حذر اتحاد شباب ماسبيرو، مما أسماه "توغل الطائفية بعد الثورة" ودفع الأبرياء من الأقباط ثمن ذلك من ممتلكاتهم وحياتهم. ورصد الاتحاد خلال بيان أصدره اليوم، الاثنين، عددا من الهجمات التى تعرض لها الأقباط، منها أحداث "نجع حسان بقرية الضبعية بالأقصر"، والتي أسفرت عن مقتل 4 أقباط وإصابة أربعة آخرين وحرق وتدمير ونهب ما لا يقل عن 23 منزلا، وبقائهم داخل كنيسة ماريوحنا بالضبعية؛ نظرا لعدم صلاحية منازلهم التى دمرت تماما. وشدد الاتحاد على وجوب تطبيق الدولة القانون، لاسيما فى ظل الضغوط والتهديدات التى تمارس ضد أقباط القرية بالخضوع لجلسة صلح عرفية، معلناً رفضه بشأنها، مطالباً بالعمل بمبدأ سيادة القانون الذى كان هدفا من أهداف الثورة المصرية. وأضاف البيان: "كان لعواقب 30 يونيو ما شنه إخوان رابعة العدوية من هجوم واضح، على الكنيسة ومحاولة وصف الثورة بالصليب، وهو ما أدى لتداعيات هجوم على كنيسة العذراء بمرسى مطروح وتدمير بعض متاجر الأقباط، وهو نفس المصير لقرية دلجا بمركز دير مواس بالمنيا، من حرق استراحة كاهن كنيسة الكاثوليك، والهجوم على الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية ونهب وتدمير متاجر الأقباط. وأوضح البيان أن الأمر وصل إلى مدنية المنيا بوضع علامات على متاجر الأقباط ومنازلهم من أجل استهدافهم والهجوم عليهم فى شارعي خصيب والمحافظة دون توفير الحماية الأمنية للمواطنين الأقباط العزل، وتحول الهجوم أيضا على مطرانيتى قنا والأقصر وقذفهم بالطوب دون وقوع خسائر. وأعرب الاتحاد عن أسفه، لما وصلت إليه الأحوال بشبه جزيرة سيناء من استمرار الجهاديين فى شن هجمات على كافة مؤسسات الدولة والشرطة والجيش ومحاولة استخدام المواطنين الأقباط فى خطتهم لزعزعة السلام الاجتماعي للوطن، ومنها قتل القس مينا عبود، كاهن مطرانيه شمال سيناء بالعريش، وخطف المواطن مجدي لمعي وفصل رقبته عن جسده فى مشهد لم يتحمله الكثير، مما أدى لهجرة الأقباط من مناطق رفح والشيخ زويد والعريش إلى محافظات أخرى- بحسب البيان. وأعلن الاتحاد عن تضافره بقوة مع جهود القوات المسلحة بالمنطقة فى عمليته التى يقوم بها الآن من أجل تحرير الوطن وإعادة السلام لأرض سيناء. كما طالب الأجهزة الأمنية والشعبية بالتعاون من أجل سد الطريق أمام من أسماهم ب"خفافيش الظلام" للاستمرار فى استخدام ورقة الطائفية وذبح البسطاء من الأقباط، لتحقيق هدفهم بإثارة الفوضى والترويع للمواطنين.