* الفن ليس له وطن أو لغة.. وأحزن عندما يتعرض أى مطرب للنقد لمجرد تغير اللهجة * أحب كاظم الساهر ومحمد كيلانى.. وأرغب في التعاون مع خالد الصاوي * أعمل حاليا على الانتهاء من ألبومي الخاص “تراثيات كلوديا”.. وأهديه لعشاق الفن العراقي كتبت- صوفيا عبد الرازق : كلوديا حنا.. مطربة عراقية نجحت في وضع إسمها بين نجوم الفن العربي, بمجرد إعتماد دخولها عبر البوابة المصرية.. لتخلق لنفسها حالة متفردة ليس فقط لأنها عراقية تغني باللهجة المصرية, ولكن لتعمدها الدمج بين الأغاني باللهجتين المصرية والعراقية في ألبومها الأخير ” الوقت دة” من إنتاج ميلودي, والذي يتضمن 6 أغنيات, ثلاث باللهجة المصرية وثلاث باللهجة العراقية, إضافة الى أغنية ” الوقت دة” من كلمات الشاعر هانى عبد الكريم , والحان وتوزيع هانى يعقوب وإخرج طه التونيسى. وتؤكد كلوديا إيمانها برسالة الغناء, وترفض الإعتماد على جمالها لتحقيق النجاح مؤكدة أنه ينبغي أن يتم تقديم الفن بصورة محترمة لاتخدش الحياء. البديل قابلت كلوديا وأجرت معها هذا الحوار: ** هل “كلوديا” راضيه عن مبيعات ألبوم ” الوقت دة” ؟ -الحمد الله أنا أحسن من غيري, فى نجوم كبار طرحه ألبوماتهم لكن للآسف الظروف التى فرضتها ثورة 25 يناير كانت أقوى من الجميع. ** هل توجد رسالة معينة من خلال ألبوم ” الوقت دة” ؟ولماذا ثلاث أغنيات مصريَّة وثلاث عراقيَّة؟ كلوديا تبتسم: أنا مصرية عراقية, فأنا أحب وطني وسأظل أغني بلهجتي الأصلية فى حفلات الجاليات الكلدانية, كما أننى أعشق الغناء باللهجة المصرية, لأنى اعتبر نفسى مصرية فنحن وطن واحد , ودائما توجد رسائل فى الكلمات. ** لماذا لم تنضم كلوديا لشركة إنتاج حتى الآن، على الرغم من إنتهاء تعاقدك مع شركة “ميلودى ” منذ فترة؟ المسألة ليست بهذه السهولة وتحتاج لدراسة شديدة، بالفعل لدي أكثر من عرض من شركات إنتاج محترمة وكبيرة، لكني أفضل أن أتمهل في هذه الخطوة حتى أدرسها وأرى ماذا ستضيف لي في الفترة المقبلة ** وكيف جاء التعاون بينك وبين شركة “ميلودي” في الكليب الأخير؟ كنت أحضر لألبوم “تراثيات كلوديا” وهو من إنتاجي الخاص, عندما اتصل بي “محسن أحمد ” مدير مكتب شركة ” ميلودى” الذى إقترح تقديم ألبوم “الوقت دة” يضم اللهجتين المصرية والعراقية, خصوصاً أن اللهجة العراقية غير متداولة كثيراً فى مصر. ** وهل التعاون بينك وبين ” ميلودى” سيكون مستمراً؟ لا كان الاتفاق على ألبوم واحد فقط ,وهو ” الوقت دة”. ** لماذا تمَّ تأجيل ألبوم “تراثيات كلوديا” ؟ فى الحقيقة أن هذا الألبوم أخذ منى مجهودًا كبيراً و كنت فى استعداد تام الى طرحه بالسوق لكن إنشغالى بالبوم ” الوقت دة” أبعدنى فترة, وسوف أحضر نفسى لطرحه فى السوق قريبا لأنه يضم 15 أغنية من ” الثراث العراقى “. ** هل لديك عمل عن ثورة ثورة 25 يناير؟ أكيد سوف أقوم بعمل عن الثورة, فأنا بنت مصر ولست شخصاً غريباً, لكن مصر محتاجه الى الدعم المالي فى الوقت الحالي, لذا أتمنى المشاركة في حفلات خيرية يخصص عائدها لدعم الإقتصاد المصري. واعتقد أن التفكير في دعم مصر لابد أن يترجم عملياً, وهذا ما فعلته وأسرتي عندما قمنا بالتبرع بدم فى مستشفى القصر العيني. ** برأيك من هم الأشخاص الذين ترين أنهم ساندوا نجاحك ؟ أشخاص كثيرون من بينهم أمي, والشعب المصرى هو الأصل فى نجاحي. ** البعض يتهم المطربون الذين يقومون بالغناء باكثر من لهجة, بمحاولة مغازلة بعض الشعوب, ما رأيك في هذه الاتهامات؟ ردت كلوديا وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة: الفن ليس له وطن أو لغة وليس عيباً أن يغنى الفنان أكثر من لهجة أو لغة, لأن الفن فى حد ذاتة لغة إنسانية تصل من القلب الى القلب, وأحزن عندما يتعرض أى مطرب للنقد لمجرد تغير اللهجة, فنحن نعيش فى وطن واحد, كما أن مهمة الفن الأساسية هى التقرب إلى الشعوب والثقافات الأخرى. **هل حصولك على لقب ملكة جمال العرب سهل اقتحامك عالم الغناء ؟ لا طبعاً, أنا لم استفد من جمالي في العمل بالمجال الفني، لأنى مؤمنة بموهبتى الَّتي جعلت جميع الأغاني الَّتي قدَّمتها تحقِّق نجاحًا كبيرًا, حيث أنَّ الفن لا يعترف إلاَّ بالموهبة فقط، وهناك الملايين من الفتيات اللاتى يتمتعن بالجمال الرائع، كما أنَّ بعض الجميلات وبعض الفائزات بلقب ملكات الجمال، تعرَّضن للفشل الذريع عندما دخلن عالم الفن إعتمادًا على جمالهن فقط دون أن تكون لديهن الموهبة. ** وما رأيك في لجوء بعض المغنيات إلى الإعتماد على جمالهن والعري في الكليبات ؟ أنا لا أتحدث عن الآخرين, بل أتحدث عن نفسى لقد تعلمت أن الفن رسالة يجب أن تقدم للجمهور في قالب وصورة محترمة وبدون خدش الحياء، وهذه الفئة ستختفي لأنها لم تعتمد على الموهبة. ** ومن هو مطربك المفضل ؟ أعشق صوت الفنان كاظم الساهر, ومحمد كيلانى. ** ماذا عن أعمالك المقبلة ؟ بجانب ألبوم “تراثيات كلوديا” أسعى حاليا للاتصال بالفنان خالد الصاوي للإتفاق معه على أن يكون هناك تعاونا بيننا, وذلك بعدما قرأت نص له أتمنى أن نتفق على تقديمه. ** أين أنتى من السينما ؟ لا أفكر حاليا فى السينما, أحب أن أثبت ذاتى فى مجالي الأساسى وهو الغناء , فعلى الرغم من أني تلقيت عروض متعددة لكنى أعشق الغناء. وماذا عن الدراما خصوصًا أنَّك خضت التجربة في العام قبل الماضي؟ الشيء نفسه ينطبق على الدراما، خصوصًا أني أشعر بأنَّ التجربة الَّتي خضتها، وهي مسلسل “مشاعر في البورصة” أثرت بالسلب على كلوديا , وكانت سببًا في عدم إنجازي لألبوم “تراثيَّات كلوديا”. ** أخيرا..سؤال عن القلب.. أين الحب في حياة كلوديا ؟ أتمنى أن اقابل الشخص الذي يغير حياتي أو فارس الأحلام كما يقولون، ويشعرني بالحب ويجعلني أرى الدنيا بصورة مختلفة، ولكني لم أضع له شروطاً معينة، فالحب شعور.