تصدر نقل السلطة في قطر للأمير "تميم حمد بن خليفة" اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، وأشادت جميعها بالخطوة التي وصفوها بالنادرة، مذكرين الأمير الجديد بعلاقات الدوحة مع تل أبيب. عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صدر صحيفتها ب"أمير قطر يسلم السلطة لابنه..حان وقت الجيل الجديد"، موضحة أن "حمد بن خليفة" أعلن صباح اليوم عن تسليمه السلطة في قطر لابنه الشيخ "تميم"، البالغ من العمر 33 عاما، مضيفة أن "حمد" أعرب عن ثقته في الأمير الجديد. وأضافت الصحيفة أن قرار تعيين "تميم" جاء عقب مشاورات أجراها "حمد" مع العائلة المالكة في قطر، مشيرا إلي أنه بتولي "تميم" تكون قطر قد دخلت عهدا جديدا. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الشاب القطري يصبح من الآن مسئولا عن واحدة من أكبر الدول الخليجية الغنية بالبترول، وعليه أن يستكمل مسيرة والده الذي نقل قطر نقلة نوعية، علي حد وصف الصحيفة العبرية، وحولها لدولة حديثة وأكثر تقدما، بجانب دورها البارز في السياسة العالمية، الأمر الذي أهلها لأن تكون لاعبا اساسيا في القضايا الإقليمية والدولية. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية دور قطر والأمير "حمد" في انتفاضات الربيع العربي، خاصة في مصر، فضلا عن دورها في سوريا ولبنان، واعتبرت "يديعوت أحرونوت" قناة الجزيرة واحدة من أهم انجازات "حمد بن خليفة"، مشيرة إلي موقف القناة من الحرب في سوريا وانحيازها للمعارضة المسلحة ضد النظام السوري. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، في تقريرها إلى علاقات الأمير القطري السابق "حمد بن خليفة" مع كبار القيادات الصهيونية، فالتقي بالرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" ورئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزيرة العدل الحالية "تسيبي ليفني"، كذلك التقي مع رئيس الوزراء السابق "أيهود أولمرت". وانتقلت الصحيفة للموقف الذي وصفته بالشجاع من "حمد بن خليفة" عام 2009 عقب عملية الرصاص المصبوب التي تمت ضد قطاع غزة، وبرغم أن معظم الدول العربية قطعت علاقاتها مع تل أبيب، إلا أن قطر حافظت علي الصداقة معها لتثبت بحق أنها حليفا قويا لإسرائيل، متحملة كل الانتقادات التي وجهت لها في ذلك الوقت علي إثر هذا الموقف. بينما وصفت القناة الثانية الإسرائيلية قرار الأمير القطري السابق "حمد بن خليفة" بالنادر، موضحة أن منصب الإمارة في العالم العربي لا يترك إلا بالوفاة، لكن في خطوة وصفتها بالنادرة قرر "حمد" تسليم السلطة لابنه "تميم"، الذي أُعلنه وليا للعهد قبل عشر سنوات، لتتم عملية إعداده خلال السنوات العشر الماضية. وذكرت القناة أن "حمد" لم يكشف بشكل مؤكد حتى الآن عن سبب هذه الخطوة، بل أرجعها لأسباب شخصية فقط، مشيرة أنه برغم صغر مساحة قطر إلا أنها واحدة من أكبر الدول الغنية بالبترول وأكثرها تصديرا له.