آخر تحديث.. أسعار العملات مقابل الجنيه اليوم الأحد 5-5-2024    «الإسكان»: تخصيص الأراضي بالمدن الجديدة تنمية شاملة وفرصة للاستثمار    مصدر: مدير الاستخبارات الأمريكية توجه إلى قطر لبحث مفاوضات الهدنة في غزة    أحد الناجين من الهولوكوست: أنا والكثير من اليهود ندعم قضية الشعب الفلسطيني    صور| ملحمة جماهيرية لدعم محمد صلاح.. ولد ليكون أسطورة ليفربول    3 ظواهر تضرب البلاد خلال ساعات.. «الأرصاد» تحذر من نزول البحر    عمرو أديب: «مفيش جزء خامس من مسلسل المداح والسبب الزمالك» (فيديو)    أمين الفتوى: الله شرف مصر أن تكون سكنا وضريحا للسيدة زينب    نافس عمالقة ووصل بالأغنية السعودية للقمة.. تعرف على رحلة «فنان العرب» محمد عبده    قصواء الخلالي: مصر لا تحصل على منح مقابل استقبال اللاجئين    نقابة البيطريين تحذر من تناول رأس وأحشاء الأسماك المملحة لهذا السبب    لدعم صحة القلب والتخلص من الحر.. 5 عصائر منعشة بمكونات متوفرة في مطبخك    إصابة 3 أشخاص في تصادم 4 سيارات أعلى محور 30 يونيو    وزير السياحة يشارك كمتحدث رئيسي بالمؤتمر السنوي ال21 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا    وكالات الاستخبارات الأوروبية: روسيا تخطط لأعمال تخريبية في أنحاء القارة    الفيضان الأكثر دمارا بالبرازيل .. شاهد    وزيرة الهجرة: نستهدف تحقيق 5 مليارات دولار قيمة أوامر الدفع بمبادرة المصريين في الخارج    منافسة بين آمال وأنغام وشيرين على أغنية نجاة.. ونبيل الحلفاوي يتدخل (فيديو)    حزب الله: استهدفنا مستوطنة مرغليوت الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية    نجل الطبلاوي: والدي مدرسة فريدة فى تلاوة القرآن الكريم    الهلال يحقق بطولة الوسطى للمصارعة بفئتيها الرومانية والحرة    أفراح واستقبالات عيد القيامة بإيبارشية ميت غمر |صور    فحص 482 حالة خلال قافلة طبية مجانية في الوادي الجديد    أعراضه تصل للوفاة.. الصحة تحذر المواطنين من الأسماك المملحة خاصة الفسيخ| شاهد    نائب سيناء: مدينة السيسي «ستكون صاعدة وواعدة» وستشهد مشاريع ضخمة    .تنسيق الأدوار القذرة .. قوات عباس تقتل المقاوم المطارد أحمد أبو الفول والصهاينة يقتحمون طولكرم وييغتالون 4 مقاومين    «ظلم سموحة».. أحمد الشناوي يقيّم حكم مباراة الزمالك اليوم (خاص)    الوزير الفضلي يتفقّد مشاريع منظومة "البيئة" في الشرقية ويلتقي عددًا من المواطنين بالمنطقة    لوائح صارمة.. عقوبة الغش لطلاب الجامعات    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب    ظهر على سطح المياه.. انتشال جثمان غريق قرية جاردن بسيدي كرير بعد يومين من البحث    روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا    لجميع المواد.. أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2024    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    تامر حبيب يعلن عن تعاون جديد مع منة شلبي    نقل مصابين اثنين من ضحايا حريق سوهاج إلى المستشفى الجامعي ببني سويف    انطلاق مباراة ليفربول وتوتنهام.. محمد صلاح يقود الريدز    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    لاعب فاركو يجري جراحة الرباط الصليبي    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    موعد استطلاع هلال ذي القعدة و إجازة عيد الأضحى 2024    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    عودة المهجرين لشمال غزة .. مصدر رفيع المستوى يكشف تفاصيل جديدة عن المفاوضات    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر وسوريا التاريخ المشترك

أثار إعلان الرئيس محمد مرسي قطع العلاقات مع سوريا، حالة من الجدل خاصة أن علاقات البلدين التاريخية مرت بمراحل صعبة من قبل، لكن لم تصل علاقات البلدين إلى القطيعة الدبلوماسية الكاملة، خاصة بسبب العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الشعبين.
العلاقات المصرية السورية علاقات تاريخية تعود لعصر الفراعنة حيث سادت علاقات البلدين فترات من الشد والجذب والسلام والحرب، وقد ذكر القدماء المصريون سوريا في آثارهم التي تركوها.
ففي نشيد الفرعون( اخناتون) للاله( اتون), نقرا الكلمات الاتيه: في بلاد سوريا والنوبه, وفي ارض مصر, تضع ايها الاله اتون, كل شيء في مكانه.. انت الذي يعطي سوريا والنوبه ومصر, كل ما تحتاجه هذه الاراضي.. وبارادتك ايها الاله اتون, خلقت الارض والانسان والحيوان وجميع المخلوقات وخلقت ارض سوريا كما خلقت ارض مصر..فانعم علي سوريا بمثل ما انعمت علي مصر, فإذا ما استذكرنا حقيقه تاريخيه توكد ان اخناتون( امنحوتب الرابع) مولود من رحم ام شاميه فينيقيه سوريه, وان وحده سياسيه دستوريه كامله كانت تضم من قبل عهد اخناتون البلاد الفرعونيه المصريه والبلاد الفينيقيه الشاميه السوريه مما سهل علينا اكتشاف ان العلاقات الثنائيه المصريه السوريه في العصر الحديث, بكل ما فيها من عناصر ايجابيه تكامليه, هي استمرار متجدد لتفاعل هذه العلاقات الديناميكيه التاريخيه التي ارتقت في عديد من المرات الي اعلي المراتب التكامليه, وهي الوحده السياسيه الاقتصاديه الثقافيه العسكريه الاجتماعيه التاريخيه الفرعونيه الفينيقيه التي انتكست بموت الفرعون اخناتون ثم تجددت في العهد الفاطمي والفاطميون يرتدون باصولهم الي مدينه السلميه السوريه غير البعيده عن حمص, ثم في عهد صلاح الدين الايوبي, ومن ثم في سنوات من عهد جمال عبد الناصر, علما بان صلاح الدين مولود كما هو معروف في مدينه تكريت العراقية وقد كانت يوم مولده لاتزال هي والموصل, جزءا من مملكه حلب السوريه لعهد الاتابك نور الدين زنكي.
من هذا المنظور التاريخي يمكن ملاحظه ان العلاقات الثنائيه المصريه التاريخيه, تعرضت في تاريخها العريق, كاي كائن حيوي منظور او غير منظور, الي احوال مد وجزر متعاقبه; كانت أهم محظة في تاريخ العلاقات بين مصر وسوريا هي قيام الوحدة بين البلدين في ستينيات القرن الماضي والتي دامت حتي عام 1962 .
حرب أكتوبر :
كانت حرب أكتوبر قمة التنسيق السياسي والعسكري بين سوريا ومصر ، فقد خاضت الدولتان الحرب ضد إسرائيل في أكتوبر 1973 ، وذلك بعد سنوات من العمل المشترك والتنسيق وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات العسكرية ، قام الطيران السوري في تمام الساعة 13:58 من يوم 6 تشرين بقصف مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان شارك في الهجوم قرابة ال 100 طائرة مقاتلة سورية، كما فتحت ألف فوهة نيران مدافعها لمدة ساعة ونصف لتنطلق وحدات وقطاعات الجيش السوري عبر الجولان مخترقة خط آلون الدفاعي وصولاً إلى مشارف بحيرة طبرية مكبدة القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.
وقد تواجد بالجولان وحدات مغربية قبل الحرب عرفت بالتجريدة المغربية ووصلت وحدات عراقية وأردنية والسعودية فور نشوب الحرب.
القيادة العسكرية الإسرائيلية كانت تعرف قوة الجبهة السورية ومقدرة الجيش السوري وقوة المدرعات السورية فركزت ومنحت الأولوية في الحرب لجبهة الجولان لقربها ولخطورة الموقف في الجولان حيث استطاعت القوات السورية اختراق خطوط القوات الإسرائيلية والوصول إلى عمق الجولان في اليوم الثاني من الحرب.
كانت الخطة السورية تتضمن أستعادة الجولان في 30 ساعة بحسب ما قدرت القيادة لسورية أن إسرائيل ستحتاج إلى ضعف هذا الوقت لكي تعبئ احتياطاتها، وقد تقرر دفع 3 فرق مشاة سورية ضد خطوط الدفاع الإسرائيلية في الجولان لفتح ثغرة تندفع بها الفرقتين المدرعتين الأولى والثالثة فرق المشاة الثلاث هي فرقة المشاة الخامسة وفرقة المشاة السابعة وفرقة المشاة التاسعة، وتتألف كل فرقة من لواءي مشاة آليين ولواء مدرع ولواء مشاة وتضم كل فرقة مشاة 180 دبابة .
وقبل الهجوم كانت القوات الإسرائيلية في الجولان مؤلفة من 3 ألوية إسرائيلية 2 دروع ولواء مشاة و11 بطارية مدفعية.
في الساعة 14:00 من مساء يوم 6 أكتوبر شنت الطائرات السورية غارات جوية على مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان، اندفعت بعدها الموجات الأولى من الدبابات السورية وناقلات الجنود المدرعة نحو خط آلون تحت ستر القصف المدفعي للمواقع والتحصينات الإسرائيلية، كان خط آلوان الخط الإسرائيلي الدفاعي في الجولان الذي يماثل خط برليف على الجبهة المصرية ويمتد خط آلون على طول الجبهة السورية (نحو 70 كم)، وقد قررت القوات السورية أختراق الخط من نقطتين هما جباتا الخشب والرفيد.
ففي الساعة 15:00، عبرت الدبابات السورية وناقلات الجنود الخندق المضاد للدبابات، في نقطتَي اختراق رئيسيتين: الأولى كانت بالقرب من مدينة القنيطرة، والثانية عند بلدة الرفيد بالرغم الخسائر في الدبابات إلى ان القوات السورية واصلت تقدمها في عمق الجولان مكبدة القوات الإسرائيلية المتراجه خسائر كبيرة امام التقدم السوري نحو الحدود وبحيرة طبرية
نفذت وحدات من القوات الخاصة السورية عملية عسكرية لاحتلال مرصد جبل الشيخ الذي تسيطر عليه إسرائيل نجحت القوة السورية في احتلال المرصد وقتلت واسرت كافة افراد الجيش الإسرائيلي في الموقع، وسجلت هذه المعركة التي كانت بالسلاح الأبيض بطولات نادره للجندي السوري وسيطرت على المرصد الإسرائيلي في جبل الشيخ بالرغم من قيام لواء الجولاني بمحاولة إنزال لاسترجاع المرصد إلا أن القوات السورية الحقت به هزيمة وخسائر كبيرة.
وقد تمكنت القوات السورية من اختراق خط الدفاع الإسرائيلي إلى عمق نحو 20 كم داخل هضبة الجولان وهو العمق للمنطقة المحتله حتى أصبحت الوحدات السورية على مشارف بحيرة طبرية.
وبحلول مساء اليوم الثاني للقتال (7 أكتوبر) كانت القيادة الإسرائيلية قد أستكملت تعبئة وحدات الاحتياطي وإرسالها إلى هضبة الجولان، وقد استطاعت هذه القوات المدعومة بسلاح الجو الإسرائيلي أن تصد الزحف السوري، كما أتخذت القيادة الإسرائيلية قرارا بالتركيز على الجبهة السورية وإعطائها الأولوية كون الجبهة السورية، كانت تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل.
واستمر الطيران الإسرائيلي في هجومه المركز على المدرعات والقوات السورية، في خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب وعلى الرغم من فداحة الخسائر التي تحملها الجيش الإسرائيلي نتيجة لقوة الدفاع الجوي السوري وإسقاط عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية. وقد أدى اشتراك سلاح الجو الإسرائيلي في القتال إلى تدمير عدد ىمن المدرعات السورية، وهو ما ساعد القوات البرية الإسرائيلية على صد الهجوم السوري.
وابتداء من يوم اليوم الثالث للقتال شن الطيران الإسرائيلي هجماته في العمق السوري فتم قصف أهداف عسكرية ومدنية على السواء في دمشق، كما هوجمت محطة الكهرباء ومصفاة النفط في حمص، وخزانات النفط في طرطوس واللاذقية.
ومع تقدم القوات السورية وصباح يوم 8 أكتوبر وامام الزحف والتقدم للقوات السورية قررت القيادة الإسرائيلية شن هجوم مضاد في القطاع الجنوبي وتقدمت القوات الإسرائيلية في منطقة "العال" متجهة شمالاً، حتى بلغت خط الجوخدار الرفيد. وعلى المحور الأوسط، تقدمت القوات الإسرائيلية حتى أوشكت أن تغلق الطرف الشمالي للكماشة المطبقة على الخشنية من قبل الجيش السوري، التي جرت حولها معارك عنيفة، حتى اضطرت القوات السورية إلى الانسحاب من الخشنية يوم 10 أكتوبر خشية تعرضها لعملية التفاف.
أما في القطاع الشمالي فقد انطلقت القوات السورية بقوة في الهجوم في المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة القنيطرة واستمر الهجوم في أثناء الليل. وبعد قتال استمر طوال يومي 7 و8 والحقت المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي طلب المساعدة من الولايات المتحده لايقاف التقدم السوري
ومع الدعم ووصول المساندة الأمريكية العاجلة إلى ساحة المعركة وانزال الدبابات والمدرعات في وسط القنيطرة التي حررها السوريون وظهيرة يوم 11 أكتوبر بدأ الهجوم الإسرائيلي المضاد، بقيادة الفرقة المدرعة 240 بقيادة الجنرال دان لانر وبإمرتها كل من اللواء المدرع 679 بقيادة العقيد أوري أور واللواء المدرع 17 بقيادة العقيد ران ساريك على أن تكون فرقة ايتان في المقدمة لتتولى قيادة العناصر الأمامية وتم دفع أيضا فرقة موسى بيليد للجبهة، خلال الهجوم المضاد الإسرائيلي ما بين 11 إلى 14 أكتوبر أستطاعت القوات الإسرائيلية بمساعده أمريكية ايقاف القوات السورية.
كثف سلاح الطيران السوري هجومه واسقطت المضادات والصواريخ السورية اعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية في أثناء الهجوم الإسرائيلي المضاد، في نفس الوقت وصل اللواء الآلي الثامن أولى طلائع الفرقة المدرعة الثالثة العراقية إلى سورية في 10 أكتوبر وتبع ذلك وصول اللواء المدرع 12 من نفس الفرقة في صبيحة يوم 11 أكتوبر وأتخذ مقر قيادته في أنخل وضم اللواء 12 كتيبتي دبابات فيما تركت الكتيبة الثالثة للواء في العراق لعدم وجود الناقلات.
تحركت قوات اللواء المدرع 12 لمهاجمة الجيش الإسرائيلي في ظهيرة يوم 12 أكتوبر قرب تل شمس وكفر ناسج [8] واحتشد في منطقة الشيخ مسكين، على الطريق المؤدي إلى القنيطرة. وقد باشرت القوات العراقية عملياتها بهجمات مضادة على القوات الإسرائيلية كما أرسلت السعودية 14 أكتوبر جسراً جوياً للواء مشاة يضم 2,000 جندي وشاركت مع القوات السورية وقيامها بهجمات مضادة، فقد ساعد ذلك على ثبات الجبهة وصمودها.
وبعد تجمد الموقف بدأت القوات السورية باعادة التخطيط والتحضير لشن هجوم مضاد شامل على القوات الإسرائيلية. وكانت القيادة العسكرية السورية، قد خططت للقيام بهذا الهجوم، والبدء به في أسرع وقت ممكن، لمنع العدو من تحصين وضعه الدفاعي، ولتخفيف الضغط على الجبهة المصرية، بعد نجاح اختراق القوات الإسرائيلية في ثغرة الدفرسوار وتراجع الجيش المصري.
وفي 20 أكتوبر وزعت القيادة العليا للجيش السوري المهام على القوات والوحدات القتالية السورية والأسلحة المختلفة ووتم تحديد مهام القوات العربية المسانده وكان حجم القوات التي تقرر اشتراكها في الهجوم المضاد الشامل كافياً للهجوم على القوات الإسرائيلية الموجودة في جيب سعسع، ثم متابعة الهجوم لتحرير هضبة الجولان غير أن صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 في22 أكتوبر بوقف إطلاق النار وقبول مصر له أصاب الجبهة السورية بمفاجأة فاضطرت إلى وقف تنفيذ خطة الهجوم المضاد برغم عدم قبول سوريا في البداية بوقف القتال واستمر القتال على الجبهة السورية.
3في الكويت تشكلت قوة عسكرية في 15 أكتوبر اطلق عليها اسم قوة الجهراء المجحفلة ارسلت فورا إلى سورية تضم القوة أكثر من 3,000 عسكري وتتألف من كتيبة دبابات فيكرز وكتيبة مشاة ومغاوير وحدات المدفعية مكونة من سرية مدفعية فرنسية عيار 155 ملم ذاتية الحركة وسرية هاون 120 ملم فرنسي وضم الرتل الإداري الثاني وحده 96 آلية منها 35 شاحنة محملة بالذخيرة بالإضافة لسرية دفاع جوي تضم 270 فرد وحدات قنص دبابات مزودة بمدافع كارل جوستاف مضادة للدروع والوحدات المساندة الأخرى، وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم وبقيت حتى منتصف 1974. فيما سبقت القوة طائرات سلاح الجوي الكويتي في الذهاب إلى مصر فور اندلاع الحرب
بعد انتهاء الحرب حدثت خلافات سياسية بين مصر وسورا نتيجة توجه الرئيس المصري الراحل أنور السادات للصلح مع إسرائيل ، وتباين وجهات النظر السياسيه بين دمشق والقاهرة حول قضيه السلام ومتي يكون؟ وكيف؟, الا ان الرئيس الاسد الأب الراحل, عرف كيف يتجاوزها تجاوزا توج بعوده العلاقات الدبلوماسيه بين القاهره ودمشق اواخر1989, حيث حلت حال المد محل حال الجزر, الي ان رحل الرئيس الاسد الاب الي رحاب ربه, في مرحله عربيه كانت ولا تزال تتطلب مزيدا من التنسيق الجاد الحصيف شبه التحالفي بين دمشق والقاهره, بخاصه حول استكمال عمليه السلام علي صعيد المفاوضات السوريه الاسرائيليه التي قوضها التعنت الاسرائيلي المرتكز علي فلسفه الاغتصاب العسكري الذي تتسلح به اسرائيل, متحلله من اي رابط يربطها بمباديء القانون الدولي.
فبرحيل الاسد الاب الي رحاب ربه, حاولت بعض الجهات العربيه والاجنبيه, استثمار هذه المناسبه الاستثنائيه التي لا تتكرر, بالتورط بالظن الواهم بان سوريا بموت الاسد الاب الراحل سقطت في بئر( فراغ قيادي) شجع هذا البعض علي التدخل بشئون سوريا الداخليه, تدفعه مطامحه الذاتيه الي محاوله( اغتصاب الحكم) بدءا بالتصريحات التمهيديه وبالتحريض الاحمق الخبيث علي ابراز احتمال نشوب حرب اهليه داخليه ظن هذا البعض الواهم ان لديه الاقتدار علي جعلها تكون طريقه الداميه الي اغتصاب السلطه, برغم ان الشعب السوري سارع الي اصطفاء الدكتور بشار الاسد خليفه لابيه, وقايه منه لوحدته الوطنيه التي صرف الرئيس الراحل ثلاثين عاما من عمره ومن حياه سوريا في سبيل تكريسها بصفه نهائيه.
ومع بروز احتمال احداث اضطراب امني واجتماعي وسياسي داخل سوريا بايد طامعه سوريه وعربيه واجتبيه, برزت مصر الحصيفه القويه الوفيه في ساحه هذه الاخطار الوليده لتعلن بلسان الرئيس مبارك عديدا من المرات حرصها الجاد الموكد علي استتباب الامن والاستقرار داخل سوريا بعد رحيل الاسد الاب; وانتقال( الامانه) الي ابنه الدكتور بشار الاسد بتكليف من الشعب السوري اولا واخيراً, إي أن دور مصر ازاء سوريا عقب غياب الرئيس الراحل حافظ الاسد, كان( دوراً ابوياً) راعيا حاميا متعاطفا متحالفا وقد قابله الشعب السوري باسمي عواطف الشعور الذاتي بالامتنان, وهو موقف من مصر مبارك لا ولن تنساه سوريا قط علي ما نقدر, نظاما ورئيسا وشعبا, بخاصه ان الموقف المصري الرسمي والشعبي الشهم الوفي النبيل هذا والمهم جدا علي المستوي القومي, قد حصن العلاقات السوريه المصريه بعد رحيل الاسد الاب من احتمال الاهتزاز والاضطراب, وانشا مناخا طيبا جدا لتعميق خصوصيه هذه العلاقات, وبرهن برهانا محسوسا اضافيا علي ان العلاقات هذه قد اخذت بعون الله علاقه الابوه بالبنوه, بخاصه ان مصر الام الحانيه تمكنت قبل رحيل الاسد الاب, من وقايه سوريا من الدخول في حرب محتمله مع تركيا, بالمساعي الحميده التي بذلها الرئيس مبارك بين دمشق وانقره, وقد كللت بعون الله بالنجاح.
إلا أن من الجدير بالذكر انه قد قامت وحدة مصرية سورية عام 1958 ولم تات تجربه الوحده بين مصر وسوريا من فراغ, ولم يكن قيام دوله الجمهوريه العربيه المتحده في22 فبراير1958 الا حلقه في سلسله طويله ومتصله تشكل رباطا تاريخيا قدريا وحتميا يربط بين مصر وسوريا ويصنع ملامح وتفاعلات العلاقات بين البلدين, وقد طغي هذا الرابط التاريخي علي الفاصل الجغرافي بين البلدين الي الدرجه التي بدا معها وكانه قد تلاشي, واذا كان العالم قد شهد علي مر العصور قيام دول وافول اخري, الا ان دوله الوحده كانت بمثابه تجربه فريده في العصر الحديث حري بنا ان نضعها في اطار تحليلي واقعي بعيدا عن الاهواء والاحقاد, ليس لانها تتناول مرحله مهمه في تاريخ دولتين بوزن مصر وسوريا, وليس لانها قد مثلت في حينه تغييرا جذريا بما اوجدته من اطار هيكلي وتنظيمي جديد يحكم العلاقات المصريه السوريه ولكن لان الظروف والابعاد التي في ظلها قامت دوله الوحده لم تزل قائمه حتي الان وان تغيرت الملامح والرتوش واذا كان افول دوله الوحده قد مثل في حينه اقصي درجات الجذر بعد المد الاقصي في العلاقات المصريه السوريه فان الطبيعه الحيويه والديناميكيه لهذه العلاقات وما تتسم به من خصوصيه وروابط حتميه سرعان ما ادت الي تجاوز هذا, لذلك لم يكن بمستبعد ان يلي ذلك محاولات اخري لاعاده صنع اطار تنظيمي اخر يحكم العلاقات المصريه السوريه مثل ميثاق17 ابريل1963 وهو ما سمي باتفاقيه الوحده بين مصر وسوريا والعراق, وكذلك اتفاقيه اتحاد الجمهوريات العربيه الموقعه في بنغازي ايضا في17 ابريل1971 بين مصر وسوريا وليبيا واذا كانت هذه التجارب لم يكتب لها النجاح, فان المغزي الواضح منها هو تاكيد اهميه العلاقات المصريه السوريه كعلاقه حيويه ومحوريه ازاء التحديات المشتركه علي الساحه الاقليميه والدوليه.
ولم يقتصر تاثير تجربه الوحده علي العلاقات المصريه السوريه فقط, بل نكاد نجزم بان هذا التاثير امتد ليشمل لاحقا النطاق الاقليمي العربي, وتمثل ذلك في قيام دوله الامارات العربيه المتحده, ودوله اليمن الموحده بشريطها الجنوبي والشمالي.
وعلي الرغم من خروج العلاقات المصريه السوريه من الاطار الوحدوي التنظيمي نجد بشكل ما او باخر ان هذه العلاقه قد دخلت في حيز وحدوي اخر وهو وحده الاهداف ووحده التحديات التي احدثتها متغيرات الصراع العربي الاسرائيلي خاصه منذ العقد السادس من القرن المنصرم وحتي الان, فمصر وسوريا هما المحور العربي الاول في اداره الصراع العربي الاسرائيلي, وان التنسيق والتضامن المصري السوري كان ومازال ضروره حتميه, و لذلك نجد انه بالرغم من اخفاق تجربه الوحده علي المستوي التنظيمي فانه مازال هناك قوي تتربص بالعلاقات المصريه السوريه, وتدرك جيدا خطوره التقارب المصري السوري علي مصالحها الحيويه في المنطقه, وبالتالي تتمني وتحاول بكل السبل عزل مصر عن سوريا وعزل سوريا عن مصر او تحييد دوريهما, لذلك نسمع بين الحين والاخر اصوات بعض ممن يتصيدون في المياه العكره, ونقرا تحليلات وتكهنات بوجود فتور وتقلبات في العلاقات المصريه السوريه خاصه من اولئك الذين احترفوا المراهنه.
فنحن نتفهم تماما ان العلاقات بين البلدين هي علاقات ديناميكيه وحيويه قد يعتريها بعض المتغيرات, الا انه من المهم الا تعطي هذه المتغيرات اكثر من حجمها ويجب عدم النظر اليها الا في اطار المتغيرات العارضه التي سبق ان صادفها مسار العلاقه بين البلدين في فترات متعدده ولكنها لم تمس ثوابت هذه العلاقه وثوابت الامن العربي ككل, فكلما دخلت هذه العلاقه في طور من التقلبات نجد انها تخرج سريعا لتدخل في طور من القوه تمليه الحتميه التاريخيه وتفرضه وحده التحديات وقد يوخذ علي التفاعلات السابقه للعلاقات المصريه السوريه اهمالها للبعد الاقتصادي وما قد يقتضيه من تفاعلات علي المستوي غير الحكومي وتركزها في بعدها السياسي والاستراتيجي حتي في ظل قيام دوله الوحده والتي لم تزل القيود علي التجاره وحريه انتقال رووس الاموال بين الاقليمين او البلدين, لذلك فاننا يجب ان ننظر الي اتفاقيه التجاره الحره التي وقعتها الحكومتان المصريه والسوريه في اواخر يناير 2001 و(مثيلتها مع العراق) علي انها خطوه مهمه في طريق العمل العربي المشترك قد لا تقتصر اثارها علي الصعيد الاقتصادي فقط ولكنها يمكن ان يكون لها اثر ايجابي في الطريق التدريجي للوحده بمفهومها الحديث, فتطور العلاقات الاقتصاديه وزياده التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار الصناعي والزراعي والعقاري بمنح امتيازات خاصه ومتبادله لابناء البلدين في مصر وسوريا وتبادل الخبرات والمساعدات الفنيه والبعثات العلميه والتعليميه بالقدر الذي يؤدي الي تشابك المصالح وتقارب لغه التفكير, بما يصب في النهايه نحو ايجاد قاعده شعبيه تسهم في تدعيم العلاقات بين البلدين علي كل المستويات للمحافظه علي مصالحها ومكتسباتها, فاذا كانت التجارب والتحالفات السياسيه السابقه لم تستطع الحفاظ علي الاطار الوحدوي التنظيمي للعلاقات المصريه السوريه فانه من خلال التفاعلات الاقتصاديه وما تضمنته من لغه باتت مقبوله الان وهي لغه المصلحه يمكن تدريجيا صنع اطار الوحده بمفهومه الجديد سواء علي المستوي المصري السوري بشكل خاص او المستوي العربي بشكل عام فنحن كأمه عربيه في حاله وحده مستمره سواء يتفق البعض منا او يخالف هذا الراي فهي وحده تحديات علي الاقل ان لم تكن ترقي لمستوي وحده الاهداف والروابط التي من المفترض ان تجمعنا.
هذا وبمجرد وفاة الرئيس حافظ الأسد كان هناك استمرار وتقارب في العلاقات المصرية السورية مع التاكيد علي استرداد الحقوق المشروعه لسوريا وانسحاب اسرائيل الي خط4 يونيو1967, في ضوء الخيار الاستراتيجي لسوريا الخاص بالسلام ويظهر هذا جالياً من خلال ألازمات فمصر لم تتخلي عن شقيقتها سوريا بل أنة من الغريب أنة في وقت ألازمات يحدث تقارب من بعد جفاء فعلي سبيل المثال لم تتخلي مصر عن سوريا حينما أعلن الرئيس بوش عن ما يسمي قانون محاسبة سوريا فكان موقف مصر هو الرفض العلني لهذا القانون وإثارة تساؤل بسيط نشر في جريدة الشرق الأوسط اللندنية ألا وهو من يحاسب الولايات المتحدة الأمريكية حتى وان كان أخلاقياً .
كما أن أيضا مصر كان لها دور كبير في تهدئة سوريا علي طول خط الاستفزازات الإسرائيلية والأمريكية المستمرة والذي وضح بشدة عندما قامت إسرائيل بضرب سوريا في قرية عين الصاحب في الخامس من أكتوبر عام 2003 والذي كان مستفزاً إلي ابعد الحدود ولكن مصر طالبت من سوريا عدم الانسياق وراء تلك الاستفزازات والتي كانت مخططة للإيقاع بالشقيقة سوريا في الشرك ولكن نظراً للدور لمصري البارز لم تنساق سوريا والتزمت ضبط النفس من خلال التعامل بدبلوماسية شديدة مع الأمور من خلال تقديم شكوى إلي مجلس الأمن مما دل علي إتباع سوريا لسياسة طرق الابوب الدبلوماسية وليس اللجوء إلي التصعيد العسكري ضد الاستفزازات الإسرائيلية .
العلاقات الاقتصادية
شهدت العلاقات المصرية السورية تقاربا ملحوظا على الصعيد الاقتصادي، الذي لعب دورا كبيرا في بناء جسر من الثقة بين الجانبين وساهم كثيرا في أحداث نقلة نوعية بينهما.
وقد بلغ حجم التجارة بين الجانبين تعدى خلال العام الماضي (2009) 1.148 مليار دولار بزيادة قدرها 32 % عن العام السابق له (2008)؛ حيث شكلت الصادرات 830 مليون دولار بارتفاع نسبته 47.5 % ، والواردات 318 مليون دولار بارتفاع نسبته 3.5 %.
وشهدت العلاقات علي الصعيد التجاري انعقاد اللجنة التجارية المصرية السورية التي بدأ دورتها الأولي في 11ديسمبر2006 بالقاهرة والتي استمرت لمدة أربعة أيام برئاسة رئيس الوزراء المصري الأسبق د/ احمد نظيف و نظيرة السوري المهندس محمد ناجي عطري وتم خلالها مناقشة عدد من الموضوعات التجارية والاقتصادية المهمة لتفعيل التعاون بين البلدين وحل المشكلات التي تواجه التبادل التجاري بينهما.
وتم توقيع 22 اتفاقية في ختام أعمال اللجنة العليا المصرية السورية المشتركة ، حيث تم الاتفاق علي رفع سقف التبادل التجاري في المرحلة المقبلة بين البلدين, وتذليل كل الصعاب التي تحول دون انسياب حركة التجارة, كما تم الاتفاق علي تشجيع الاستثمار المشترك بين رجال الأعمال في البلدين.
- وقعت مصر وسوريا مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجالات الكهرباء والطاقة علي هامش اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للبلدين 15-12-2006 بالقاهرة تتضمن تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بإدارة وتشغيل وصيانة محطات التوليد والمحولات وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء وخفض معدلات الفقد الفني والتجاري وتحسين إدارة المنظومة الكهربائية.
- كما بدأت الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية السورية في 8/6/2010 بمدينة حلب السورية برئاسة وزيرى التجارة والصناعة المصرى والسورى.
وتم خلال هذه الدورة بحث أمكانية إيجاد فرص لتحسين الوضع التجاري والحركة التجارية بين الجانبين ، وان مصر ملتزمة بفتح أسواقها وتسهيل إجراءاتها أمام السلع السورية انطلاقا من الرغبة المشتركة بين مصر وسوريا فى زيادة التبادل التجاري على أن تكون هناك منافسة عادلة مع كافة الأطراف.
وأشار إلى أن مصر استطاعت من خلال المفاوضات التي أجرتها مع ايطاليا التوصل إلى اتفاقية لتشغيل خط ملاحي بين مصر وايطاليا وسوريا عبر موانئ فينسيا والإسكندرية وطرطوس .
- كما تم الإعلان عن بدء مفاوضات إنشاء اتحاد جمركي بين مصر وسوريا وذلك في إطار خطة إنشاء الاتحاد الجمركي العربي المزمع إتمامه في نهاية عام 2015،والتزام مصر بفتح أسواقها وتسهيل دخول السلع السورية إلي الأسواق المصرية وتشجيع الاستثمارات وإزالة العقبات, و إقبال مصر علي الاستيراد من سوريا في إطار من المنافسة العادلة بين الشركات لمصلحة الاقتصاد والتجارة, وان هناك حماس من رجال الأعمال بالبلدين علي زيادة حجم التبادل التجاري والذي شهد نموا خلال الثلاث سنوات الماضية من700 مليون إلي نحو1.2 مليار دولار والمستهدف أن نصل إلي3 مليارات دولار خلال العامين المقبلين
- تم في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية السورية المشتركة التوقيع علي 8 بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات مكافحة الإغراق والدعم والوقاية والتعاون في مجال انضمام سوريا لمنظمة التجارة العالمية ومذكرات تفاهم في مجال المعارض والأسواق الدولية والحجر الزراعي .
- كما تم التفاوض علي توقيع مصر اتفاقيات جديدة مع سوريا بشأن تزويدها بكميات إضافية كبيرة من الغاز المصري عبر مشروع خط الغاز العربي, ذلك وفقا لطلب الجانب السوري. و يعمل خط الغاز العربي بكفاءة عالية مع سوريا وأنه يتم ضخ 30 مليون قدم مكعب في اليوم عبر مشروع خط الغاز العربي الذي ينطلق من مصر مرورا بالأردن وسوريا ولبنان ثم تركيا ومنه إلى أوروبا وأن الغاز الطبيعي يصل إلى لبنان بشكل منتظم.
- و في المجال المصرفي،أجريت مفاوضات لإنشاء بنك مصري سوري مشترك برأسمال 220 مليون دولار.
- وفي مجال التكنولوجيا والطاقة تم الاتفاق علي مشاركة سوريا مع مصر في مشروع الربط الكهربائي الثماني، فضلاً عن الشركة المصرية السورية للاستشارات الهندسية التي من المنتظر أن يبدأ عملها قريباً.
أهم مجالات التعاون
مد خطوط الغاز الطبيعي بين البلدين في إطار مشروع الغاز العربي والذي يضم إلي جانب سوريا كل من الأردن ولبنان وتركيا عبر مجموعة من الأنابيب تمر عبر تلك الدول .
تصدير القمح السوري [ 400 ألف طن] في مقابل توريد الأرز المصري [ 150 ألف طن ] ضمن بنود الصفقة المتكافئة (تم الإتفاق علي إلغائها ) يقوم عدد من الشركات المصرية في تنفيذ العديد من الخدمات في سوريا ، ففي مجال الخدمات النفطية تقوم شركة إنبي المصرية وشركة الحفر المصرية بتنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية في هذا القطاع ، كما أن شركة جاما المصرية تقوم بتنفيذ مشروع لصناعة المحركات الكهربائية في المنطقة الحرة بدرعا ، إضافة إلي قيام شركة صبور للإستشارات الهندسية بفتح فرع لها في سوريا لتقديم الأستشارات الهندسية للعديد من الشركات السورية العاملة في مجالي المقاولات والإنشاءات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.