أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الجمعة أنها توصلت إلى إبرام صفقة أسلحة تقدر ب 10 مليارات دولار، مع حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، إسرائيل، والسعودية، والإمارات، في عملية تعتبر أحدث عملية بيع أسلحة لحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست"، تقريرًا حول صفقة الأسلحة الأمريكية، واعتبرتها دعم لحلفاء أمريكا في مواجهة إيران. وقالت الصحيفة الأمريكية أن وزير الدفاع تشاك هيجل يحاول وضع اللمسات الأخيرة على صفقة أسلحة قبل أن يزور الدول الثلاثة، وأضافت الصحيفة أن الصفقة تحتاج إلى موافقة الكونجرس، وقال مسئولون بوزراة الدفاع: أن نواب الكونجرس اطلعوا على المفاوضات الخاصة بالأسلحة يوم الخميس الماضي. وأشار مسئولون أمريكيون إلي أن الأسلحة تم تصميمها لتعزيز القدرات العسكرية للدول الثلاث في" حالة الصراع مع إيران"، ونقلت "واشنطن بوست"، عن مسئول دفاعي كبير، طلب عدم ذكر اسمه لأن الصفقة لم تتلق الموافقة النهائية، قوله أن التهديدات المشتركة التي تتعرض لها أمريكا وإسرائيل، السعودية، الإمارات باتت واضحة على حد تعبيره . ولم يكشف البنتاجون الدعم المخصص لكل دولة على حدة من صفقة الأسلحة، ولكنه قال أن الاتفاق لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط، لأنه شمل الثلاث دول في وقت واحد. وقال مسئولون أمريكيون أن البيت الأبيض يريد أن يضمن أن إسرائيل تحتفظ بالتفوق العسكري النوعي في المنطقة، ولكنها في الوقت نفسه تريد تحسين الدفاعات السعودية والإماراتية، لأن الدولتين العربيتين مثل أمريكا، وإسرائيل، يعتبران إيران تحاول تطوير أسلحة نووية، وتشكل أكبر تهديد يواجه الشرق الأوسط. وأشارت "واشنطن بوست"، أنه على الرغم من أن القيمة النقدية للصفقة كبيرة، إلا أن عروضًا أكبر منها أجريت في السابق، في عام 2010 وافقت وزارة الدفاع الأمريكية، بيع الرياض صفقة أسلحة من طائرات مقاتلة إف15 بقيمة 30 مليار دولار، وفي عام 2011 وقعت الولاياتالمتحدة اتفاقًا لبيع 3.5 مليار دولار في أنظمة الدفاع الصاروخي لدولة الإماراتالمتحدة. وختمت الصحيفة بتأكيدها على أن إسرائيل تتلقى مساعدات أمريكية سنوية أكثر من أي بلد أجنبي آخر، وقد اقترح البيت الأبيض إعطاء إسرائيل 3.4 مليار دولار في العام المقبل.