* القاضي يعلق الجلسة لحين إحضار المتهمين .. والأهالي يمنعون الخروج أو الدخول من المحكمة * أمهات الشهداء في القاهرة ينظمون وقفة احتجاجية أمام النائب العام للمطالبة بمحاكمة العادلي وقتلة أبنائهم كتب – أحمد صبري و محمد عبد الغني وخالد الأمير : علق قاضي المعارضات نظر طعن النيابة على قرار الإفراج عن ضباط الشرطة المتهمين بقتل الشهداء لحين حضور المتهمين .. وكان القاضي قد فوجئ خلال الجلسة بعدم حضور الضباط الثلاثة المتهمين بفتل 51 شهيدا والذين صدر قرار بالإفراج عنهم أمس وهو ما أثار غضب الأهالي الذين ملئوا قاعة المحكمة وفضوا محاولات قوات من الجيش لإخراجهم . من ناحية أخرى حاصر مئات الأهالي والناشطين مجمع محاكم الإسكندرية وسدوا جميع منافذ الخروج والدخول منه سواء من على طريق الكورنيش أو من ناحية الترام ومنع الأهالي الخروج والدخول من المحكمة خلال نظر القضية . وتتهم النيابة وائل الكومي وحده بقتل 37 شهيداً بالرمل, ومعتز العسقلاني بقتل أكثر من 10 شهداء بالجمرك, ومحمد سعفان بقتل أكثر 12 شهيد بالمنتزه. وكان المئات من أهالي شهداء الإسكندرية قد قطعوا الطريق اليوم أمام مجمع النيابات احتجاجا على إخلاء سبيل الضباط المتهمين بقتل أبنائهم .. وتضامن مئات من النشطاء مع الأهالي الذين اعتبروا قرار إخلاء سبيل الضباط إهدارا لدم شهداء الثورة ، وقرر الأهالي الاعتصام أمام المجمع حتى يتم محاكمة الضباط وتساءل الضباط عن السند الذي تم من خلاله إخلاء سبيل شخص متهم بقتل 37 مواطنا . من ناحية أخري تظاهر العشرات من أمهات شهداء الثورة أمام مكتب النائب العام بالقاهرة مطالبين بمحاكمة حبيب العادلي والضباط المتورطين في قتل شهداء الثورة ، وطالبت الأمهات بمحاكمة عاجلة للقتلة ، وهتفن ” اسمع أم شهيد بتنادي ..الضباط قتلوا ولادي ” وكان أهالي الإسكندرية قد حاصروا قسم الرمل ثان أمس وهاجموه بالطوب والحجارة، مما أدي إلي تحطيم جزء من مبني القسم ، فور علمهم بقرار المستشار ياسر أبو سيف رئيس محكمة جنايات الإسكندرية إخلاء سبيل الضباط الثلاثة وهم وائل الكومي رئيس مباحث قسم الرمل تأنى, ومحمد سعفان معاون مباحث قسم المنتزه, ومعتز العسقلاني معاون قسم الجمرك, وذلك بضمان وظيفتهم. وأفادت مصادر قضائية في وقت سابق أمس للبديل بأن المتهمين الثلاثة حضروا إلى النيابة بالملابس المدنية وبدون قيود حديدية في أيديهم, في محاكمة سرية ووسط حراسة مشددة من القوات المسلحة خوفا من حدوث أي اشتباكات مع أهالي الشهداء. و انتقد خلف بيومي مدير مركز الشهاب وأحد محامي الضحايا إخلاء سبيل المتهمين بضمان وظائفهم، وتسأل بيومي عن كيفيه الإفراج عن المتهمين الذين قتلوا أكثر من 51 شهيدا والأدلة ثابتة بوقائع مدموغة وواضحة. وقال بيومي: “إن هناك ما يشوب قرار القاضي في الإفراج عن المتهمين، مشيراً إلى أن “هناك شبه تواطأ وتعاطف مع هؤلاء الضباط ” – على حد قوله-. وحذر من العواقب الوخيمة لقرار الإفراج عنهم, مشيراً إلى أن أهالي الضحايا في حالة ثورة عارمة, وهناك تعاطف كبير وواسع معهم من أهالي الإسكندرية خاصة وأن هناك شعور عام بأن أمن الدولة لا زالت تحكم وضباط الداخلية هم من يتحكمون في كل شئ كما كانوا من قبل. وأضاف بيومي أنه تقدم بطلب للنيابة العامة بوقف القرار, وإحالة القضية لدائرة ثانية.