وكإنهم مواطنون من الدرجة الثانية ، او ارتكبوا جرما كبيرا وهاهم ينالون عقابهم ، هكذا هو الحال مع قري مدينة إسنا جنوبالأقصر فمساكنهم مهددة بالإنهيار والتبوير يحاصر أراضيهم الزراعية والموت عطشا ينتظر ساكنيها. فبين الأهمال وغياب الضمير المسئولين مدينة إسنا وقع الأهالي تحت وظأة الأهمال ولم تجدي إستغاثهم في سبيل وضع حد لمعانهم التي حرمتهم من أبسط حقوق الحياة الكريمة وهي إيجاد المياه. موت المحاصيل يقول خالد السايح متولي – عمدة قرية المحاميد بإسنا إن أكثر من 500 فدان تقع داخل زمام القرية تقوم عليه العديد من الزراعات مهدد بالتلف والتبروير نتيجة حالة النقص الكبيرة في توفير مياه الري للأزمة لري الزراعات حيث إن قرية الحميدات تبعد عن المصدر الرئيسي لري الزراعات هي قرية الكلابية أكثر من 30 كليو مترا يتخلل تلك المسافات المئات من الأراضي الزراعية التي تحصل على مياه الري فتكون النتيجة إنخفاض منسوب المياه الذي يصل إلى الحميدات. تهالك محطات المياه وأشار النقشبندي علي عبد السيد " مدرس" إلى أبرز المشكلات التي تواجه القرية هي مشكلة مياه الشرب حيث أن محطة المياه المتواجدة بالقرية والتي تعمل على توفير المياه لاكثر من 25 ألف نسمة قديمة ومتهالكة وهي ذات سعة صغيرة ، كما أن شبكة مواسير المياه صغيرة السعة فبدلاً من إستخدام مواسير ذات سعة تصل إلى ( 10,8 ) بوصة تستخدم شركة المياه مواسير بسعة ( 4) بوصة مما يستبب في نقصان مياه الشرب ناهيك عن الأعطال المتكررة للمحطة. تبوير الأراضي وإشتكي سعيد المخدر – مزارع من نقص مياه الري بسبب عدم مقدرة ترعة الزرقاني في تلبية إحتياجات الأراضي الزراعية من مياه الري وهذا ما إدى إلى تبوير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بالقرية خاصة في فصل الصيف. منازل مهددة بالإنهيار! وأوضح جمال خضري "موظف" أن حالة الغياب الدائم لضمائر المسئولين سوف يفضي بالوصول إلى كارثة يكون ضحيتها المئات من أهالي قرى بويل وأبو زعفة والجهينات وعزبة أحمد سعيد نتيجة إرتفاع منسوب المياه الجوفية وذلك لعدم توافر مصارف للمياه حيث تتجمع المياه الجوفية أسفل المنازل مما جعلها عرضة للأنهيار. وأشار إلى مأساة قرية الكومير وما تعانيه جراء المياه الجوفية ، حيث تتسبب ترعة الرمادي التي تقع على حدود القرية في تدفق المياه الجوفية أسفل المنازل ، ففي خلال الفترة السابقة تعرض 76 منزلا بقرية كومير إلى إقتحام من المياه الجوفية ، مما إصاب الأهالي بالهلع خوفاً من إنهيار منازلهم، لاُفتا إلى أن إنهيار منظومة الصرف بالمدينة والتي سبق أن قام اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق بالعمل علي تحسينها وقام بتخصيص ميزانية في سبيل تحسين خدمات الصرف الأ إن المشروع قد توقف عقب الثورة مع العلم أن الميزانية موجودة بالفعل ولكن لم يتم إستخدمها لأنهاء المشروع. أمراض الكبد تهاجم المزارعين وكشف خالد لملوم ، من أهالي قرية أصفون المطاعنة، إن عربات الصرف الصحي عادة ما تلجأ إلى إفراغ حمولاتها في الترع والتي تعتبر المصدر الرئيسي لعملية الري لزراعات القرية , وهذا ما ساهم في إنتشار أمراض الكبد بين المزارعين والأهالي بشكل كبير نتيجة ري الزارعات بمياه مختلطة بمياه الصرف الصحي ، فضلاًَ عن إرتفاع نسبة الأصابة بالتيفود بين أطفال القرية لتناولهم خضرات تحمل العديد من الأوبئة والفيروسات.