لم يجد قاتل صديق عمره بالمرج ما يدافع به عن نفسه عندما واجهه "البديل" وقال "نعم ذبحته ومزقت جسده بعد ما أمنته على حرمة منزلي، حاول أن يقيم علاقة عاطفية مع زوجتي، فاتفقت معها على استدراجه إلى الشقة ووثقته بالحبال وانهلت عليه بالطعنات وذبحته أمامها وأمام أولادي، ثم ألقيت بجثته بجوار شريط السكة الحديد". كانت هذه الكلمات جزء من اعترافات المتهم بقتل صديقه بمنقطة المرج اثناء حواره مع "البديل" داخل محبسه بقسم الشرطة . بدأ المتهم يدلي بقصة ارتكابه للجريمة قائلا: "تزوجت (وداد) منذ 8 سنوات عن قصة حب دامت لمدة عامين، وعندما تقدمت للزواج منها رفض أهلها، وبعد إصراري على الزواج منها وموافقتها تم الزواج وأنجبت منها طفلين،معتز ويوسف، كانت حياتي كلها سعادة بعدما رزقني الله بأطفال كانوا كل حياتي حتى حولها صديق عمري إلى جحيم". سكت المتهم برهة من الوقت وتابع كلامه: "بدأت أشك في الأمر وقبل 3 أسابيع كنت عائدا للمنزل من العمل مرهقا وفتحت الباب لأجد زوجتي تتحدث عبر الهاتف بطريقة توحي بوجود علاقية بينها وبين المتحدث فانتزعته منها فوجدتها تتحدث مع صديق العمر (عاطف) فصرحت لي أنها كانت على علاقة عاطفيه معه وأنه هو الذي يتصل بها"، واستطرد كلامه: "اتفقت معها على أن تستدرجه إلى الشقة، وهددتها فاستجابت لي واستدرجته وعندما طرق باب الشقه كنت مختبئ بغرفة النوم، ودخل فانهلت عليه بالطعنات ووثقته يديه وقدميه بالحبال، وذبحته من رقبته ولفيته في ملايه السرير، وتوجهت به إلى السكة الحديد وألقيت بجثته بجوار الشريط". أنهى المتهم كلامه قائلا: "لست نادما على قتله بعدما حول حياتي إلى جحيم، بس زعلان على مفارقة أطفالي الصغار مين إللي هيعولهم بعدي". كان المقدم محمد رضوان رئيس مباحث قسم شرطة المرج قد تلقى بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة شاب بجوار شريط السكة الحديد، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من العمر مجهول الهوية، يرتدي جلبابًا بني اللون، ومكبل القدمين بحبل بلاستيك، كما تبين وجود إصابات طعنية باليد اليسرى والفخذ الأيمن والرقبة. وأسفرت جهود البحث عن تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه "مبيض محارة"، وبتكثيف الجهود تم التوصل إلي أن المذكور كان يرتبط بعلاقة صداقة مع الجاني وأنه كان على علاقه عاطفية مع زوجته. تمكن معاوني مباحث المرج من ضبط الجاني، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.