اهتمت الصحافة الأمريكية بالجدل الدائر حول بناء إثيوبيا لسد "النهضة" وتغير مجرى النيل الأزرق، وقالت "إذاعة صوت أمريكا":بدأت أديس أبابا في تحويل مجرى نهر النيل لبناء سد النهضة الكهرومائي، والذي يثير قلق دول المصب التي تعتمد على أطول نهر في العالم. وضعت الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي خططا لاستثمار أكثر من 12 مليار دولار لاستغلال الأنهار التي تمر من خلال المرتفعات، لتصبح إثيوبيا أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا. وأوضحت أن بناء السد يرفع من مخاوف مصر، حيث سيقلل من حصتها المائية، ولكن دوما ما اشتكت أديس أبابا من أن القاهرة تضغط على الدول المانحة والمقرضين الدوليين لحجب التمويل عن مشروع السد. ومن جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تحويل مجرى مياه النيل الأزرق استعدادا لبناء سد النهضة الإثيوبي، من الممكن أن يضع مصر في أزمة، ويقلل من حصتها في مياه النيل. بات سد النهضة الحقيقة المخيفة نتيجة تهاون إثيوبيا التي بدأت بتحويل تدفق نهر النيل الأزرق وبناء السد العملاق. ونقلت الصحيفة عن الإذاعة الإثيوبية الرسمية قول نائب رئيس الوزراء "ديميك ميكونين" للمسئولين في حفل بناء سد النهضة الإثيوبي "أنه سيوفر الطاقة الكهرومائية، ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضا للدول المجاورة". وأضافت أن اعتراض دولتي المصب مصر والسودان على بناء هذا السد، لأنه يعد انتهاكا لاتفاق الحقبة الاستعمارية التي تعطي مصر ما يقرب من 70% من مياه نهر النيل - حسب زعمها.