أشاد السفير الإثيوبي بالخرطوم "أبادي زمو" بمواقف السودان المؤيدة لقيام سد النهضة وعده موقفًا مشرفًا ومتوقعًا، وانتقد بشدة فى المقابل الموقف المصري وقال: إنه اتخذ جانب العداء لبلاده، نافيًا أن يكون لإسرائيل أي دور في تشيد السد. جاء في مركز أخبار السودان اليوم أن زمو أكد أن الخرطوم مستعدة لإرسال فنيين استشاريين سودانيين لمتابعة بناء السد والقيام بأي معالجات، نافيًا بشدة تولي اسرائيل تشييد السد المثير للجدل، موضحًا في ندوة مركز دراسات المستقبل الثلاثاء أن مشروع سد النهضة يعتبر أكبر مشروع في إثيوبيا. وذكر الموقع أن زمو توقع حصول دول حوض النيل على الطاقة الكهربائية ومنافع أخرى مشددا على أن طبوغرافية المنطقة تجعل من المستحيل استخدام السد لأي أغراض أخرى بخلاف إنتاج الطاقة الكهربائية، كاشفًا أن إثيوبيا كانت معنية باطلاع السودان ومصر على السد، مشيرًا إلى تأخير توقيع اتفاقية عنتيبي لحين انتخاب الحكومة المصرية، مؤكدًا دعوة إثوبيا للبلدين لإنشاء لجنة لدراسة وفحص امكانية اي تاثيرات للسد على البلدين وقال: إنه بعد سنوات من العمل قدمت اللجنة توصياتها لحكومات الدول الثلاث، وقطع بأن النتائج أكدت عدم نقصان مياه النيل ولا توجد تهديدات هندسية بجانب كمال السد وقوته من الناحية الهندسية، معلنًا أن السودان عبر عن دعمه وقرر العمل معهم لملء أي فجوة تحدث أثناء بناء السد. وأشار الموقع إلى انتقاد السفير الإثيوبي موقف مصر وقال: إنها اختارت إسقاط كل شيء واتجهت لمعاداة بلاده، داعيًا دول حوض النيل للتفكير بواقعية والتعامل وفق استراتيجية التكافؤ وتعزيز المصالح المشتركة، مشيرًا إلى مبادرة حوض النيل باعتبارها آلية مهمة لتشجيع التعاون بين دول حوض النيل، موضحًا أن المشروعات الكهرومائية التي تنشئها إثيوبيا ستتيح الطاقة الكهربائية لمصر والسودان بأسعار رخيصة بأقل من الأسعار السائدة حاليًا وكشف أن السودان حصل على (100) ميقا واط وسيحصل على 100 أخرى قريبا بسعر سبعة سنتات بدلًا عن 14 سنتًا وأنه بعد بناء سد النهضة سيحصل السودان على 500 ميقاواط أخرى. من جانبه قال سفير السودان الأسبق بإثيوبيا عثمان السيد: إن قيام السد يتيح للسودان الاستفادة من النيل، مشيرًا إلى انتظام مياه النيل التي ستزيد المساحات الزراعية وسخر من الأحاديث التي تقول: إن إثيوبيا ستحجز مياه النيل ووصفها بالعملية المستحيلة، موضحًا حصول السودان ومصر على كهرباء رخيصة ومستمرة تساعد في ميكنة الزراعة، داعيًا إلى الشروع في مشروعات التعاون بين الدول الثلاث.