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين باستئناف مفاوضات السلام المباشرة المجمدة منذ ثلاث سنوات تقريبا. ومن المقرر أن يطلع كيري مسئولي الجامعة العربية ضمن اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية على نتائج جهوده لإحراز تقدم في عملية السلام، وتأتي زيارة كيري وسط غضب إسرائيلي تجاه مبادرة للاتحاد الأوروبي تحظر على أعضائه تمويل مشاريع في المستوطنات اليهودية. واعتبر مسئول إسرائيلي كبير أن هذا الإجراء يرجح أن يشكل حجر عثرة أمام جهود كيري الدبلوماسية، وعلى عكس الجولات السابقة في المنطقة لا تتضمن جولة كيري الحالية أي لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، وقال المسئول للصحيفة إن "البعض في أوروبا يبدو عازما على تقويض هذا الجهد وتقويض فرصة العودة لمفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين". وتساءل "لماذا يدخل أي زعيم فلسطيني في مفاوضات إذا تلقى ما يريد دون التفاوض؟". ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان بشكل تام والإشارة إلى حدود ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في يونيو 1967، كشرط للعودة إلى المفاوضات. وترفض إسرائيل هذه الشروط وتدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة بدون "شروط مسبقة"، ووفقا لمسئول في وزارة الخارجية الأمريكية "لم يكن هناك أي إعلان عن استئناف المفاوضات عقب محادثات كيري وعباس إلا أنهما اتفقا على البقاء على اتصال وثيق". اخبارمصر-البديل