قال المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي "إدوارد سنودن" المتهم بتسريب معلومات خاصة بالوكالة، في حوار له عبر فيديو نشره الموقع الإخباري الفرنسي "إيجالتيه أي ريكونسيلياسيو"، إنه إذا كان ينوي الإضرار بمصالح الولاياتالمتحدة كما يتهمه لكان قام بإغلاق برنامج الرقابة، مشيرًا إلى أنه على الجميع معرفة الحقيقة بأن حكومتهم تراقبهم. وأضاف العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية "السي أي أيه" أن الشعب الأمريكي هو من يحدد أن الممارسات التي تقوم بها الحكومة ضده من خلال مراقبتهم، هل تمثل مشكلة لهم، مشيرًا إلى أن استمرارية هذه المراقبة بعد أن تم كشفها للجميع أصبحت في يد الشعب وليس أي فرد داخل الحكومة. وفي سياق أخر، أوضح "سنودن" أنا الوكالة الوطنية الأمريكية للأمن والاستخبارات الأمريكية متخصصين في جمع المعلومات أين توجد وبأي وسيلة. مشيرًا إلى أنهما يقوما بحفظ المكالمات التي يقوم بها أي شخص، لذا فإن الاستخبارات الأمريكية إذا أرادت استهداف شخص يعمل لصالح حكومة أجنبية أو متهم بالإرهاب فأنهم يتجسسون على محادثاته وكل ما يتعلق به حتى يوقعون هذا الشخص. وأوضح "سنودن" أن كل محلل في وكالة الأمن الوطنية الأمريكية يستطيع استهداف أي شخص وفي أي مكان، مشيرًا إلى أنه في مكتبه يستطيع سماع أي شخص كان حتى وأن كان رئيس، ما دام لديه بريد إليكتروني شخصي. ومن جانب أخر، وفق "سنودن" أنه ينبغي على الشعب معرفة الأسباب والدواعي التي دفعت الحكومة الأمريكية للتجسس عليهم لإن ذلك خارج نطاق الديمقراطية. وأضاف "سنودن" "أعلم أن الاستخبارات الأمريكية من الممكن أن تعتقلني من خلال عملائها الذين يتبعونني، مشيرًا إلى أن الاستخبارات الأمريكية تعمل بالتعاون مع عدد من الدول الأخرى التي من الممكن أن تعتقلني لصالح الاستخبارات". ومن جانب أخر، أكد "سنودن" أنه ليس معنيًا من خلال تصريحاته غير بمصالح الشعب، مضيفًا "أني كنت أتقاضى راتب عالي وأعيش حياة رائعة، لكني أرى أنه من المهم ان يعرف الشعب أن حكومته تتجس عليه"، مؤكدًا "ما أخشاه بعد أن قمت بكشف هذه المعلومات ألا يتغير شيء في سياسة أمريكا". من جانب آخر، أكد "سنودن" أنه لم يهرب إلى الصين لإن هناك علاقات قوية بينها وبين الولاياتالمتحدة، كما أن النظام الصين نظام ديكتاتوري يقوم على قمع الحريات.