قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إن الدراسات والأبحاث الخاصة بكل من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ومركز البحوث التربوية، أثبتت أن نسبة التسرب من التعليم الابتدائي، تصل إلى 4%، وفي التعليم الإعدادي 12%. جاء ذلك خلال اجتماع وزير التربية والتعليم، بأعضاء المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي فى ديوان عام الوزارة، اليوم؛ لمناقشة واعتماد عدد من الموضوعات الخاصة بالعملية التعليمية. وأوضح الوزير أنه لأول مرة يتم طباعة الكتب عن طريق مناقصة عامة، مشيرا إلى أن المليم في الورقة الواحدة يوفر 30 مليون جنيه. وأضاف أنه تم اتخاذ قرار بتدوير الكتب المدرسية؛ ليستلمها الطلاب، سواء كانت صالحة أو غير صالحة، مشيرا إلى أنه لو تم تدوير 10% من الكتب، يوفر 100 مليون جنيه. وأمر الوزير بتشكيل لجنة من الدكتور رضا مسعد، مسئول قطاع التعليم العام، والدكتور محمود كامل الناقة، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، والدكتور أبو السعود محمد أحمد، عميد كلية التربية جامعة بنها؛ لدراسة نسبة الأنشطة الصفية واللا صفية بالمراحل التعليمية. من جانبه أشار الدكتور رضا مسعد، إلى أنه وفقا للوضع الحالى، نسبة الأنشطة في المناهج في المرحلة الابتدائية 50%، وفي المرحلة الإعدادية 40%، وفي المرحلة الثانوية 70. ومن جهة أخرى طالب المهندس عدلي القزار، مستشار الوزير لتطوير التعليم، بتنظيم عمل الموجه الفني وتفعيل دوره داخل الفصول؛ بهدف الارتقاء بعملية التدريس، ويشمل تفعيل هذا الدور متابعة المعلمين في مادة التخصص وتحضير الدروس بشكل علمي مناسب. وأشار "القزاز" أن المشروع الجديد للثانوية العامة، يهدف لتطويرها، فيتم عمل امتحان تأهيلي خاص بكل كلية، تحدد مواده حسب التخصصات الموجودة، ويستطيع الطالب أن يتقدم لهذا الامتحان لمدة 5 سنوات بعد حصوله على الشهادة. وتابع "القزاز" أن طلاب التعليم الفني تكون لهم نفس الفرص في دخول الجامعة، مؤكدا على عدم تطبيق المشروع إلا بعد موافقة مجلس النواب عليه، ويطبق على من يلتحق بالصف الأول الثانوي في العام القادم. وعن مشكلة ارتفاع الكثافة بالفصول، قدم "القزاز" مقترحا بإعادة توظيف المباني المدرسية؛ لتقليل الكثافات داخل الفصول الدراسية، ويتم الاستفادة من المباني بتقسيم العمل بمدارس التعليم الأساسي تقسيما مرحليا خلال فترتين دراسيتين "صباحية ومسائية"، لتشغيل كافة المدارس في الفترة الصباحية لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وتشغيل نفس المدارس بالمحافظة في الفترة المسائية كمدارس للمرحلة الإعدادية. وتم اعتماد الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2013/2014، والتي بمقتضاها يبدأ العام الدراسي في 7/9/2013 ، وينتهي الفصل الدراسي الأول في 16/1/2014، وتبدأ إجازة نصف العام الدراسي في 18/1/2014، ويبدأ الفصل الدراسي الثاني في 1/2/2014. وتم الاتفاق علي أن تبدأ امتحانات النقل والشهادات المحلية في 17 مايو 2014 وامتحانات الدبلومات الفنية في 31 مايو 2014، وامتحانات الثانوية العامة في 14يونيو 2014، وبمقتضى الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد، يكون عدد أيام الدراسة الفعلية 219 يوما "107 يوما للفصل الدراسي الأول و112 يوما للفصل الدراسي الثاني". كما تمت التوصية بمقترح إلغاء تدريس المستوى العادي للغة الإنجليزية بالمدارس التجريبية والخاصة والإكتفاء بالمستوى الرفيع فقط، وفي سنوات النقل، لأنه من غير المجدي بالنسبة للطالب دراسة مستويين من المادة في عام دراسي واحد. ورحب الأعضاء بقرار الوزير بشأن إلغاء ما يسمى بالشهادة الابتدائية، تطبيقا لقانون التعليم الذي ينص على "شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي" ولا يوجد به ما يسمى بالشهادة الابتدائية، وتم التأكيد على أن الصف السادس الابتدائي سنة ضمن مرحلة واحدة هي مرحلة التعليم الأساسي، وأن إلغاء الشهادة الابتدائية يعمل على تخفيف العبء على أولياء الأمور، بالخروج من دائرة البحث عن الدروس الخصوصية. وتمت الموافقة على استغلال مباني المدارس المستقلة "90 مدرسة" على فترتين دراسيتين، لتكون الفترة الأولى مدرسة تجريبية لغات، والأخرى إعدادية مهنية، نزولا على رغبات الطلب الاجتماعي؛ لتقليل الكثافات بالمدارس التجريبية، مع اتخاذ خطوات ملموسة لتطوير المدارس الإعدادية المهنية، وتقرر أن يتم مخاطبة المحافظين في ذات الشأن.