يعاني فلسطينو سوريا في مخيمات لبنان وضعًا قاسيًا في حياتهم المعيشية، ورصدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، جانبًا من تلك المأساة فهم 8 عائلات يسكنون بجوار القبور وبعضهم لجأ لغرف غسل الموتي والباقون لاصقوا القبور. وعن وصفها ل"مركز إيواء رقم واحد" تقول الصحيفة اللبنانية هو عبارة عن 15 غرفة تقطنها نحو 40 عائلة مساحة الغرفة ما يقرب من 6 أمتار،و تقول الباحثة سهام أبو ستة، أن أكثر أماكن السكن مأساوية موجودة في بر الياس، دير زنون والصويري. فهي إما خيم أو بيوت على العظم، والأمم المتحدة سلبية في المساعدات وتحيل الموضوع إلى الأونروا، الأونروا تتحجج دائمًا بقلة الموارد لديها. أما بالنسبة لتعليم اللاجئين في البقاع، فهناك ثلاث مدارس (الرفيد-مجد العنجر-كرمة اللوز) تستقبل الطلاب، والمنهاج سوري يعطى باستثناء مادة القومية، وقد تم تأمين الكتب من قبل هذه المدارس بمساعدة بعض الجمعيات مثل غراس الخير، والأزهر، ودار الفتوى، وهم يتابعون أمور جميع الطلاب ويؤمنون جميع احتياجاتهم. في بيروت لا يختلف واقع الحال كثيرًا عن المناطق الأخرى: اكتظاظ هائل نتجت منه مشاكل اجتماعية وأخلاقية، كذلك في مدينة صيدا المخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان ويسميه الفلسطينيون هنا «عاصمة الشتات». استضاف مخيم عين الحلوة ما يقارب 7 آلاف لاجئ، هذا المخيم يخبئ الكثير من قصص الجوع والموت التي يعيشها اللاجئون. وحسب إحصاءات اللجان الشعبية التي تتابع أوضاع النازحين من سوريا دخل لبنان نحو 30660 فلسطينياً هرباً من الحرب الدائرة في سوريا. هكذا، وصل منطقة البقاع، الأقرب الى الحدود السورية حوالي 5 آلاف لاجئ توزعوا على تجمعين رئيسيين: مخيم الجليل الذي يستضيف (3616) لاجئاً، والبقاع الأوسط والذي يستضيف (1652) لاجئاً. وفي طرابلس استضافت المدينة في مخيم البداوي 2492 لاجئاً، في مخيم نهر البارد 1316 لاجئاً. وفي بيروت هناك ثلاثة تجمعات: مخيم برج البراجنة والذي يضم 2628 لاجئاً، مخيم شاتيلا والمناطق المحيطة به2000 لاجئ، ومخيم مارالياس يضم 732 لاجئاً. منطقة الجنوب (صيدا و صور). هنا أربعة تجمعات رئيسية: مخيم عين الحلوة يؤوي 7876 لاجئاً، مدينة صيدا تستضيف 1304 لاجئين، مخيم المية ومية يؤوي (1012) لاجئاً، إضافة إلى تجمع «وادي الزينة» ويستضيف 2160 لاجئاً. أما منطقة صور فيوجد فيها سبعة تجمعات رئيسية : «شبريحا» التي تستضيف 144 لاجئاً، مخيم الرشيدية يؤوي 392 لاجئاً، مخيم البص يؤوي 368 لاجئاً، مخيم برج الشمالي يؤوي2500لاجئ، القاسمية تستضيف 172 لاجئ، وأخيرًا جل البحر 78.