* المعارضة تطالب صالح بتسليم السلطة للشعب وتتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية صنعاء – ريدان محمد أبوعلي ووكالات : أصيب خمسة محتجين على الأقل بجروح فجر الخميس في هجوم جديد نفذه مدنيون ملثمون على اعتصام لمطالبين بإسقاط النظام في وسط صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان ومعتصمون، فيما اتهمت المعارضة النظام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع يوم الخميس على محتجين يطالبون بإنهاء حكم صالح مما أسفر عن إصابة 84 على الأقل. وقال محتجون في مدينة تعز الجنوبية أن 80 شخصا أصيبوا في حين ترددت أنباء عن إصابة أربعة في العاصمة صنعاء عندما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع. وأصيب أمس الأربعاء نحو 150 شخصا عندما حاولت قوات الأمن فض مسيرة في مدينة الحديدة. وفيما يستعد معارضو الرئيس اليمني لتنظيم تظاهرات حاشدة غدا الجمعة في “يوم الإنذار”، شهدت مارب اشتباكات دامية مع القاعدة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وثلاثة عناصر من التنظيم، كما أعلن مسئول أمني اعتقال أمير القاعدة في محافظة أبين الجنوبية. وبحسب شهود عيان ومحتجين، تعرض المعتصمون أمام جامعة صنعاء فجرا لمحاولة اقتحام ولهجوم بالأسلحة النارية والعصي والخناجر ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى. وذكر شهود لوكالة فرانس برس إن الهجوم نفذه “بعض الملثمين من المدنيين” والذين يقول المحتجون أنهم “بلطجية” موالين للنظام. وبحسب المعتصمين، فان توترا يسود ساحة الجامعة حيث يعتصم الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وعلى صعيد آخر تتواصل الاحتجاجات الداعية لسقوط النظام في اليمن ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح. ففي مدينة تعز جنوب صنعاء، سجلت اشتباكات بالأيدي بين مناصري الرئيس والمعتصمين في “ساحة التغيير” المطالبين برحيله ما أدى إلى إصابة العشرات من الطرفين. واتهمت المعارضة البرلمانية اليمنية النظام الذي تطالب بإسقاطه، بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” وحملت الرئيس علي عبد الله صالح مسؤوليتها. وقالت المعارضة المنضوية تحت لواء “اللقاء المشترك” إن “الدماء التي سالت في مختلف أرجاء الوطن الغالي” في “جرائم واعتداءات” ارتكبت “بالرصاص الحي والغازات المحرمة دوليا والهراوات” هي “جرائم ضد الإنسانية”. وأكدت أن هذه الجرائم المفترضة “يتم رصدها وتوثيقها وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطني والدولي ولن يفلتوا من العقاب أبدا”. وحملت المعارضة الرئيس علي عبد الله صالح شخصيا ونجله وأبناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والقومي “مسؤولية ارتكاب” تلك الجرائم. وطالبت المعارضة صالح “بالرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة للشعب والكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة”. كما أدان اللقاء المشترك التعرض للصحافيين و”للتهديدات والملاحقات الأمنية” التي قالت إن علماء الدين الذين يدعمون المعارضة يتعرضون لها. ودعت الشعب اليمني إلى “مزيد من الالتفاف الشعبي والالتحام الجماهيري مع شباب الثورة السلمية لإنجاز نصر يعيد للشعب سلطته المسلوبة وللوطن كرامته ومكانته بين دول العالم”.