طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بالاعتذر عن الكلمات التي وجهها وزير الإعلام "صلاح عبدالمقصود" لإحدى الصحفيات حين سألته: "فين يا فندم حرية الصحافة؟" فأجابها: "ابقي تعالي وأنا أقولك فين الحرية"، وإقالته على الفور من منصبه، لا سيما وأنها المرة الثانية التي يردد بها الوزير كلمات تحمل إيحاءات تحرش جنسي في الثقافة المصرية. وقالت في بيان لها اليوم الأحد: إن وزير الإعلام صلاح عبد المقصود رد على السؤال خلال حفل توزيع جوائز مصطفى أمين وعلي أمين الذي أقيم أمس السبت 13 أبريل أقيم بفندق بيراميدز بالدقي, لتضاف للواقعة الأولى في سبتمبر 2012 أثناء لقائه مع الإعلامية السورية "زينة يازجي" مقدمة برنامج الشارع العربي حيث كانت الإعلامية تخبره بأنها تلقت عددًا من آراء المواطنين حول موضوع الحلقة فرد عليها قائلًا: "بس متكونش سخنة زيك" فأجابته المذيعة: "أسئلتي هي اللي سخنة, أنا باردة". وقالت: إن الألفاظ التي استخدمها وزير الإعلام لا يتم استخدامها في الشارع المصري إلَّا في حالات التحرش التي نرغب في مواجهتها, ومن غير المقبول أن يتم استخدام هذه الألفاظ من قِبَل وزير مسئول عن إدارة أكبر جهاز إعلامي في مصر، حيث إن الردود إن لم تكن تحمل إيحاءات بتحرش جنسي، فهي على أقل تقدير تفتقر لأدنى مقومات الفهم والمهنية التي ينبغي على وزير الإعلام أن يتمتع بها، وإقالته والاعتذار من رئيس الوزراء أقل ما يجب اتخاذه، وأن تقدم حكومة هشام قنديل نموذجًا في المهنية والاحترام الواجب للإعلام والصحفيات والصحفيين، لا سيما في ظل حالة الهجوم الحادة التي تمارسها الحكومة ضد وسائل الإعلام الخاصة".