تحتفل فرقة الطنبورة البورسعيدية، باطلاق البومها الجديد " 26 يناير " في حفلها المقام في التاسعة مساء اليوم بمسرح الضمة للفنون بعابدين . يضم البوم بانوراما فنية، على أغاني المقاومة فى بورسعيد منذ 1956 حتى الآن، و هو سادس البومات الفرقة، التي تعد احد حراس التراث الشعبي، وهي فرقة غنائية موسيقية راقصة، تتفاعل مع المسرح الارتجالي الشعبي، وتهدف الى جمع وحفظ واحياء التراث الموسيقي الشعبي، وسجلت نحو 20 ساعة من التراث الغنائي الشفاهي، الذي لم يسبق تدوينه ، وتقدم الفرقة عروضها في جو شعبي يتسم بالمرح و تمزج "الضمة" ذات الأصول الصوفية، مع آلة 'السمسمية" الوترية ذات الأصول الفرعونية، السائدة من قلب أفريقيا حتي سواحل البحر الأحمر، اضافة الي موسيقي البحر الأبيض المتوسط مع أغاني الصيادين . ويصم رصيد الفرقة البومين عالميين، انتجتهما بالتعاون بين مركز المصطبة للفنون الشعبية وشركة "30 IPS" الانجليزية بعنوان "بين الصحراء والبحر" و"أصحاب البمبوطي"، و انتج لها المركز بالاضافة الي اللألبوم الجديد البومي"نوح الحمام" و"أهوى قمر" . أسس الفرقة الفنان زكريا ابراهيم في مدينة بورسعيد 1989، وبدأت بنواة من فناني "الصحبجية" القدماء، الذين استهدفوا جمع تراث بورسعيد الشعبي المهدد بالضياع، وتضم الفرقة عشرون عضوا، تتراوح أعمارهم بين 25 و84 عاما، يتبادلون الغناء والرقص والعزف على آلات الطنبورة والسمسمية والطبلة والرق والمثلث والصاجات والشخاليل في تلقائية تحافظ على الروح الأصيلة للتراث. وتقدم فرقة الطنبورة منذ تأسيسها عرضا اسبوعيا، كل أربعاء، في بورسعيد، كما قدمت عروضاً وجولات عالمية في باريس وروما وفلورنسا وعمان وجرش، كندا والسويد وسويسرا ولبنان وهولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى مشاركتها في مهرجانات عالمية مثل WOMAD في إنجلترا وWOMEX في أسبانيا.